تقارير

اعداد ـ فاطيمة طيبي  

حوم الدولار في الاول من يوليو 2025 قرب أدنى مستوى له مقابل اليورو منذ سبتمبر 2021، إذ أثار مشروع قانون الإنفاق الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب مخاوف مالية بينما واصلت الضبابية بشأن اتفاقيات التجارة التأثير سلبا على ثقة المستثمرين. 

وبدأ المستثمرون يراهنون على وتيرة أسرع لتيسير السياسة النقدية في الولايات المتحدة هذا العام، قبيل صدور سلسلة من البيانات الاقتصادية خلال الأسبوع الجاري، أبرزها تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية الذي سيصدر يوم الخميس. أدى ذلك إلى عمليات بيع للدولار ليستقر اليورو عند أعلى مستوى له في أربع سنوات تقريبا عند 1.1808 دولار.

وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن اليورو ارتفع 13.8 % خلال الفترة من يناير إلى يونيو، ليسجل أقوى أداء له على الإطلاق في النصف الأول من العام.

واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.3739 دولار، وهو مستوى قريب من أعلى مستوى له في ثلاثة أعوام ونصف العام الذي لامسه الأسبوع الماضي يونيو ، بينما ارتفع الين إلى 143.77 للدولار. وصعدت العملة اليابانية 9% في النصف الأول من العام، مسجلة أقوى أداء منذ 2016.

وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات أخرى إلى 96.612 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2022.

يواجه المستثمرون ضبابية بشأن جهود مجلس الشيوخ الأمريكي لإقرار مشروع قانون ترامب لخفض الضرائب والإنفاق، والذي أدى إلى انقسامات حزبية داخلية بسبب التوقعات بأن يرفع ديون الولايات المتحدة 3.3 تريليون دولار. وأدت المخاوف المالية إلى تراجع المعنويات ودفعت بعض المستثمرين إلى تنويع استثماراتهم. وانخفض الدولار بأكثر من 10 % في النصف الأول من العام الحالي.

وقال ناثان هاميلتون، المحلل في شركة أبردين للاستثمار “في عام 2025، أصبحت الاستثنائية الأمريكية موضع تساؤل. فقد تعرض الطلب على مزادات سندات الخزانة لضغوط في الأشهر القليلة الماضية، وانخفض إقبال المستثمرين الأجانب”.

في غضون ذلك، واصل ترامب انتقاد مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) لدفعه لتيسير السياسة النقدية، وأرسل إلى رئيسه جيروم باول قائمة بأسعار فائدة البنوك المركزية حول العالم مصحوبة بتعليقات مكتوبة بخط اليد تفيد بأن سعر الفائدة في الولايات المتحدة يجب أن يكون بين 0.5 %، كما هو الوضع في اليابان، و1.75 % مثل الدنمارك.

وعززت هجمات ترامب اللاذعة على مجلس الاحتياطي وباول مخاوف المستثمرين بشأن استقلالية البنك المركزي ومصداقيته. ولا يستطيع ترامب إقالة باول بسبب خلاف على السياسة النقدية، لكنه حثه الأسبوع الماضي على الاستقالة.

وستنصب أنظار المستثمرين على تعليقات باول، الذي سينضم إلى العديد من رؤساء البنوك المركزية الآخرين في منتدى البنك المركزي الأوروبي في البرتغال في الاول من شهر يوليو 2025 .

ويتوقع جولدمان ساكس حاليا أن يجري مجلس الاحتياطي هذا العام ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية في المرة الواحدة، مقارنة بتوقعات سابقة بخفض واحد في ديسمبر.

ومن المتوقع أن تظهر بيانات الوظائف غير الزراعية التي ستصدر يوم الخميس 110 آلاف وظيفة جديدة في يونيو، بانخفاض عن 139 ألف وظيفة في مايو، وفقا لاستطلاع أجرته احدى الوكالات العالمية  وكان من المتوقع أن يرتفع معدل البطالة تدريجيا إلى 4.3 % من 4.2  %  في شهر يونيو 2025 .

ومع اقتراب الموعد النهائي لقرار تعليق الرسوم الجمركية في التاسع من يوليو  ، يراقب المستثمرون أيضا الاتفاقيات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، على الرغم من عدم وجود العديد من الاتفاقيات حتى الآن.

أخبار مرتبطة

منذ 4 ساعاتالمشاط: أكثر من 15.6 مليار دولار تمويلات ميسرة للقطاع الخاص منذ 202030 يونيو 2025 4:54 مإشبيلية: مدبولي.. التعاون الإنمائي الدولي الفعال ضرورة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 203029 يونيو 2025 3:30 متوقيع العقود النهائية لتنفيذ مجمع إنتاج حامض الفسفوريك بالوادي الجديد باستثمارات 658 مليون دولار29 يونيو 2025 2:59 مالتمويل الدولية: استثمارات وتمويلات للقطاع الخاص المصري بقيمة 4 مليارات دولار منذ 202025 يونيو 2025 2:36 موزير الصحة يشهد توقيع عقد تأسيس الشركة العربية ـ الصينية للصناعات الطبية24 يونيو 2025 4:43 ممصر: بعد تجاوزه 51 جنيها.. سعر الدولار يتراجع بقوة24 يونيو 2025 1:14 مبكين: منتدى الأعمال المصري الصيني وحوار الاستثمار والأعمال بين مصر والصين23 يونيو 2025 3:13 مسيناريوهات إقتصادية لحرب إسرائيل وإيران.. صدمة بالاسعار وتارحخ للدولار وارتفاع التضخم23 يونيو 2025 11:53 صصندوق النقد يحذر من مخاطر أوسع للنمو العالمي جراء الضربات الأمريكية لإيران22 يونيو 2025 4:21 مخلاف خفض الفائدة يهدد بانقسام صفوف "الفيدرالي الأمريكي"مسالة وقت فقط