تقارير
كتب فاطيمة طيبى 22 ديسمبر 2020 12:11 م - التعليقات أوروبا توافق على خفض الانبعاثات الكربونية 55 % بحلول 2030 اعداد ـ فاطيمة طيبي قرار الجديد يضع أوروبا على مسار الوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2030.وافق زعماء الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في العاشر من شهر ديسمبر 2020، على خفض الانبعاثات الكربونية بالتكتل 55 % بحلول نهاية العقد الحالي، مقارنة بمستويات 1990، في خطوة كبيرة، مقارنة بالهدف الحالي لخفض الانبعاثات. ووفقا لـ"الألمانية"، قال شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي في تغريدة على موقع "تويتر" ، إن "أوروبا تتولى القيادة في المعركة ضد التغير المناخي"، كما قررنا خفض انبعاثاتنا المسببة للاحتباس الحراري 55 % ، على الأقل بحلول 2030". وجاء الاتفاق بعد مفاوضات استمرت على مدار عشر ساعات حيث أصدرت القمة بين زعماء دول التكتل قرارات بشأن موازنة الاتحاد الأوروبي وجائحة كورونا والعقوبات بشأن تركيا، ولكن أهداف المناخ كانت أكثر قضية شائكة خلال المحادثات. وكانت المفوضية الأوروبية قد اقترحت في سبتمبر 2020 رفع النسبة المستهدفة لخفض الانبعاثات من 40 %، في الوقت الحالي، وقوبل هذا الاقتراح باعتراض دول أعضاء بالتكتل تعتمد على الفحم في توليد الطاقة، مثل بولندا. ورحبت أورزولا فان دير لاين، رئيس المفوضية الأوروبية بالاتفاق، وقالت إن الهدف الجديد "يضعنا على مسار واضح نحو الوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050". ومن أجل تحويل هذا القرار إلى واقع، يتعين إجراء تعديلات واسعة النطاق في قطاعات الطاقة والنقل وتحديث المنشآت، ما يتطلب استثمارات ضخمة. ـ كيفية تحديد أهداف خفض الانبعاثات: من بين النقاط الشائكة الرئيسة، التي أثيرت خلال المحادثات كيفية تحديد أهداف خفض الانبعاثات بالنسبة للدول الأعضاء في التكتل، حيث ذكرت بولندا أن حجم خفض الانبعاثات يجب أن يكون متناسبا مع إجمالي الناتج المحلي للفرد في الدول الأعضاء، ما يترتب عليه في الأساس خفض الأهداف بالنسبة للدول ذات الدخل الأقل. وأضافت أنها ستحتاج إلى مزيد من الدعم المالي لتحقيق هدف خفض الانبعاثات. ومن جهة أخرى، كشف بحث جديد أجراه علماء أوروبيون أن انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون العالمية الناتجة عن حرق الفحم والنفط والغاز تراجعت 7 %، خلال 2020، مقارنة بعام 2019، وفقا لـ"الألمانية". وانخفضت الكمية بمقدار 2.4 مليار طن متري إلى المستوى الحالي البالغ 34 مليار طن متري من ثاني أكسيد الكربون، وفقا لإحصاء بواسطة مشروع الكربون العالمي المنشور في العاشر من شهر ديسمبر 2020، في مجلة "إيرث سيستم ساينس داتا". وتشير البيانات إلى أن الانخفاض في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون كان كبيرا بشكل خاص في الولايات المتحدة (انخفض 12 %) والاتحاد الأوروبي (انخفض 11 %). وقالت الباحثة المشاركة في الدراسة جوليا بونجراتز من جامعة لودفيج ماكسيميليان في ميونخ، وفقا لبيان صادر عن جامعتها: "هنا، تزامن انخفاض الانبعاثات من استخدام الفحم وآثار القيود المرتبطة بالوباء". وأضافت أن الانبعاثات كانت ترتفع بالفعل بشكل أبطأ مما كانت عليه في الأعوام السابقة، لكن مع جائحة فيروس كورونا، أصبح الانخفاض كبيرا. وأوضح الفريق، بقيادة بيير فريدلينجشتاين من جامعة إكستر في إنجلترا، أنه من الصعب في هذا التوقيت التنبؤ بامكانية استمرار انخفاض الانبعاثات في المستقبل.
|
|||||||||||||||