تقارير


كتب فاطيمة طيبى
18 مايو 2022 4:08 م
-
سلاح الدول لمواجهة نقص الغذاء ينذر بكارثة ودول عربية تحظر تصدير حاصلاتها الزراعية

سلاح الدول لمواجهة نقص الغذاء ينذر بكارثة ودول عربية تحظر تصدير حاصلاتها الزراعية

اعداد ـ فاطيمة طيبي  

حظرت الهند صادرات القمح، لتصبح أحدث دولة تنضم لهذا التوجه مع ارتفاع أسعار الحبوب هذا العام بسبب الحرب الروسية الأوكرانية. يأتي ذلك، بعد أن تسببت الحرب في ارتفاع حاد في أسعار القمح، حيث كانت روسيا وأوكرانيا من بين أكبر مصدري هذه السلعة. ويشكل كلا البلدين 29% من صادرات القمح العالمية، وفقا للبنك الدولي. وارتفعت أسعار القمح بنحو 6% في السادس عشر من شهر مايو الحالي  بعد إعلان الهند عطلة نهاية الأسبوع.

 وقال معهد بيترسون للاقتصاد الدولي (PIIE) بواشنطن: "مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بالفعل بسبب اضطرابات سلسلة التوريد المرتبطة بإغلاقات كورونا، وانخفاض المحاصيل العام الماضي 2021 ، جاء الغزو الروسي في وقت سيء لأسواق الغذاء العالمية". 

وتعد روسيا وأوكرانيا من بين أكبر 5 مصدرين عالميين للعديد من الحبوب والبذور الزيتية المهمة، مثل الشعير وعباد الشمس وزيت عباد الشمس، وكذلك الذرة، وفقا لمعهد بيترسون. وبالإضافة إلى روسيا وأوكرانيا، حظرت مصر وكازاخستان وكوسوفو وصربيا أيضا صادرات القمح، وفقا لما ذكرته "CNBC.

وليس القمح فقط، حيث نفذت العديد من البلدان مثل الجزائر وتونس، حظرا على صادرات المواد الغذائية الأخرى مع ارتفاع التضخم العالمي نتيجة لأزمة أوكرانيا. وارتفعت أسعار مجموعة واسعة من المنتجات الغذائية الأخرى، مما ساهم في ارتفاع التضخم في جميع أنحاء العالم. وبعض هذه المنتجات تشمل زيت عباد الشمس وزيت النخيل والأسمدة والحبوب. وبخلاف ارتفاع أسعار المواد الغذائية، فإن إمدادات العديد من المنتجات الغذائية غير مؤكدة أيضا. ولم تتمكن أوكرانيا من تصدير الحبوب والأسمدة والزيوت النباتية، بينما أدى الصراع أيضا إلى تدمير حقول المحاصيل ومنع موسم الزراعة العادي. كما اتهمت الحكومة روسيا بسرقة مئات الآلاف من الأطنان المترية من الحبوب وإعادة بيعها.

وكتب المحللون في معهد PIIE، جوزيف جلوبر، وديفيد لابورد، وعبدالله مأمون: "مع استمرار الحرب، هناك احتمال متزايد بأن يصبح نقص الغذاء، وخاصة الحبوب والزيوت النباتية، حادا، مما يؤدي إلى تحول المزيد من البلدان إلى فرض قيود على التصدير". كما أصدرت مجموعة الدول الصناعية السبع تحذيرا بشأن مخاطر أزمة الجوع العالمية ما لم ترفع روسيا الحظر المفروض على الحبوب الأوكرانية العالقة حاليا في الموانئ الأوكرانية، وفقا لصحيفة فايننشال تايمز.

وقالت الهند إنها تحظر صادرات القمح "لإدارة الأمن الغذائي العام للبلاد. ومن بين البلدان الأخرى التي طبقت مؤخرا حظرا على تصدير المواد الغذائية إندونيسيا، التي قيدت صادرات زيت النخيل، وهو مكون رئيسي يستخدم في العديد من المنتجات الغذائية وغير الغذائية. وعلى غرار الهند، أشارت إندونيسيا إلى الحاجة إلى ضمان توافر الغذاء محليا، بعد أن ارتفع تضخم الغذاء العالمي إلى مستويات قياسية في أعقاب الحرب، إذ تمثل إندونيسيا أكثر من نصف إمدادات زيت النخيل في العالم.

 

 

 


أخبار مرتبطة
 
24 سبتمبر 2025 4:17 ممنظمة "OECD": ترفع توقعات نمو الاقتصاد العالمي الى 3.2% في 202524 سبتمبر 2025 12:13 مالجمارك: تطوير نظام التسجيل المسبق للشحنات ACI للواردات البحرية23 سبتمبر 2025 3:05 موزيرة التخطيط تناقش مع السفير الفرنسي آليات تنفيذ اتفاق الشراكة الاقتصادية21 سبتمبر 2025 4:07 مالقيمة المضافة ضعيفة بقطاع الحديد والصلب وحمايتها من الواردات ضرورة لمواجهة الخلل بالسوق21 سبتمبر 2025 3:50 ممصر: استثمارات بمليارات الدولارات في قطاعي الملابس والمنسوجات21 سبتمبر 2025 3:37 مأحمد صقر: ارتفاع التكلفة أبرز تحديات الصناعات التحويلية17 سبتمبر 2025 5:02 ممحافظ البنك المركزي يشارك في الدورة 49 لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية17 سبتمبر 2025 10:56 صالخطيب يستعرض مع الأوروبي لإعادة الإعمار استراتيجية الخصخصة وآليات تطوير إدارة الشركات16 سبتمبر 2025 4:12 مالبنك المركزي: تراجع أسعار الغذاء والخدمات دفع التضخم للتراجع في أغسطس16 سبتمبر 2025 10:58 صافاق صياغة المركزي الأمريكي لقرار مصير الاقتصاد العالمي

التعليقات