تقارير


كتب فاطيمة طيبى
15 مايو 2022 11:39 ص
-
سلسلة العقوبات المتتالية ضد روسيا أدت إلى تعقيد التبادلات التجارية والمالية

سلسلة العقوبات المتتالية ضد روسيا أدت إلى تعقيد التبادلات التجارية والمالية

اعداد ـ فاطيمة طيبي

 بعد شهرين من بدء الحرب في أوكرانيا، يبدو أن تأكيد الرئيس الأمريكي جو بايدن أمل بعيد المنال، مع استمرار تردد جزء من المجتمع الدولي في تحديد موقفه تجاه موسكو.

وتؤكد سيلفي ماتيلي، نائبة مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية "إيريس"، أن "هناك عزلة واضحة للغاية لروسيا عن الكتلة الغربية، خصوصا بسبب سلسلة العقوبات المتتالية، التي أدت إلى تعقيد التبادلات التجارية والمالية". وتضيف الباحثة الفرنسية، "لكن الوضع مختلف تماما فيما يتعلق بعزلة روسيا على الساحة الدولية، مع التزام عدد من الدول الحذر الشديد ورفضها الرضوخ للضغوط الغربية".

ويقول كريس لاندسبيرج، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جوهانسبرج، على أعمدة "واشنطن بوست": "هناك عدد متزايد من الدول التي ترغب في تأكيد استقلالها، رغم رغبتها في تعاون أوثق مع الغرب وحاجتها إلى دعم غربي".

من جانبه، يضيف خورخي هاينه، سفير تشيلي السابق في الهند وجنوب إفريقيا، إن "إدانة الحرب شيء، وشن حرب اقتصادية على روسيا شيء آخر، وعديد من البلدان في أميركا اللاتينية وإفريقيا وآسيا ليست مستعدة لاتخاذ هذه الخطوة". وأضاف أن تلك الدول "لا تريد أن تدفع إلى اتخاذ موقف يتعارض مع مصالحها". والتزمت الهند الموقف نفسه، معتبرة أن الحرب فرضت اختيارا غير مرحب به ما بين الغرب وروسيا، وهو اختيار تتجنبه بأي ثمن، وفق ما يوضح شيفشانكار مينون، مستشار رئيس الوزراء الهندي السابق مانموهان سينج.

في مقال نشر في مطلع شهر ابريل 2022 بعنوان: "أمنيات عالم حر: هل الديمقراطيات متحدة حقا ضد روسيا.؟"، يؤكد مينون أن "الولايات المتحدة شريك أساسي لا غنى عنه في سياق تحديث الهند، لكن روسيا تظل شريكا مهما لأسباب جيوسياسية وعسكرية". ميدانيا، لا تدخر القوى الغربية أي جهد لزيادة الضغط على موسكو. ووصل الضغط إلى "اليونيسكو"، إذ دعت نحو 40 دولة في الأشهر الأخيرة إلى نقل مكان اجتماع لجنة التراث، الذي من المقرر عقده في روسيا في شهر يونيو2022 .

وجرى أخيرا التوصل إلى حل وسط، وهو إعلان تأجيل الاجتماع السنوي إلى موعد غير محدد، ما يعني أن بإمكان روسيا استضافة اللقاء بمجرد انتهاء الهجوم العسكري.

سلطت الضغوط نفسها على مجموعة العشرين، لكن إندونيسيا، التي ترأسها، رفضت استبعاد روسيا منها باسم الحياد. كما أن غياب آثار قصيرة المدى للعقوبات الاقتصادية الغربية في النزاع المستمر، لا يساعد أيضا على إقناع الدول المترددة. تقول جودي ديمبسي، المحللة في مركز كارنيجي في أوروبا، "نعم العقوبات قاسية، لكنها غير رادعة".

وتضيف سيلفي ماتيلي، "إذا كان الهدف هو الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتى ينسحب من أوكرانيا، فمن الواضح أن ذلك لم ينجح، لقد خفض بالتأكيد طموحاته، لكن ليس نتيجة العقوبات؛ بقدر ما هي نتيجة لتصميم القوات الأوكرانية في الميدان". وسيتعين الانتظار بضعة أشهر أخرى لقياس تأثير العقوبات في الاقتصاد الروسي على المديين المتوسط والطويل.

ويشير أليكسي فيديف، المحلل المالي في معهد جيدار الروسي، إلى أن "وضع الاقتصاد الروسي سيكون أكثر وضوحا في شهري  يونيو و  يوليو "، مشيرا إلى أن "الاقتصاد لا يزال يعمل على أساس احتياطياته". وتابع أن "هذه الاحتياطيات آخذة في التقلص، لكن طالما أنها لا تزال موجودة، فلن يتم الشعور بالعقوبات بشكل كامل".

 

 


أخبار مرتبطة
 
24 سبتمبر 2025 4:17 ممنظمة "OECD": ترفع توقعات نمو الاقتصاد العالمي الى 3.2% في 202524 سبتمبر 2025 12:13 مالجمارك: تطوير نظام التسجيل المسبق للشحنات ACI للواردات البحرية23 سبتمبر 2025 3:05 موزيرة التخطيط تناقش مع السفير الفرنسي آليات تنفيذ اتفاق الشراكة الاقتصادية21 سبتمبر 2025 4:07 مالقيمة المضافة ضعيفة بقطاع الحديد والصلب وحمايتها من الواردات ضرورة لمواجهة الخلل بالسوق21 سبتمبر 2025 3:50 ممصر: استثمارات بمليارات الدولارات في قطاعي الملابس والمنسوجات21 سبتمبر 2025 3:37 مأحمد صقر: ارتفاع التكلفة أبرز تحديات الصناعات التحويلية17 سبتمبر 2025 5:02 ممحافظ البنك المركزي يشارك في الدورة 49 لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية17 سبتمبر 2025 10:56 صالخطيب يستعرض مع الأوروبي لإعادة الإعمار استراتيجية الخصخصة وآليات تطوير إدارة الشركات16 سبتمبر 2025 4:12 مالبنك المركزي: تراجع أسعار الغذاء والخدمات دفع التضخم للتراجع في أغسطس16 سبتمبر 2025 10:58 صافاق صياغة المركزي الأمريكي لقرار مصير الاقتصاد العالمي

التعليقات