تقارير


كتب فاطيمة طيبى
28 أغسطس 2022 3:07 م
-
مخاوف من ضبابية الموقف الاقتصادي تهدد على افلاس الشركات بالمانيا

مخاوف من ضبابية الموقف الاقتصادي تهدد على افلاس الشركات بالمانيا

اعداد ـ فاطيمة طيبي

قالت فيرونيكا جريم عضو مجلس "حكماء الاقتصاد الألماني"، "أعتقد أننا مقبلون على شتاء قاس نظرا لكثرة حالات عدم اليقين"، فيما وصفت كاتارينا أوترمول الخبيرة في شركة أليانز، الموقف على نحو أكثر حدة قائلة "نتوقع بشدة حدوث ركود ولن يكون بسيطا". والسبب قي هذه الرؤيا القاتمة  ان أوساط اقتصادية في ألمانيا أبدت مخاوفها من أن تواجه الشركات والمستهلكون أوقات صعبة في الفترة المقبلة، متأثرة بتداعيات الحرب في أوكرانيا.

وخلال الاستطلاع للرأي بين خبراء تابعين لمؤسسات اقتصادية رائدة، أكدت فريتسي كولر- جايب، كبيرة الخبراء الاقتصاديين في مجموعة "كيه إف دبليو" المصرفية الحكومية، أنها ترى سحبا قاتمة في الأفق وسيكون الأمر صعبا بالنسبة للاقتصاد الألماني حاليا".

ورأت أن ألمانيا تواجه نوعا من التعديل، الذي يعد عملية إعادة توجيه أساسية تتجاوز في أصلها تحديات التغلب على الأزمات السابقة، متوقعة أن يتجلى هذا الأمر في صورة حالات إفلاس وشيكة للشركات، التي ستصبح غير قادرة على إنجاز أمورها. فيما رأى الخبراء أن المشكلات الرئيسة تتمثل في الأسعار المرتفعة ولا سيما أسعار الطاقة، وأن المستهلكين سيجبرون على التقشف مع توقع وصول التضخم إلى 10 % وتسارع وتيرة الأسعار بالنسبة للغاز والكهرباء على سبيل المثال، وسيضطر البعض إلى تأخير النفقات لمشتريات أخرى.

وقال مارك شاتنبرج الخبير الاقتصادي وخبير سوق العمل في قطاع الأبحاث التابع لمصرف دويتشه بنك "دويتشه بنك ريسيرش"، إن الميل القوي الذي ظهر أخيرا نحو التقشف يوضح مظاهر القلق لدى المستهلكين، ومن المتوقع أن تأتي أقوى الرياح المعاكسة من الخسارة التي تلوح في الأفق في القوة الشرائية الحقيقية التي ترتبط بالدرجة الأولى بأسعار الطاقة المرتفعة".

ـ نظرة اقل تشاؤمية:

في المقابل، اتسمت نظرة كريستوف زيبكه من مصرف لاندسبنك بنظرة أقل حدة للموقف وقال إنه لا يتوقع ركودا خطيرا في ألمانيا، وما سيفيد هو عدم اضطراب سلاسل التوريد بالقوة نفسها التي شهدناها من قبل". ورأى أن الاقتصاد الألماني تنافسي للغاية وقادر على التكيف وكان أداؤه في النصف الأول من العام 2022  أفضل مما كان متوقعا، لكن الأمر سيكون غير مريح بصورة أكبر في النصف الثاني. وبسبب الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة والغذاء، تعمل الحكومة الألمانية حاليا على حزمة إغاثة أخرى لتخفيف الأعباء عن المواطنين والشركات.

وتعقد الحكومة اجتماعات مغلقة لمناقشة الأمر في بيت الضيافة بقصر "ميسبرج" شمالي برلين. وبحسب مصادر من أحزاب الائتلاف الحاكم، من المنتظر اتخاذ خطوات إغاثة جديدة في غضون أيام قليلة. إلى ذلك، دعا زعيم المعارضة في ألمانيا، فريدريش ميرتس، إلى التركيز على دعم محدودي الدخل وخفض المساعدات للأسر ذات الدخل المتوسط والمرتفع.

وقال رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي في تصريحات لمجلة "فوكوس" الألمانية، في السابع والعشرين من شهر افسطس الحالي ، إن "منح 1000 يورو من أموال دعم الطاقة للثلث الأدنى في الدخل من السكان كان سيصبح أكثر منطقية من منح 300 يورو للجميع". مضيفا كما أنني لا أفهم سبب حصول الشركات الكبيرة على دعم مالي من الأساس، بينما لا تحصل الشركات الصغيرة على شيء. يجب أن تكون هناك معايير واضحة هنا لمن يحق له، لكن الحقيقة هي أن الدولة لا تستطيع مساعدة الجميع، في هذه الأزمة سنرى شركات لن تتمكن من النجاة، ولا يمكننا أن نعد بتعويض كل شيء من الميزانية العامة".

 


أخبار مرتبطة
 
7 مايو 2025 4:35 مالمشاط تؤكد حرص مصر على تعظيم الشراكة مع "الفاو" لدعم جهود الأمن الغذائي7 مايو 2025 3:55 ممصر تتسلم الرئاسة المشتركة لمبادرة منظمة OECD بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا7 مايو 2025 10:50 صاعتماد إعلان القاهرة بالجلسة الختامية للاجتماع الرابع لوزراء السياحة بدول منظمة D-86 مايو 2025 11:14 ص"نيويورك تايمز": ثورة الروبوتات في قطاع التصنيع سلاج الصين لمواجهة رسوم ترامب4 مايو 2025 11:03 صتقرير دولي: توقعات بنمو سوق الإنشاءات المصرية 7% إلى 1.52 تريليون جنيه29 أبريل 2025 3:50 مباستثمارات 1.7 مليار جنيه مشروعان لإنتاج ألياف الفيبربوليستر واللباد الصناعي بإعادة تدوير المخلفات29 أبريل 2025 11:26 صECOSOC نيويورك: الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية باسبانيا يونيو 202528 أبريل 2025 1:21 مكجوك: تعزيز مناخ المنافسة من أهم أولويات السياسات المالية لتوازن الاقتصاد المصري28 أبريل 2025 12:16 ماضطراب التوازنات العالمية تهدد بهروب رؤوس الأموال لانعدام الثقة في الاسواق28 أبريل 2025 11:57 صرئيس اتحاد المصارف العربية: التجارب أثبتت أن الشراكة مع القطاع الخاص رافعة حقيقية للنمو

التعليقات