تقارير
كتب فاطيمة طيبى 17 مارس 2024 1:30 م - التعليقات تقليص حصة أمريكا السوقية مهددة بسبب وقف بايدن تصاريح تصدير الغاز اعداد ـ فاطيمة طيبي اعاد العديد من مشتري الغاز الطبيعي المسال توقيع عقود جديدة طويلة الأجل مع المنتجين الأميركيين لحين توافر المزيد من الوضوح من ناحية ثانية أدى تجميد إدارة بايدن منح التراخيص الجديدة لمصدري الغاز الطبيعي المسال، إلى عرقلة التقدم في المشاريع التي كانت تهدف إلى بدء العمل في وقت لاحق من العقد الجاري. كما تجري شركة النفط والغاز الماليزية المملوكة للدولة "بتروناس" (Petroliam Nasional) محادثات مع"تشينيير انيرجي"(Cheniere Energy) وشركات أخرى، لكنها مترددة في الالتزام لحين الموافقة على التراخيص، حسبما ما جاءت به بعض من المصادر المطلعة . وقالت هذه المصادر إن "جيرا" (Jera) الواقع مقرها في اليابان، وشركتين على الأقل مقرهما في الصين، تتفحص المشاريع الأميركية عن كثب قبل المضي قدما في المفاوضات.ايضا لم تستجب "جيرا" و"بتروناس" فورا لطلبات التعليق. توقفت الولايات المتحدة، أكبر مصدر للغاز الطبيعي المستخدم في توليد الكهرباء ووقود التدفئة في العالم العام الماضي، عن الموافقة على منح تراخيص جديدة في يناير لدراسة الآثار المحتملة لزيادة إنتاج الغاز وصادراته على تغير المناخ والاقتصاد والأمن القومي. قال مسؤول بوزارة الطاقة الأسبوع الثاني من شهر مارس الحالي إن العملية (وقف منح التصاريح) قد تستمر لأشهر، مما يجعل الأمر صعبا على المنتجين الأميركيين الذين يحتاجون إلى تأمين صفقات قبل الحصول على تمويل من البنوك. قال الأشخاص إن مشروع "سي بي تو" (CP2) المرتقب لـ"فينشر جلوبال" (Venture Global) للغاز الطبيعي المسال في لويزيانا لم يحصل على الموافقات المطلوبة للمضي قدما، ما يعرضه لخطر تأجيل القرار الاستثماري النهائي، وهي خطوة ضرورية قبل بدء أعمال بناء كبرى. قالت شايلين هاينز، المتحدثة باسم "فينشر جلوبال": "من المتوقع إنتاج أول شحنة غاز طبيعي مسال في 2026، إذا تحركت الحكومة الفيدرالية للموافقة على المشروع دون مزيد من التأخير"، مؤكدة مجددا على هدف الشركة المعلن مسبقا لبدء الإنتاج. في الوقت نفسه، أرجأت شركة "سيمبرا" (Sempra) بالفعل قرارها الاستثماري بشأن مصنعها في منطقة "كاميرون" المخطط له في لويزيانا، وأجلت شركة "الكومنولث" (Commonwealth) للغاز الطبيعي المسال بناء محطة تصدير في الولاية. قال بول فاريلو، رئيس شركة "الكومنولث" ومؤسسها: "كلما طال أمد التوقف، أصبح الأمر أصعب". كما أوضح أن مطوري المشاريع أصبحوا غير قادرين على الاتفاق على الأسعار التي تعرضها شركات المقاولات، كما يهدد الأمر القدرة على الوفاء بمواعيد التسليم المتفق عليها مع المشترين. كما توجد مسألة أخرى تتمثل في أن المصدرين الأميركيين باتوا غير قادرين على تأمين التزامات تمويل الديون الضرورية من البنوك ما لم توافق عليها وزارة الطاقة. من شأن كل تلك التأخيرات، أن تعرض للخطر مشاريع بمليارات الدولارات تتنافس للاستحواذ على حصة من الطلب العالمي المزدهر. تشهد قطر والإمارات العربية المتحدة تطورات متسارعة، من شأنها تقليص حصة الولايات المتحدة من السوق. لم يشهد الربع الأول من 2024، إبرام صفقات كبيرة، باستثناء اتفاقية صغيرة وقعتها "دلفين" للغاز الطبيعي المسال (Delfin LNG) والتي حصلت على جميع التراخيص المطلوبة. بالمقارنة، تم توقيع صفقات طويلة الأجل لاستخراج نحو 8 ملايين طن سنويا، في الربع الأول من العام الماضي 2023 من مشاريع في الولايات المتحدة أو المكسيك .
|
|||||||||||||||