تقارير


كتب فاطيمة طيبى
13 أبريل 2022 1:09 م
-
هل تهدد حرب مالية بإطاحة الدولار عن عرشه لصالح عملات أخرى؟

هل تهدد حرب مالية بإطاحة الدولار عن عرشه لصالح عملات أخرى؟

اعداد ـ فاطيمة طيبي

تتصاعد وتيرة المخاوف في العالم من اندلاع حرب مالية قد تهدد بإطاحة الدولار الأمريكي عن عرشه لصالح عملات أخرى؛ نتيجة للعقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على روسيا، والتي فتحت الباب لكثير من التكهنات بشأن مستقبل الواقع الاقتصادي العالمي.

وأشعلت العقوبات الغربية على روسيا، وما تلاها من قرارات اتخذتها موسكو بما فيها إجبار بعض الدول على سداد ثمن النفط والغاز بالعملة المحلية الجدل حول ما إذا كان من الممكن أن تستغني بعض الدول عن الدولار الأمريكي، أو إذا ما كان من الممكن أن يهتز عرش الدولار عالميا نتيجة لهذه التطورات.

وذكر تقرير نشرته جريدة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن "الصين هي المنافس الرئيس، لكن السؤال الأهم هو "من الذي سيثق به العالم بواقعية أكثر: الولايات المتحدة أم الصين؟" .

ويشير التقرير إلى أنه حتى البلدان التي تصطدم بانتظام مع واشنطن لن تشعر بأمان أكبر مع الرنمينبي الصيني، وذلك بسبب أن بكين أبدت استعدادا أكبر أصلا لفرض عقوبات اقتصادية على الدول التي لا تلتزم بنهجها في قضايا مثل تايوان.

وضربت الصحيفة البريطانية مثالا على عدم الثقة عالميا بالصين بالإشارة إلى الهند التي لا تحب هيمنة الدولار، لكن رغم ذلك فإن فكرة ضخ كميات كبيرة من احتياطياتها الأجنبية في الرنمينبي لا يزال أمرا غير معقول حتى لو سمحت الصين لها بذلك.

ويقول الباحثون إن فكرة انتهاء هيمنة الدولار الأمريكي على الاقتصاد العالمي لا يمكن أن تحدث بشكل سريع وإنما تحتاج إلى وقت طويل، حيث يشير الخبراء الاقتصاديون إلى أن الجنيه الاسترليني ظل مهيمنا على الاقتصاد العالمي لسنوات طويلة بعد تراجع بريطانيا وتحولها إلى قوة متوسطة، قبل أن يصعد الدولار بدلا منها في وقت لاحق.

وتضيف فايننشال تايمز أنه يمكن للدول أن تحاول التخفيف من ضعفها أمام العقوبات المالية من واشنطن، لكنها لا تستطيع القضاء عليها، خاصة إذا انضمت أوروبا وحلفاء آخرون مثل اليابان كما فعلوا في حالة روسيا .

وكان الخبير الاقتصادي الأمريكي المعروف باري إيتشينجرين قد نشر ورقة بحثية قبل أسابيع قليلة تتحدث عن "التآكل الخفي" لهيمنة الدولار، لكنه اعترف لاحقا بأنه فوجئ بـ"مرونة دور الدولار في النظام المالي العالمي، مع انخفاض معظم خسائر حصته في السوق"  ويقول إيتشينجرين: "أعتقد أن سنوات ترمب قد غيرت تلك المعادلة قليلا. إن السياسة الخارجية غير المنتظمة للولايات المتحدة، لم تقوض بشكل كبير الدور الفريد للدولار أو البنوك الأمريكية، وأدت هذه التجربة المطمئنة إلى حد ما إلى جانب العمل الروسي العدواني بشكل غير عادي إلى نتيجة لم أكن أتوقعها تماما"، في إشارة إلى أن هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي لم تتأثر على الرغم من سياسات ترامب والعقوبات على روسيا.

وأضاف: "لقد رأينا الصعوبة التي تواجهها الصين وروسيا في إيجاد بدائل للنظام النقدي والمالي الغربي.الحقيقة هي أن الرنمينبي لم يكتسب أهمية كبيرة كعملة احتياطي دولية، كما أنه لا يوفر الكثير من الباب الخلفي لبلدان مثل روسيا " .

 

 


أخبار مرتبطة
 
9 أبريل 2025 2:21 ممصر والاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية يوقعون اتفاقيات تمويل ومنح بقيمة 131.5 مليون8 أبريل 2025 3:39 مخلال قمة AIM.. قادة وخبراء ماليون يناقشون مستقبل حوكمة المال العالمية7 أبريل 2025 12:50 مستارمر: العالم الجديد تحكمه الاتفاقات والتحالفات وميركا قضت على العولمة بالرسوم الجمركية7 أبريل 2025 11:52 صالإحصاء: 22.4% ارتفاعا في قيمة الصادرات المصرية إلى فرنسا خلال 20246 أبريل 2025 5:05 م"وزير التموين": خطط إستراتيجية لتعزيز الأمن الغذائي وتحديث منظومة الدعم6 أبريل 2025 2:58 معلي عيسى: مصر تستفيد من الرسوم المنخفضة لجذب الاستثمارات وزيادة الصادرات26 مارس 2025 2:02 مالبنك المركزي: 295% نموا في الشمول المالي للمرأة منذ 2016 وحتى نهاية 202425 مارس 2025 11:58 صهيكلة استراتيجية ترامب للتعريفات الجمركية المقررة في أبريل 202525 مارس 2025 11:29 صاكتشاف مصدر طاقة نظيف يكفي البشرية آلاف السنين داخل منجم بأوروبا24 مارس 2025 2:43 موزيرة المالية البريطانية: سنلتزم بالقواعد المالية رغم الاضطرابات العالمية

التعليقات