تقارير
كتب فاطيمة طيبى 20 سبتمبر 2021 12:19 م - التعليقات "العشرين" تدعو لمكافحة الجوع وضمان توفير الغذاء لكافة سكان العالم اعداد ـ فاطيمة طيبي تناول اجتماع وزراء الزراعة في مجموعة العشرين للاقتصادات الرائدة في العالم والذي انعقد لمدة يومين كاملين بمدينة فلورنسا في إيطاليا كيفية ضمان وجود ما يكفي من الطعام لسكان العالم، من بين أمور أخرى. ودعا الاجتماع إلى بذل مزيد من الجهود لمكافحة الجوع والدعوة لمزيد من الابتكار في الزراعة. هذا وقد دعا ستيفانو باتوانيلي وزير الزراعة الإيطالي والذي تترأس بلاده مجموعة العشرين هذا العام إلى التحلي بالصبر، قائلا :" إن القرارات المتخذة قد لا تظهر آثارها لأعوام ووصف معاناة مئات الملايين من الأشخاص من سوء التغذية، بينما يتم هدر الطعام على نطاق واسع في أماكن أخرى بـ"التناقض الكبير". ويتم التخلص من نحو مليار طن من الغذاء كل عام، وفقا لتحليل أجرته مجموعة "كولديريتي" الزراعية، استنادا إلى بيانات الأمم المتحدة. ويبلغ إجمالي الكمية التي يتم التخلص منها نحو 17 % من إجمالي المنتجات الزراعية. ـ ربط إنتاج مزيد من الغذاء بحماية المناخ: قال وزراء مجموعة العشرين في بيانهم الختامي في الثامن عشر من شهر سبتمبر 2021 ، "ندرك أن النظم الغذائية المستدامة والمرنة تعد جوهرية للأمن الغذائي والتغذية". كما ناقش الحضور كيفية ربط إنتاج مزيد من الغذاء بحماية المناخ، وقدمت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) أخيرا دراسة أشارت إلى أن نحو 470 مليار دولار من الإعانات الزراعية السنوية ليست مستدامة أو عادلة. وذكر الباحثون أنه لا يمكن معالجة التفاوتات الاجتماعية والأضرار البيئية إلا من خلال إعادة توزيع المساعدات. وحذرت منظمة الأغذية والزراعة "فاو" التابعة للأمم المتحدة، في تقرير سابق، من أن آثار جائحة كورونا على الأمن الغذائي العالمي ستكون طويلة الأمد، بعدما أسهمت خلال عام 2020 في زيادة عدد الذين يواجهون الجوع 18 %. وأوضحت المنظمة، أن هذه الزيادة هي الأكبر منذ ما لا يقل عن 15 عاما، محذرة من أن أثر كورونا في الأمن الغذائي قد يقوض هدف الأمم المتحدة المتعلق بالقضاء على الجوع بحلول عام 2030. وذكرت فاو، في تقرير أعدته بالتعاون مع الصندوق الدولي لتنمية الزراعة وهيئة "يونيسيف" وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، أن ما بين 720 و811 مليون شخص قد عانوا من الجوع العام الماضي 2020 ، وهو ما يزيد بنحو 118 مليونا عن عام 2019. وأشارت إلى أن أكثر من نصف المتأثرين بسوء التغذية يعيشون في آسيا نحو 418 مليون شخص ، وأكثر من الثلث في إفريقيا 282 مليونا وأمريكا اللاتينية 60 مليونا . وقال دومينيك بورجون مدير مكتب "فاو" في الأمم المتحدة في جنيف، في مقابلة سابقة مع الـ"الفرنسية"، "نرى أن الأرقام ارتفعت بشكل كبير". وعلى نطاق أوسع، بلغ عدد الأشخاص الذين لا يحصلون على غذاء كاف على مدار العام، وبالتالي الذين قد يواجهون صعوبة في تأمين الغذاء في أوقات معينة من العام، نحو 2.37 مليار في 2020، أو 320 مليون شخص أكثر من عام 2019. وهذا يجعل الزيادة مساوية لتلك التي سجلت خلال الأعوام الخمسة الماضية، بحسب التقرير.
|
|||||||||||||||