أخبار وأرقام
كتب فاطيمة طيبى 29 أبريل 2025 12:49 م - التعليقات كارثة تلوح في الأفق.. 4 درجات حرارة كفيلة بضرب الاقتصاد العالمي اعداد ـ فاطيمة طيبي يعاني الاقتصاد العالمي بسبب التغيرات المناخية، ما قد يدفع العالم نحو سيناريوهات كارثية، بنهاية القرن الحالي. لا تقتصر الخسارة نتيجة آثار التغيرات المناخية على البيئة أو الصحة فقط، بل تؤثر أيضا على الاقتصاد العالمي. وكان تقرير فجوة الانبعاثات الصادر في 2024 عن الأمم المتحدة قد أشار إلى أن متوسط درجات الحرارة العالمية من المتوقع أن يزيد إلى 2.6 إلى 3.1 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الصناعة، بحلول نهاية القرن الحالي . وهناك العديد من السيناريوهات الكارثية لارتفاع مثل هذا في درجات الحرارة. فماذا في حال ارتفع متوسط درجات الحرارة العالمية إلى 4 درجات مئوية . هذا ما شغل مجموعة بحثية من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، وأجروا دراسة لتقدير توقعات الناتج المحلي الإجمالي في ظل ارتفاع درجات الحرارة بحلول 2100؛ أي نهاية القرن الحالي، ووجدوا انخفاضا يقدر بنحو 40% في الناتج المحلي الإجمالي، ونشروا دراستهم في دورية "إنفيرونمنتال ريسرش ليترز" (Environmental Research Letters) في 31 مارس 2025. ويشير مصطلح سلاسل التوريد إلى المنظومة التي يتم من خلالها نقل المنتجات من الموردين إلى المستهلكين. وفي التقديرات السابقة لتأثيرات التغير المناخي على الاقتصاد، غفلت الدراسات عن الاضطرابات الناتجة عن الخلل المتوقع في سلاسل التوريد نتيجة ارتفاع درجات الحرارة. وهو ما أخذه مؤلفو الدراسة بعين الاعتبار ووضعوا نموذج اقتصادي في ظل سيناريو ترتفع فيه درجات الحرارة 4 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الصناعة. وقد اعتمد تحليل الباحثين على أطر اقتصادية تقليدية توازن بين تكاليف التحول الفوري وأضرار المناخ طويلة الأجل. ودعمت النتائج التي توصل إليها الفريق البحثي الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة إلى 1.7 درجة مئوية، وهو يتماشى مع أهداف اتفاق باريس؛ ففي مستقبل أعلى في درجات الحرارة، من المتوقع أن تحدث اضطرابات متتالية في سلاسل التوريد الناتجة عن الظواهر الطقسية المتطرفة حول العالم؛ ما يؤثر على الاقتصاد. وعلى الرغم من أن هناك بعض الدول التي ستستفيد من تغير المناخ، وهي الدول الأكثر برودة، مثل: روسيا وكندا؛ لكن تأثر سلاسل التوريد يعني أنه لا توجد أي دولة ستنجو من التغيرات المناخية.
|
|||||||||||||||