تقارير
كتب فاطيمة طيبى 27 أبريل 2022 1:21 م - التعليقات الأمم المتحدة تحذر من أزمة رمال ..المورد الطبيعي الأكثر استغلالا بالعالم بعد المياه
اعداد ـ فاطيمة طيبي دعا تقرير للأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب"أزمة رمال" في العالم، منها حظر تجريف الشواطئ، في ظل زيادة الطلب إلى 50 مليار طن سنويا مع النمو السكاني والتوسع الحضري. ـ المورد الطبيعي الأكثر استغلالا في العالم بعد المياه: وتعتبرالرمال المورد الطبيعي الأكثر استغلالا في العالم بعد المياه، لكن استخدامها غير خاضع للقيود إلى حد كبير، مما يعني أنه يتم استهلاكها بشكل أسرع مما يمكن إحلاله بعمليات جيولوجية تستغرق مئات الآلاف من السنين، وفقا لتقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة. وزاد لثلاثة أمثال حجم الاستهلاك العالمي لاستخدام الرمال في الزجاج والخرسانة ومواد البناء على مدى عقدين ليصل إلى 50 مليار طن سنويا، أو حوالي 17 كيلوجراما للفرد كل يوم، بحسب التقرير، مما أضر بالأنهار والسواحل، بل وقضى على جزر صغيرة. ـ الارتفاع من مستوى إدارة موارد الرمال: وقالت شيلا أجاروال خان مديرة قسم الاقتصاد في برنامج الأمم المتحدة للبيئة في مقدمة التقرير "إننا نجد أنفسنا الآن في موقف لا يمكن فيه تلبية احتياجات وتوقعات مجتمعاتنا دون تحسين إدارة موارد الرمال ،كما انه إذا تحركنا الآن، فلا يزال من الممكن تجنب أزمة رمال في العالم " . تعد الرمال قوام المدن الحديثة، إذ أن الخرسانة التي نستخدمها في بناء مراكز التسوق والمكاتب والعمارات، وكذلك الأسفلت الذي نستخدمه في تعبيد الطرق، هما عبارة عن رمال وحصى. هذا ويصنع الزجاج في كل نافذة وشاشة هاتف ذكي من رمال منصهرة. وحتى الشرائح الإلكترونية وكل قطعة في المعدات الإلكترونية في منزلك مصنوعة من الرمال. وبالنظر إلى الصحاري الشاسعة التي تغطي كوكب الأرض، قد يظن البعض أن الرمال من أكثر الموارد وفرة على ظهر الكوكب. حيث يستهلك البشر كميات هائلة من الرمال اما المياه تفوق ما يستهلك من سائر الموارد الطبيعية الأخرى، إذ يستخدم البشر 50 مليار طن من الرمال والحصى سنويا. ـ الرمال تستخدم في تصنيع الخرسانة: وتكمن المشكلة في أن معظم الرمال انها تستخدم في تصنيع الخرسانة. ولا تصلح حبات الرمال المستخرجة من الصحراء لهذا الغرض، لأن الرمال الناتجة عن تفتت الصخور بفعل الرياح تكون أكثر نعومة واستدارة من تلك الناتجة عن التفتت بفعل المياه، ولذا لا تصلح لتشكيل الخرسانة المتماسكة. ـ شواطئ وقيعان الأنهار جردت من الرمال: أما الرمال التي نحتاجها فتوجد في قاع الأنهار وعلى ضفافها وفي السهول الفيضية، وفي البحيرات والشواطئ. وقد اشتد الطلب على هذه النوعية إلى درجة أن بعض الشواطئ وقيعان الأنهار جردت من الرمال، وأُتلفت مزارع وغابات للوصول إلى رمال ثمينة، وانخرطت في هذه التجارة عصابات إجرامية مهدت لظهور سوق سوداء للرمال. وقال باسكال بيدوزي، الباحث في برنامج الأمم المتحدة للبيئة: "لا يعقل أن نستخرج 50 مليار طن سنويا من أي مادة دون أن نسبب تداعيات جسيمة على الكوكب بأكمله". ـ أزمة الرمال تعود الى الزحف العمراني: وتعود جذور أزمة الرمال إلى الوتيرة المذهلة التي يمضي بها الزحف العمراني، لمواكبة الزيادة السكانية وأنماط الهجرة من القرى إلى المدن، ولا سيما في الدول النامية إذ تتوسع المدن في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية بوتيرة لم يسبق لها مثيل. وتضاعف عدد سكان المدن أكثر من أربعة أمثال منذ عام 1950، حتى تجاوز 4.2 مليار نسمة، وتتوقع الأمم المتحدة أن يضاف إليهم 2.5 مليار نسمة في العقود الثلاثة المقبلة.
|
|||||||||||||||