تقارير
كتب فاطيمة طيبى 28 يناير 2024 11:21 ص - التعليقات معالم التجارة العالمية يشكله مشهد المخاطر الجيوسياسية المتزايدة في 2024 اعداد ـ فاطيمة طيبي الدراسة الجديدة التي أجرتها "إيكونوميست إمباكت"، الذراع التجارية لمجموعة الإيكونوميست و"دي بي ورلد" التي تم الكشف عنها ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي، إن الدافع الأساسي وراء. في أن قادة الأعمال حول العالم متفائلون بمسار حركة التجارة في عام 2024، على الرغم من التحديات التي شهدها عام 2023 والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة . يعود الى الاعتقاد المتزايد بأن التكنولوجيا ستحدث تحولا هائلا في كفاءة ومرونة سلاسل التوريد، إذ تقوم الشركات بإعادة تقييم المخاطر في سلاسل التوريد الخاصة بها وتتجه نحو استراتيجيات التقارب جغرافيا من مراكز "صديقة" للتصنيع والاستهلاك واعتماد سلاسل التوريد المزدوجة، وسط تصاعد المخاوف بشأن الحمائية وحالة عدم الاستقرار السياسي. وسجلت الدراسة التي حملت "التجارة في مرحلة انتقالية"، وجهات نظر خبراء التجارة وكبار المسؤولين التنفيذيين في مجموعة متنوعة من المناطق والقطاعات، مشيرة إلى أن هذه الفترة من التحول غير المسبوق والمخاطر الجيوسياسية المتزايدة والحقائق الملحة لتأثير التغير المناخي والتقدم الكبير في التقنيات، تضع الشركات أمام تحديات معقدة لكنها تفتح في الوقت نفسه آفاقا لفرص واعدة، بحسب "وام". وكشف استطلاع عالمي أجري في إطار الدراسة وشمل 3500 مدير تنفيذي للشركات، أن التقنيات التي تعمل على تحسين فاعلية ومرونة سلاسل التوريد هي المصدر الرئيس للتفاؤل بالنسبة إلى قادة الأعمال عندما يطلب منهم تقييم مستقبل التجارة العالمية، وأن اعتماد الذكاء الاصطناعي على نحو واسع النطاق عامل أساسي في هذا التفاؤل. ويستخدم 98 % من المديرين التنفيذيين تقنيات الذكاء الاصطناعي لإحداث تغيير جذري في مجال واحد على الأقل ضمن عملياتهم في إدارة سلاسل التوريد، ابتداء من إيجاد حلول لمشكلات إدارة المخزون، ومرورا بخفض نفقات التجارة، وصولا إلى تحسين مسارات النقل. ويستخدم ثلث عدد الشركات التي شملها الاستطلاع تقنيات الذكاء الاصطناعي لخفض التكاليف الإجمالية للعمليات التجارية وتعزيز تخطيط الموارد وسلاسل التوريد، فيما يرى أكثر من ثلث الشركات أن تعزيز استخدام الأدوات الرقمية لتحسين إدارة المخزون يمثل الاستراتيجية الأكثر فاعلية في خفض التكاليف الإجمالية للتجارة وسلاسل التوريد. وتتوقع الشركات زيادة اعتمادها التكنولوجي بشكل أكبر هذا العام، وهو أسلوب استباقي يؤكد الالتزام باستخدام الابتكار للتعامل مع مشهد الأعمال المتغير من خلال زيادة الكفاءة والمرونة، بينما قال ثلث المشاركين في الاستطلاع إنهم سيركزون على الأتمتة المتقدمة والروبوتات لتعزيز الكفاءة اللوجستية، و28 % إنهم سيتجهون نحو اعتماد تقنية "بلوك تشين" لتقوية إمكانات التتبع وأمن البيانات، بينما سيعتمد 21 % على الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الضخمة والتحليلات التنبؤية للوصول إلى رؤى في الوقت الحقيقي والتنبؤ بالاضطرابات في حركة التجارة. ووفق الدراسة، فإن مشهد المخاطر الجيوسياسية المتزايدة في حقبة جديدة من العولمة يشكل معالم التجارة العالمية، حيث تحاول الشركات تقليل المخاطر في سلاسل التوريد التي تعتمدها، وتستخدم أكثر من ثلث الشركات استراتيجيات التقارب جغرافيا من مراكز "صديقة" لتشكيل الحركة التجارية وعمليات سلاسل التوريد، في حين يقوم 32 % من الشركات بإنشاء سلاسل توريد موازية أو مصادر مزدوجة. وإضافة إلى ذلك، اختار أكثر من ربع الشركات عددا أقل من الموردين، بزيادة قدرها 16 نقطة مئوية مقارنة بالعام السابق 2023، حيث تدرس الشركات مزايا الاندماج مقابل التنويع والسيطرة مقابل المرونة. وتتزايد المخاوف من أن يؤدي عدم الاستقرار السياسي وتزايد الخلافات التجارية إلى إعاقة النمو، حيث يشعر المسؤولون في خمس عدد الشركات المشاركة في الدراسة بالقلق إزاء ارتفاع الرسوم الجمركية، أو عدم اليقين بشأن التعرفة الجمركية في الأسواق الرئيسة التي يصدرون إليها أو يستوردون منها وفي هذا السياق، أكد 22 % من المديرين التنفيذيين على التحدي الكامن في عدم الاستقرار السياسي في أسواق المصادر الخاصة بهم، بينما عبر ما يقرب من الربع 23 % عن قلقهم بشأن تزايد حالة عدم التيقن على المستوى الجيوسياسي.
|
|||||||||||||||