أخبار وأرقام
كتب فاطيمة طيبى 25 ديسمبر 2022 1:04 م - التعليقات تباطؤ التضخم والاستهلاك في أمريكا خلال نوفمبر يمهدان للركود 2023 اعداد ـ فاطيمة طيبي بدأت الإجراءات التي اتخذها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في الأشهر التسعة الماضية لإبطاء النشاط الاقتصادي عن طريق رفع أسعار الفائدة وبالتالي كبح التضخم، تنعكس في الأرقام لكنها تثني الأمريكيين عن الاستهلاك أيضا في موسم أعياد نهاية السنة. فقد كشف مؤشر الاستهلاك أن التضخم تباطأ بشكل كبير في نوفمبر في الولايات المتحدة لكن ذلك رافقه تباطؤ في الاستهلاك، ما قد يكون تمهيدا للركود المتوقع العام المقبل، بحسب "الفرنسية".
وحسب هذا المؤشر، انخفض التضخم في نوفمبر إلى 5.5 % خلال عام واحد مقابل 6.1 % في أكتوبر. ويريد الاحتياطي الفيدرالي خفضه إلى 2 % وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان إن "عيد الميلاد يأتي مع تراجع أسعار البنزين وأدنى زيادة في عام في أسعار البقالة"، مؤكدا "تفاؤله للعام المقبل"، على الرغم من "التقلبات".ولم تتجاوز نسبة التضخم 0.1 % على مدى شهر مقابل 0.4 % في أكتوبر. كما يعتبر انخفاض التضخم نبأ جيد للقوة الشرائية. حتى إن هذا تسبب في انتعاش مستوى ثقة المستهلك أكثر مما كان متوقعا في ديسمبر، حسب استطلاع أجرته جامعة ميشيجن. ومع ذلك ما زالت هذه الثقة منخفضة جدا. وسمح الاستهلاك محرك النمو في الولايات المتحدة والذي ظل قويا حتى الآن، لإجمالي الناتج المحلي بالارتفاع بنسبة 3.2 % على أساس سنوي في الربع الثالث، بعد فصلين من الانكماش.لكن ارتفاع سعر الفائدة يؤثر بقوة في قطاعات محددة لا سيما العقارات. وأعلن اتحاد وكلاء العقارات أن حجم إعادة بيع المساكن تراجع في نوفمبر للشهر العاشر على التوالي، للمرة الأولى منذ بدء جمع هذه البيانات في 1999. ولكن وزارة التجارة أعلنت الجمعة أن مبيعات المنازل الجديدة سجلت ارتفاعا للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر مما فاجأ المحللين الذين كانوا يتوقعون انخفاضا. وقال إيان شيبردسون أحد هؤلاء الخبراء "أيا كان سبب هذه المرونة الظاهرة (...) نشك في أنها ستستمر". وأضاف أنه يتوقع "هبوطًا مفاجئا في المبيعات في الأشهر المقبلة". في الواقع، ارتفعت أسعار الفائدة على قروض المنازل منذ بداية العام في إطار تشديد السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي لمكافحة التضخم. وفي 14 ديسمبر رفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيس مرة أخرى ولكن بمقدار نصف نقطة فقط وهي زيادة أقل من الأشهر السابقة ولكنها تبقى أعلى بكثير من نقطة الربع المعتادة.وحذر شيبردسون من أن الوقت لم يحن بعد للتوقف عن اتخاذ الإجراءات لأنه يريد كسب معركته ضد التضخم بشكل دائم. والمؤسسة النقدية أقل تفاؤلا قليلا مما كانت عليه في سبتمبر بشأن مسار ارتفاع الأسعار الذي توقعت أن تبلغ نسبته 3.1 % في 2023 بينما كانت تتوقع في سبتمبر الماضي 2.8 % وأظهر مقياس آخر للتضخم وهو مؤشر "سي بي آي" الذي تعدل على أساسه المعاشات التقاعدية، تباطؤا حادا في نوفمبر، إلى 7.1 % خلال عام واحد مقابل 7.7 % .
|
|||||||||||||||