تقارير


كتب فاطيمة طيبى
22 أبريل 2023 1:02 م
-
34 مليار دولار سحبها المستثمرون من صناديق الأسهم الأمريكية منذ بداية 2023

34 مليار دولار سحبها المستثمرون من صناديق الأسهم الأمريكية منذ بداية  2023

اعداد ـ فاطيمة طيبي

حسب ما ذكرته صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن المستثمرين قاموا بسحب 34 مليار دولار من صناديق الأسهم الأمريكية هذا العام 2023، وفي الوقت نفسه اتجهت 10 مليارات دولار إلى صناديق الأسهم الأوروبية، في حين بلغت التدفقات إلى الصناديق الآسيوية نحو 16 مليار دولار. جاء ذلك في ظل حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد الأمريكي، والذي  بدأ المستثمرون بالفعل  في تنويع محافظهم الاستثمارية، وتحويل جزء من أموالهم إلى أصول في أوروبا والصين في اتجاه  جديد .

 ـ تفسيرات هذا الاتجاه:

من السهل تفسير هذا الاتجاه، ففي نهاية العام الماضي 2022  انخفضت المؤشرات الأمريكية أكثر من المؤشرات الأوروبية، كما أن نزوح رؤوس الأموال من السوق الأمريكية يرتبط بالأزمة المصرفية في الولايات المتحدة والزيادة المستمرة في سعر الفائدة الرئيسي من قبل مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي، التي وصلت بالفعل إلى 5% ما يزيد من احتمال حدوث ركود اقتصادي.

1 ـ يتم تشديد السياسة النقدية من قبل معظم البلدان، لكن تداعيات هذه الخطوة مختلفة، فمثلا انخفضت شركات التكنولوجيا، التي تراهن عليها الولايات المتحدة، بسبب ارتفاع أسعار الفائدة أكثر من الشركات في قطاعي المال والسلع، اللذين يركزان على أوروبا.

2 ـ في أوروبا ارتفع المؤشر Stoxx 600 لأربعة أرباع متتالية وتفوق على مؤشر S&P 500 الأمريكي طوال العام، ويعد هذا أفضل أداء للمؤشر الأوروبي منذ العام 2008.

3 ـ أما الاهتمام بالأسهم المالية الآسيوية فهو مرتبط بتوقعات التعافي السريع للاقتصاد الصيني بعد الخروج من الحجر الصحي.

 وقال المحلل سيرجي سوفيروف إن "الصين ودولا آسيوية أخرى أصبحت الآن نقطة جذب للمستثمرين، وفقا للتقديرات الرسمية، فإن الاقتصاد الصيني سينمو بنسبة 5% هذا العام. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الأسهم الجذابة في السوق المالية الصينية". بينما يتوقع أن تنمو الولايات المتحدة بنسبة 1% فقط أو حتى تدخل في حالة ركود في السيناريو السلبي.

من جهتها ترى الخبيرة الاقتصادية ناتاليا ماليخ أن فارق سعر الفائدة يعمل في صالح الصين، حيث يحافظ المنظم الصيني على أسعار الفائدة الرئيسية عند مستويات منخفضة على عكس الولايات المتحدة.

ـ  تقييم تأثير الأزمة العالمية المقبلة:

 قال ميخائيل زادورنوف، وزير مالية روسي السابق، إن تأثير الأزمة العالمية المقبلة سيكون أكبر بكثير من الأزمة المالية العالمية لعام 2008 بسبب الشؤون الجيوسياسية  التي تخيم على الاقتصاد. وأضاف زادورنوف، في حديث مع مراسل "نوفوستي": "تأثير هذه الأزمة المقبلة سيكون أكبر بكثير مما كان عليه في 2007-2009، عندما كانت الأزمة تتسم بالطابع الاقتصادي البحت".

ويرى زادورنوف، وهو خبير اقتصادي معروف، أن سبب ذلك، يكمن في فرض الشؤون الجيوسياسية على العلاقات الاقتصادية. كما تتميز الأزمة الحالية بالتحول إلى مواجهة سياسية مباشرة، أي "حرب باردة" بين الولايات المتحدة والصين. وقال الخبير:  وبذلك يتضح أن هذه الأزمة ليست مجرد مرحلة على طريق نمو أو تطور الاقتصاد العالمي. هذه أزمة دورية، وقعت بسبب التغيير في الاتجاه نحو الحمائية في التجارة. لكنها أيضا أزمة جيوسياسية تهدف إلى التغيير في النظام العالمي الذي سنراه في السنوات الخمس إلى العشر القادمة .

 

 


أخبار مرتبطة
 
24 سبتمبر 2025 4:17 ممنظمة "OECD": ترفع توقعات نمو الاقتصاد العالمي الى 3.2% في 202524 سبتمبر 2025 12:13 مالجمارك: تطوير نظام التسجيل المسبق للشحنات ACI للواردات البحرية23 سبتمبر 2025 3:05 موزيرة التخطيط تناقش مع السفير الفرنسي آليات تنفيذ اتفاق الشراكة الاقتصادية21 سبتمبر 2025 4:07 مالقيمة المضافة ضعيفة بقطاع الحديد والصلب وحمايتها من الواردات ضرورة لمواجهة الخلل بالسوق21 سبتمبر 2025 3:50 ممصر: استثمارات بمليارات الدولارات في قطاعي الملابس والمنسوجات21 سبتمبر 2025 3:37 مأحمد صقر: ارتفاع التكلفة أبرز تحديات الصناعات التحويلية17 سبتمبر 2025 5:02 ممحافظ البنك المركزي يشارك في الدورة 49 لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية17 سبتمبر 2025 10:56 صالخطيب يستعرض مع الأوروبي لإعادة الإعمار استراتيجية الخصخصة وآليات تطوير إدارة الشركات16 سبتمبر 2025 4:12 مالبنك المركزي: تراجع أسعار الغذاء والخدمات دفع التضخم للتراجع في أغسطس16 سبتمبر 2025 10:58 صافاق صياغة المركزي الأمريكي لقرار مصير الاقتصاد العالمي

التعليقات