تقارير
كتب فاطيمة طيبى 13 أغسطس 2025 12:09 م - التعليقات بوتين وكيم يتعهدان تعزيز التعاون قبيل القمة الروسية الأميركية في ولاية ألاسكا اعداد ـ فاطيمة طيبي تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، خلال مكالمة هاتفية، الثلاثاء 12 من اغسطس الحالي ، "تعزيز التعاون" بين بلديهما، وتبادلا "معلومات" في سياق المحادثات المرتقبة بين بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولاية ألاسكا الأميركية، الجمعة المقبلة 15 من اغسطس 2025 . وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، ، إن كيم وبوتين أشادا باتفاقية الشراكة الاستراتيجية المبرمة بين البلدين عام 2024، والتي تشمل "كل المجالات"، بما في ذلك معاهدة الدفاع المشترك، وأكدا "استعدادهما لتعزيز التعاون في المستقبل". وتأتي هذه المكالمة قبيل بضعة أيام من القمة المقررة، الجمعة 15 اغسطس ، في ألاسكا بين بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب للبحث في سبل وقف الحرب في أوكرانيا. ـ علاقات ثنائية قوية : وفي موسكو، أكد الكرملين في بيان أن بوتين تبادل مع الزعيم الكوري "معلومات في سياق المحادثات المرتقبة" بينه وبين ترامب. وتوطدت العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ بقوة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022. وشاركت كوريا الشمالية بفعالية في هذه الحرب ولا سيما عبر تزويدها حليفتها روسيا بأسلحة وذخيرة، فضلا عن إرسالها آلاف الجنود إلى خطوط الجبهة، وخصوصا في كورسك، المقاطعة الروسية الحدودية مع أوكرانيا والتي احتلّت قوات كييف أجزاء منها قبل أن تحررها موسكو بدعم من بيونغ يانغ. وفي هذا الصدد، قالت الوكالة الكورية الشمالية الرسمية إن "الرئيس الروسي أشاد مجددا بالدعم الذي قدمته جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، وبالشجاعة والبطولة وروح التضحية التي أظهرتها القوات الكورية الشمالية في تحرير كورسك". وأبلغ كيم بوتين أن بيونغ يانغ ستدعم "جميع الإجراءات التي ستتخذها القيادة الروسية في المستقبل أيضا"، وذلك في إطار مناقشة الطرفين تعزيز التعاون "في جميع المجالات" بموجب اتفاق الشراكة الاستراتيجية الذي وقعاه خلال قمة العام الماضي 2024، وفق وكالة الأنباء الكورية الشمالية. وفي منتصف يوليو ، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف زيارة لبيونغ يانغ، أكد خلالها كيم دعم بلاده "غير المشروط" لروسيا في مواجهة أوكرانيا. وفي نهاية يوليو، أُعيد فتح خط جوي تجاري مباشر بين موسكو وبيونغ يانغ، في خطوة إضافية على طريق تعزيز الشراكة الثنائية بين الحليفين. وفي أبريل ،أكدت كوريا الشمالية لأول مرة أنها نشرت كتيبة من جنودها على خط الجبهة في أوكرانيا، إلى جانب القوات الروسية. ـ الرفض بشكل قاطع تحت أي مسعى الحرمان من موقعها كدولة مسلحة نوويا : وذكرت وكالات استخباراتية كورية جنوبية وغربية أن بيونغ يانغ أرسلت أكثر من 10 آلاف جندي إلى منطقة كورسك عام 2024 إلى جانب قذائف مدفعية وصواريخ وأنظمة صاروخية بعيدة المدى. وبحسب سيول، قتل حوالي 600 جندي كوري شمالي، وأصيب الآلاف بجروح وهم يقاتلون إلى جانب روسيا. وأفاد رئيس جامعة دراسات كوريا الشمالية في سيول، يانغ موـ جين، أن الكشف علنا عن محادثة كيم وبوتين يعد مؤشرا على "الرغبة في إظهار درجة التقارب بينهما للمتابعين في الداخل وعلى الصعيد الدولي". وأضاف أنه في حال توصل ترامب وبوتين إلى اتفاق للسلام في أوكرانيا، عندها يمكن "لبوتين أن ينقل وجهة نظر كيم حيال مصالح ترامب المرتبطة بكوريا الشمالية، بما في ذلك قمة مشروطة محتملة بشأن نزع السلاح النووي". وإذا ازداد زخم محادثات السلام الروسية الأوكرانية فقد تكون لذلك تداعيات إيجابية على الحوار بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية والحوار الكوري ـ الكوري".
وخلال ولايته الرئاسية الأولى، اجتمع ترامب مع كيم ثلاث مرات على أمل التوصل إلى اتفاق لنزع سلاح كوريا الشمالية النووي. لكن منذ انهارت قمتهما الثانية في هانوي عام 2019 على خلفية فشلهما في الاتفاق على ما ستحصل عليه كوريا الشمالية في المقابل، سرعت بيونغ يانغ تطوير برنامجها النووي.
ولطالما تباهى ترامب بـ"علاقته الرائعة" مع كيم، لكن شقيقة الزعيم الكوري الشمالي النافذة كيم يو جونغ حذرت الولايات المتحدة الشهر الماضي يوليو من السعي لنزع سلاح بيونغ يانغ النووي، قائلة إن بلادها "سترفض بشكل قاطع" أي مسعى لحرمانها من موقعها كدولة مسلحة نوويا. ولفتت كيم يو جونغ إلى أن "العلاقة الشخصية" التي تربط شقيقها بترامب "ليست سيئة" لكنها حذرت من استغلالها "لخدمة هدف نزع السلاح النووي" في أي محادثات مستقبلية. وأما العلاقات بين الكوريتين فبلغت أدنى مستوياتها منذ سنوات في عهد الرئيس الكوري الجنوبي السابق يون سوك يول، مع اتخاذ سيول موقفا متشددا حيال بيونغ يانغ. لكن الرئيس الجديد لي جاي ميونغ تبنى مقاربة مختلفة قائلا إنه سيسعى لإجراء محادثات مع جارة بلاده الشمالية من دون شروط مسبقة.
|
|||||||||||||||