تقارير


كتب فاطيمة طيبى
27 نوفمبر 2019 2:23 م
-
إنطلاق فعاليات منتدى الأمن بالشرق الأوسط في بكين

إنطلاق فعاليات منتدى الأمن بالشرق الأوسط في بكين

اعداد ـ فاطيمة طيبي  

 

انطلقت فعاليات منتدى أمن الشرق الأوسط في بكين في السابع والعشرين من شهر نوفمبر الحالي ، تحت عنوان"أمن الشرق الأوسط في الوضع الجديد: التحديات والمخارج". بمشاركة عدد من المسؤولين والدبلوماسيين والخبراء من الدول المعنية  . 

 وأكد مساعد وزير الخارجية الصيني تشن شاودونغ في كلمته الافتتاحية للمنتدى تطلع بلاده الى تحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط عبر تحملها المسؤولية إزاء قضايا وأوضاع المنطقة. 

 وذكر تشن أن إقامة المنتدى تهدف إلى بناء منصة تستفيد منها الأطراف المعنية في إيجاد أفكار وسبل جديدة لتحقيق أمن الشرق الأوسط. وفي هذا الصدد، استعرض خمس ركائز:  

ـ التمسك بأساس العدالة والإنصاف.

ـ بناء منصة تعددية.

ـ تربية أرض للتنمية المشتركة.

ـ ضمان المكافحة الشاملة للإرهاب، والاعتماد على المستقبل المشترك.

 وقال ان الشرق الأوسط يعد  جزءا حيويا  للتواصل والتفاعل بين الصين والعالم حيث ظلت بكين تهتم كثيرا بالمنطقة وتشارك بالنشاط في شؤونها وتعمل على تعميق علاقاتها مع دول المنطقة وتوسيع التعاون القائم على المصلحة المتبادلة والكسب المشترك بما يعود بالخير على شعوب الجانبين.

وأضاف شاودونغ ان منطقة الشرق الأوسط ما زالت تعيش وضعا مضطربا حيث تتعاقب القضايا الساخنة وتتقلب الأوضاع السياسية في عدة دول في المنطقة وما زال المأزق الأمني موجودا فيها. وذكر ان الوضع في الخليج يشهد توترا مستمرا ويزداد خطر النزاعات في المنطقة بيد ان القضية الفلسطينية تتعرض كذلك لخطرالانحراف عن مسار "حل الدولتين" وتشتد الخلافات بين الجانبين وتستمر الأزمات في سوريا وليبيا واليمن دون حل وتتربص قوى الإرهاب والتطرف للعودة إلى المنطقة.

ووصف القضية الفلسطينية بانها  قضية جذرية  تهم سلام الشرق الأوسط ويعد حل الدولتين ومبدأ الأرض مقابل السلام تجسيدا لمفهوم للعدالة والإنصاف ويجب التمسك به. كما عدد أسباب أزمات في المنطقة الى تطور الخلافات القائمة داخلها على الصعيد الجيوسياسي والعرقي والطائفي. وقال انه في ظل الوضع المعقد والمتغير في الشرق الأوسط  تقف الصين دائما إلى جانب دول الشرق الأوسط وشعوبها وتبذل جهودا دؤوبة للدفاع عن العدالة والإنصاف وصيانة السلام والاستقرار في المنطقة لاسيما في سوريا وفلسطين وليبيا وغيرها.

واضاف انه منذ تعيين الصين أول مبعوث خاص لها للشرق الأوسط في عام 2002 قد قام 5 مبعوثين متعاقبين بحوالي 70 جولة خارجية وحضروا 600 فعالية رسمية بأشكال مختلفة من أجل السلام في الشرق الأوسط. واكد التزام الصين بمفهوم الأمن المشترك والمتكامل والتعاوني والمستدام وتعمل على حل القضايا الساخنة بالطريقة ذات الخصائص الصينية وتدعم حل الخلافات والنزاعات عبر الحوار ومواجهة التحديات المشتركة عبر التعاون. وشدد على ان بلاده تبذل جهودا مشتركة مع كافة الأطراف للقيام بدور بناء في صيانة الاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط وتقديم المساهمات المطلوبة في بناء عالم يسوده السلام الدائم والأمن السائد.

واعرب عن الامل ان يكون المنتدى فرصة ومنصة لكافة الأطراف لإيجاد أفكار جديدة وسبل جديدة للحوكمة الأمنية في الشرق الأوسط مع اتخاذ العدالة والانصاف والتعددية والتنمية المشتركة ومكافحة الإرهاب وإقامة منظومة للامن المشترك لتعزيز امن الشرق الأوسط

من جانبه قال رئيس وزراء العراق الأسبق إياد علاوي في كلمة مماثلة إن الصين تناصر دائما القضايا العربية مضيفا أن منطقة الشرق الأوسط تمر بأوضاع استثنائية وخطيرة لاسيما مع تصاعد وتنامي الإرهاب عالميا. وحذر علاوي في كلمة مماثلة امام المنتدى من الخلايا الإرهابية النائمة باعتبارها المشكلة الكبرى التي تهدد المنطقة 

وأشاد بالمسؤوليات التي تتحملها دول عربية مثل مصر والأردن ولبنان فيما يتعلق بملف إيواء اللاجئين رغم الأعباء الكبيرة على كاهل المؤسسات الخدمية لهذه الدول وعدم وجود داعم لها في هذا المجال. وأوضح علاوي أن هناك تدخلات في المنطقة لبعض الدول سواء بهدف الهيمنة أو التوسع كما اعتبر أن الحل لقضايا المنطقة يكمن في التنمية وتعزيز لغة الحوار وتعزيز الشعور بالمواطنة لحل النزاعات الإقليمية داعيا الى عقد مؤتمر برعاية مجلس الأمن يضم إيران وتركيا وإثيوبيا والدول العربية للتأكيد على مبادئ عدم التدخل المباشر وغير المباشر في شؤون الدول وتسوية المشاكل بين الدول.

وبدوره قال رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل في كلمته في المنتدى إن محاولات إيران توسيع نفوذها في المنطقة يشكل تهديدا ليس للمنطقة فقط ولكن للاستقرار والأمن العالمي.كما أضاف الفيصل أن المنطقة تواجه تحديات كبيرة وأن الخطر الإيراني حقيقي سواء في سعي إيران للهيمنة السياسية أو محاولتها نشر أفكارها الطائفية وتصديرها لدول المنطقة أو محاولة امتلاكها قنبلة أو سلاحا نوويا. وبين أن الاعتداءات الأخيرة على منشأتي نفط تابعتين لشركة "أرامكو" السعودية جسدت صورة كاشفة لسلوك إيران التي تسعى لتعزيز عدم الاستقرار الاستراتيجي في المنطقة.

 الجدير بالذكر أن المنتدى الذي تستمر فعالياته يومين، حضره نحو 200 شخص من كبار المسؤولين والخبراء في مجالات الاستراتيجيات والدبلوماسية والأمن من الصين ودول منطقة الشرق الأوسط وغيرها   .

 

 

 


أخبار مرتبطة
 
22 يناير 2025 2:10 مجولدمان ساكس: العديد من الفرص الواعدة في الاقتصاد المصري رغم التحديات22 يناير 2025 12:40 م"فايننشال تايمز": بنوك أوروبا تصدررسائل تهديد لأكبر تحالف مناخي بالقطاع المصرفي20 يناير 2025 2:53 متوقعات المركزي الأوروبي بالتاثير السلبي على الاسعار لحتمية الحرب التجارية مع أمريكا20 يناير 2025 10:59 صتعزيز الشراكات المستقبلية والمشروعات ذات الأولوية مع الأوروبي لإعادة الإعمار19 يناير 2025 4:19 م"وزارة الاستثمار" تستضيف فعاليات منتدى الأعمال المصري النيجيري المشترك19 يناير 2025 3:23 ممشروع فريد لإنتاج الأمونيا الخضراء في دمياط بشراكة عالمية15 يناير 2025 1:31 محرائق كاليفورنيا.. عدد الضحايا وقائمة الخسائر15 يناير 2025 12:19 ممؤتمر التعدين الدولي: نحو اتفاق عام عالمي بشأن قطاع التعدين14 يناير 2025 2:50 موزير الصناعة يبحث مع 35 شركة استثمارية المشاركة في إدارة وتشغيل مراكز التدريب المهني14 يناير 2025 2:40 موزير الاتصالات ورئيس بنك مصر يشهدان توقيع بروتوكول تعاون لتأهيل كوادر تكنولوجية للعمل بالبنك

التعليقات