تقارير


كتب فاطيمة طيبى
30 سبتمبر 2019 2:47 م
-
أنطونيو جوتيراس: 45% خفض انبعاث الغازات في العقد القادم

أنطونيو جوتيراس: 45% خفض انبعاث الغازات في العقد القادم

إعداد : فاطيمة طيبي  

 

وصلت الإنبعاث الغازية إلى معدلات قياسية وهي لا تبدي أي علامة توقف. كانت السنوات الأربع الأخيرة أكثر حرارة كما أن درجات الحرارة في فصل الشتاء في القطب الشمالي ارتفعت بـ 3°س منذ سنة 1990. مستويات البحر ترتفع، الشعاب المرجانية تموت، كما أننا بدأنا نلاحظ الأثر المهدد على الحياة لتغير المناخ على الصحة، من خلال تلوث الهواء، وموجات الحرارة، ومخاطر الأمن الغذائي.


باتت آثار تغير المناخ محسوسة في كل مكان كما أن لها عواقب حقيقية للغاية على حياة الناس. يعرقل تغير المناخ الإقتصادات الوطنية، مما يكلفنا اليوم الثمن غاليا وحتى غدا. غير أن هنالك اعتراف متزايد بأن الحلول الممكنة والقابلة للتطوير موجودة الآن والتي ستمكّن الجميع من التخطي إلى اقتصادات نظيفة وأكثر مقاومة.

يظهر التحليل الأخير على أنه إذا تحركنا في الوقت الحالي، فبإمكاننا خفض انبعاثات الكربون خلال 12 سنة وإيقاف الإرتفاع في المعدل العالمي لدرجة الحرارة إلى أقل بكثير عن 2°س وحتى، كما طلب العلم الحديث، إلى 1.5°س فوق المستويات قبل الصناعية. لحسن الحظ، لدينا اتفاق باريس – إطار لسياسة حكيمة، و قابلة للتطبيق، و تطلعية تسطّر بالضبط ما يجب فعله لإيقاف اختلالات المناخ وتوقيف تأثيره. إلا أنه لا معنى للإتفاق في حد ذاته من دون عمل طموح.

يدعو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيراس كافة القادة بالقدوم إلى نيويورك بتاريخ 23  سبتمبر ومعهم خطط ملموسة وواقعية لتعزيز إسهاماتهم المحددة وطنيا بحلول سنة 2020، تماشيا مع خفض انبعاث الغازات بـ 45 % في العقد القادم، وإلى انعدام الإنبعاثات سنة 2050. حتى نكون ذو فعالية ومصداقية، لا يمكن لهذه الخطط أن تعالج التخفيض لوحده. يجب أن تمهد الطريق نحو تحول كامل للإقتصادات تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة. لا يجب عليهم خلق رابحين أو خاسرين أو القيام بإضافة إلى التفاوت الإقتصادي؛ يجب عليهم أن يكونوا عادلين ويقوموا بخلق فرص جديدة والحماية إلى أولئك المتأثرين بشكل سلبي، ضمن سياق مرحلة انتقالية عادلة. عليهم أيضا إدراج النساء كصناع قرار رئيسيين: فقط التنوع الجنساني في عملية اتخاذ القرار له القدرة على معالجة مختلف الإحتياجات التي ستظهر في الفترة القادمة من التحول الهام.

  تجمع القمة الحكومات، والقطاع الخاص، والسلطات المحلية، ومنظمات عالمية أخرى لتطوير حلول طموحة في ستة مجالات: تحول عالمي إلى الطاقة المتجددة؛ بنى تحتية ومدن مستدامة ومقاومة؛ الزراعة المستدامة وإدارة الغابات والمحيطات؛ المقاومة والتكيف مع آثار المناخ؛ ومواءمة التمويل العمومي والخاص مع اقتصاد صفري. العمل يقف إلى جانبنا. يمكن للحلول المناخية المكثفة أن تقوي من اقتصاداتنا وتخلق فرص عمل، وتجلب هواء نقي، وتحافظ على الموائل الطبيعية، والتنوع البيولوجي، وتحمي بيئتنا.

تقدم التكنولوجيات الحديثة والحلول الهندسية الطاقة بثمن منخفض من اقتصاد الوقود الحفري. الرياح الشاطئية والشمسية هي اليوم المصادر الأقل تكلفة لطاقة جديدة في جميع الإقتصادات الكبرى. ولكن يجب علينا أن نشرع في تحديد تغيير جذري. يعني هذا إنهاء الإعانات المالية للوقود الحفري، والزراعة ذات الإنبعاثات المرتفعة، والتبديل نحو طاقة متجددة، وعربات كهربائية، والممارسات التي تراعي المناخ. تعني تسعير الكربون الذي يعكس التكلفة الحقيقية للإنبعاثات، من خطر المناخ إلى مخاطر الصحة الناجمة عن تلوث الهواء. يعني هذا أيضا الإسراع في إغلاق مصانع الفحم، وإيقاف تشييد مصانع جديدة، و استبدال الوظائف ببدائل صحية حتى يكون التحول شامل ومثمر.

ـ حافظات العمل:

حتى نضمن أن أشغال التحول في الإقتصاد الفعلي هي مؤثرة قدر الإمكان، أعطى الأمين العام الأولوية لحافظات العمل التالية، والتي يعترف على أن لها قدرة عالية في الحد من الإنبعاثات الغازية ورفعت من العمل العالمي على التكيف والمقاومة.

• الجانب المالي: تعبئة المصادر العمومية والخاصة للتمويل لدفع عملية إزالة الكربون من جميع القطاعات ذات الأولوية وتعزيز المقاومة

• التحول في الطاقة: تسريع التحول من الطاقة الحفرية نحو الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى إحراز أرباح معتبرة في كفاءة الطاقة؛;

• التحول في الصناعة: تحويل الصناعات كالوقود، والغاز، والفولاذ، والإسمنت، والمواد الكيميائية، وتكنولوجيا المعلومات

• الحلول القائمة على : التخفيض من الإنبعاثات، الرفع من قدرة البالوعة وتعزيز المقاومة داخل وعبر الغابات، والزراعة، والمحيطات، وأنظمة الغذاء بما في ذلك المحافظة على التنوع البيولوجي، وتسخير سلاسل الإمداد والتكنولوجيا.

• المدن والعمل المحلي: تعزيز الخفض والمقاومة على المستويين الحضري والمحلي، مع التركيز على التزامات جديدة بشأن المباني ذات انبعاثات منخفضة، والنقل الجماعي، والبنية التحتية الحضرية؛ ومقاومة فقراء المناطق الحضرية؛

• المقاومة والتكيف: تعزيز الجهود العالمية لمعالجة وإدارة آثار تغير المناخ ومخاطره، لا سيما في تلك المجتمعات والدول الأكثر ضعفا.

علاوة على ذلك، هنالك ثلاثة مجالات رئيسية مهمة:

• استراتيجية خفض الإنبعاثات: توليد زخم للمساهمات الطموحة المحددة وطنيا والإستراتيجيات بعيدة المدى لبلوغ أهداف اتفاق باريس.

• إشراك الشباب والتعبئة العامة: لتعبئة الناس في جميع أنحاء العالم لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ وضمان إدماج الشباب وتمثيلهم في جميع جوانب القمة ، بما في ذلك مجالات التحول الستة.

• العوامل الاجتماعية والسياسية: لتعزيز الالتزامات في المجالات التي تؤثر على رفاهية الناس، مثل التقليل من تلوث الهواء، وخلق فرص عمل لائقة، وتقوية استراتيجيات التكيف مع المناخ، وحماية العمال والفئات الضعيفة.

 

 

 


أخبار مرتبطة
 
22 يناير 2025 2:10 مجولدمان ساكس: العديد من الفرص الواعدة في الاقتصاد المصري رغم التحديات22 يناير 2025 12:40 م"فايننشال تايمز": بنوك أوروبا تصدررسائل تهديد لأكبر تحالف مناخي بالقطاع المصرفي20 يناير 2025 2:53 متوقعات المركزي الأوروبي بالتاثير السلبي على الاسعار لحتمية الحرب التجارية مع أمريكا20 يناير 2025 10:59 صتعزيز الشراكات المستقبلية والمشروعات ذات الأولوية مع الأوروبي لإعادة الإعمار19 يناير 2025 4:19 م"وزارة الاستثمار" تستضيف فعاليات منتدى الأعمال المصري النيجيري المشترك19 يناير 2025 3:23 ممشروع فريد لإنتاج الأمونيا الخضراء في دمياط بشراكة عالمية15 يناير 2025 1:31 محرائق كاليفورنيا.. عدد الضحايا وقائمة الخسائر15 يناير 2025 12:19 ممؤتمر التعدين الدولي: نحو اتفاق عام عالمي بشأن قطاع التعدين14 يناير 2025 2:50 موزير الصناعة يبحث مع 35 شركة استثمارية المشاركة في إدارة وتشغيل مراكز التدريب المهني14 يناير 2025 2:40 موزير الاتصالات ورئيس بنك مصر يشهدان توقيع بروتوكول تعاون لتأهيل كوادر تكنولوجية للعمل بالبنك

التعليقات