دراسات
كتب فاطيمة طيبى 15 أكتوبر 2025 3:13 م - التعليقات مصر: شركات الطيران الخاص تسعى لزيادة أسطولها بدعم من انتعاش السياحة اعداد ـ فاطيمة طيبيتسعى شركات الطيران الخاص المصري لزيادة أسطول ناقلاتها مع انتعاش حركة السياحة الوافدة إلى البلاد وتجاوز نسبة امتلاء الطائرات 80% خلال النصف الأول من العام الجاري بنمو 50% عن نفس الفترة من العام الماضي. 2024وقدرت مصادر عدد الطائرات التي تشغلها شركات الطيران الخاص في مصر بنحو 65 طائرة من طرازات مختلفة أبرزها AIR BUS320 بسعة 177- 180 مقعداأضافت المصادر أن مؤشرات النمو القوي للطلب السياحي على مصر خلال الفترة المقبلة خاصة من دول أوروبا، يحفز شركات الطيران الخاص على زيادة أسطولها لمواجهة الطلب المتوقع على ناقلاتها.وسجلت أعداد السائحين الذين زاروا مصر خلال النصف الأول من العام الحالي نحو 8.7 مليون سائح بزيادة 24% عن الفترة الموازية من 2024، كما ارتفع أعداد السياح الوافدين إلى مصر بنسبة 22% خلال أول 7 أشهر من العام الجاري 2025 ، وفق وزير السياحة المصري شريف فتحي.وتطمح مصر في الوصول بالأعداد السياحية الوافدة إليها بنهاية 2025 إلى 18 مليون سائح، مقابل 15.7 مليونا بنهاية عام 2024، مع استمرار النمو بنسب تتراوح بين 20-25 لتحقيق 30 مليون سائح بحلول 2030. وسجلت حصة الطيران الخاص من نقل التدفقات السياحية الوافدة لمصر خلال النصف الأول من 2025 نحو 1.1 مليون سائح، بواقع 12.6% من إجمالي عدد زوار مصر البالغ 8.7 مليون سائح .ـ زيادة الأسطول :وقال إيهاب عبد الحق، مدير عام شركة "سكاي فيجن إير لاينز"، لمصادر اعلامية عربية إن نسب الامتلاء على ناقلات الشركة، خلال الربع الثالث من العام الجاري، تلامس 100% في مقابل 80% خلال نفس الفترة من 2024.وتسير الشركة رحلات طيران عارض من مطارات الغردقة وشرم الشيخ والقاهرة إلى ألمانيا وإسبانيا وفرنسا والدول الإسكندنافية، وفق عبدالحق. ذكر أن الشركة تدرس تسيير رحلات إلى دول الخليج العربي خلال الفترة المقبلة خاصة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات. وأوضح "لدى الشركة حاليا 6 طائرات من طراز إيرباص 320 بواقع 3 طائرات ركاب و3 ناقلات شحن وتخطط لإضافة 12 طائرة ركاب للوصول إلى 15 طائرة وكذلك زيادة طائرات "الكارجو" إلى 7 ناقلات."وقال رئيس مجلس إدارة "المصرية العالمية للطيران" أحمد إسماعيل، إن الشركة تسلمت طائرتين AIR BUS321 خلال شهر يوليو الماضي ليرتفع عدد أسطولها إلى 8 طائرات مع نمو معدل الامتلاء على رحلات الشركة، وحصلت على قرض بقيمة 25 مليون دولار من "بنك الكويت الوطني" لتمويل الصفقة التي تبلغ قيمتها نحو 46 مليون دولار".ـ معدلات الامتلاء:وتعمل "المصرية العالمية للطيران" تعمل في عدة مناطق في المنطقة العربية وروسيا، و"تعد السوق الروسية من أهم أسواقها إذ تسير الشركة نحو 30 رحلة أسبوعيا"، وبلغت نسب الامتلاء على رحلات الشركة نحو 90% وفق إسماعيل.ونقلت الشركة خلال عام 2024 من الأسواق المختلفة نحو 600 ألف راكب وتطمح لزيادته إلى نحو 800 ألف راكب بنهاية العام الجاري، بحسب رئيس مجلس إدارة الشركة. وأظهرت بيانات شركة "لتس فلاي" الروسية أن مصر جاءت في المرتبة الثالثة بين الوجهات السياحية الأكثر طلبا خلال صيف 2025، بحصة بلغت 10.26% من المبيعات، مقابل 5% فقط في صيف عام 2024.وقال المدير التنفيذي لشركة "نسما للطيران"، كريم باقي، التي تشغل 5 طائرات "إيرباص"، إن الشركة تعمل على رحلات الطيران العارض لمصر، وتصل نسبة الامتلاء على رحلاتها 100% . وأضاف في تصريح مقتضب: "نعمل على كل أوروبا، خاصة إسبانيا وألمانيا، والنمو السياحي ينعكس بالإيجاب على حركة تشغيل الطائرات."وأفاد رئيس القطاع التجاري بشركة النيل للطيران أحمد عرابي ، بأن الشركة تواصل تنفيذ خطط توسعها المدروسة لتعزيز مكانتها في سوق الطيران، من خلال إضافة طائرات جديدة بمواصفات متطورة تلبي احتياجات الأسواق المستهدفة، مع التركيز على رفع الكفاءة التشغيلية وتحقيق أفضل مستويات الخدمة.وكشف عن أن الشركة تجري مفاوضات حاليا مع عدد من شركات التأجير العالمية لتأمين أحدث الطرازات، في إطار خطة نمو مستدامة تمتد حتى عام 2026، بالتزامن مع زيادة ملحوظة في حركة الركاب، مدعومة بمرونة عالية في استثمار الفرص، خاصة في قطاع الرحلات العارضة.ـ فرص وتحديات :وطالب مسؤولو شركات الطيران بتسهيل الحصول على التمويل بالعملات الأجنبية لتمويل صفقات شراء الطائرات أو الإيجار التمويلي، مطالبين البنوك الوطنية بدراسة الأمر خاصة أن هذه الشركات ستسدد القروض بالدولار.وأكد عضو غرفة الفنادق المصرية، رامي فايز، أن نمو حصة شركات الطيران المصرية من رحلات الطيران العارض يمنح القطاع قوة أكبر أمام كبرى شركات السياحة الأجنبية خاصة عند التفاوض في الأسعار أو في أوقات الأزمات. وذكر أن أكثر من 80% من حركة السياحة الوافدة لمصر تأتي عبر الطيران العارض، و النسبة الباقية تأتي عبر الطيران الاقتصادي والمنتظم.ـ سباق عوائد.. المتحف الكبير ومشروعات عملاقة تعيد رسم خريطة السياحة في مصر:ـ توقعات بزيادة الوافدين بنسبة تصل إلى 25%.. و17 مليار دولار عوائد مرتقبة في 2026 ...تستعد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير مطلع شهر نوفمبر، في خطوة وصفها خبراء بأنها "نقطة تحول" في مسار السياحة الثقافية، بالتزامن مع إطلاق مشروعات سياحية ضخمة في الساحل الشمالي ورأس الحكمة وعلى ساحل البحر الأحمر، ما يعزز الآمال بتحقيق قفزة غير مسبوقة في عوائد القطاع السياحي خلال السنوات المقبلة.وفي تصريحات خاصة رجح خبراء أن تسهم هذه المشروعات، إلى جانب المتحف الكبير، في رفع أعداد السياح الوافدين إلى مصر بنسبة تتراوح بين 20 و25% بحلول نهاية عام 2026، مع زيادة متوسط الإنفاق وتحقيق تكامل بين السياحة الشاطئية والثقافية.ـ قفزة في الإيرادات.. والمتحف في قلب المشهد :القطاع السياحي المصري يشهد نموا متسارعا منذ 4 سنوات، إذ ارتفعت الإيرادات من 4.9 مليار دولار في 2020/2021 إلى 16.7 مليار دولار في العام المالي الماضي، وفقا لبيانات البنك المركزي ، بزيادة سنوية بلغت 16.3% .رجل الأعمال ورئيس مجموعة "بيك الباتروس"، كامل أبو علي، أكد أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون "حافزا قويا" لتعزيز التدفقات السياحية، خاصة إلى القاهرة، مشيرا إلى أن المشروعات السياحية الكبرى الجارية ستعيد القطاع إلى مستويات ما قبل الأزمات.ـ تكامل سياحي.. وسياحة على مدار العام :من جهته، يرى عضو غرفة شركات السياحة، مجدي صادق، أن افتتاح المتحف والمشروعات الجديدة في الساحل الشمالي ورأس الحكمة سيخلق تكاملا سياحيا يتيح للزوار الاستمتاع بالمقصد المصري طوال العام، وليس فقط في مواسم محددة. وأضاف أن تطوير البنية التحتية وشبكة الطرق يسهم في تسهيل حركة السياح، قائلا: "السائح يمكنه التنقل من الساحل إلى القاهرة خلال ساعات قليلة لزيارة المتحف ومعالم أخرى".ـ تأثير مباشر.. وسيناريوهات النمو :توقع صادق أن يؤدي افتتاح المتحف إلى زيادة فورية في أعداد السياح، قد تصل إلى 25% سنويا، في حال التوصل إلى تهدئة سياسية في المنطقة، مشيرا إلى أن التوترات الجيوسياسية خفضت معدل النمو من 20% قبل عامين إلى 14% حاليا .أما علي غنيم، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، فلفت إلى أن المتحف الكبير سيعزز حصة السياحة الثقافية من إجمالي السياحة الوافدة، لترتفع من 40% حاليا إلى ما بين 45 و50%، لتتساوى مع السياحة الشاطئية. وقال غنيم: "المتحف المصري الكبير هو أكبر صرح عالمي للحضارة الفرعونية، ويجذب اهتماما دوليا غير مسبوق، ما يبشر بزيادة استثنائية في عدد الزوار والعوائد".ـ 17 مليار دولار.. واهتمام عالمي :بدوره، أكد الخبير السياحي عماري عبدالعظيم، رئيس شعبة السياحة والطيران سابقا، أن شركات السياحة بدأت بالفعل إدراج المتحف في برامجها، خاصة للسياح الأوروبيين المهتمين بالآثار، متوقعا أن يصل عدد السياح إلى 17 ـ 18 مليون بنهاية العام المقبل، بعوائد لا تقل عن 17 مليار دولار.وتستهدف الحكومة المصرية، وفقا للسردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، جذب أكثر من 130 مليون سائح بين عامي 2025 و2030، وزيادة عدد الوافدين تدريجيا من 15.8 مليون في 2024 إلى 28 مليون في 2030، وصولا إلى 50 مليون سائح بحلول عام 2050.ـ استقطاب الفئات الأعلى إنفاقا :وأشار عبدالعظيم إلى أن المشروعات الكبرى في رأس الحكمة والساحل الشمالي والبحر الأحمر ستجذب شريحة جديدة من السياح مرتفعي الإنفاق، خاصة بعد توقيع اتفاقيات استثمارية ضخمة، أبرزها عقد تطوير مدينة رأس الحكمة مع "القابضة الإماراتية ADQ" باستثمارات قدرها 35 مليار دولار.كما وقعت الحكومة المصرية عقود شراكة مع "إعمار مصر" و"سيتي ستارز" السعودية لإطلاق مشروع "مراسي البحر الأحمر" باستثمارات تصل إلى 900 مليار جنيه، إلى جانب اتفاقية بين "صن رايز" المصرية و"ماينور" الدولية لإدارة 50 فندقا جديدا . ودعا عبد العظيم إلى استهداف فئة الشباب من السياح، لما تتميز به من إنفاق مرتفع وتأثير قوي على وسائل التواصل الاجتماعي.ـ رفع الطاقة الفندقية.. وتوسيع قاعدة الاستقبال :وشدد صادق على ضرورة رفع الطاقة الفندقية في مصر إلى 300 ألف غرفة مقابل نحو 220 ألفا حاليا، مع تفعيل حوافز للاستثمار في شقق الإيجار السياحي، مثل الإعفاء الضريبي لمدة خمس سنوات، لتوسيع قاعدة الاستقبال السياحي.كما دعا إلى التصدي لظاهرة "حرق الأسعار" التي تؤثر سلبا على جودة السوق، مشيرا إلى أن معدل إنفاق السائح في مصر يبلغ حاليا نحو 1100 دولار، وتسعى الدولة لزيادته خلال الفترة المقبلة.ـ مصر تعيد رسم خارطة السياحة.. وحصر شامل لكل الأراضي الصالحة لإقامة فنادق على ضفاف النيل:في خطوة وصفت بـ"الثورية"، كشف رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي مؤخرا عن خطة متكاملة لإعادة رسم ملامح السياحة المصرية وتحويلها إلى قاطرة لجذب العملات الأجنبية.ـ استثمارات ضخمة في الفنادق على ضفاف النيل :أعلن مدبولي عن حصر شامل لكل الأراضي الصالحة لإقامة فنادق على ضفاف النيل.وبعد حصر هذه الأراضي ستطرح فورا أمام المستثمرين المحليين والأجانب، بهدف توسيع الطاقة الاستيعابية وتقديم تجارب سياحية أكثر تنوعا.ـ خطة زيادة أسطول الطيران 30% :شملت الخطة أيضا توسيع أسطول الطيران بنسبة 30% خلال الفترة المقبلة، لتسهيل وصول ملايين السياح من مختلف أنحاء العالم. ويعزز هذا الهدف تدفق العملات الأجنبية ويخفف الضغوط على الاقتصاد الوطني.ـ الفعاليات الثقافية والفنية: سياحة على مدار العام :ولأن السياحة ليست مجرد فنادق وطيران، وجه مدبولي بإطلاق خريطة متكاملة للفعاليات الثقافية والفنية والمهرجانات على مدار العام، تشمل عروضا موسيقية ومسرحية ومهرجانات سينمائية. وتستهدف هذه الخطوة ضمان أن تكون كل زيارة إلى مصر فرصة ثقافية واقتصادية في آن واحد.ـ تطوير البنية التحتية السياحية :تضمنت الخطة أيضا تطوير شبكة الطرق الرئيسية بين المدن السياحية، مثل الطريق الرابط بين القصير وبرنيس مرورا بمرسى علم. وتسهل هذه الطرق حركة السياح وتجعل تجربة السفر داخل مصر أكثر سهولة وسلاسة. من الطيران إلى الفنادق، ومن الفعاليات الثقافية إلى الطرق الحديثة، تسعى مصر إلى بناء صناعة سياحة متكاملة لا تهدف فقط للترفيه، بل لتكون محركا اقتصاديا قادرا على جذب العملة الصعبة وتعزيز صمود الاقتصاد في مواجهة التحديات العالمية.
|
|||||||||||||||