أخبار وأرقام
كتب سحر صالح 27 أغسطس 2019 10:11 م - التعليقات كل ماتريد أن تعرفه عن "تيكاد7".. والعلاقات المصرية اليابانية ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق القمة السابعة لمؤتمر طوكيو الدولى السابع للتنمية الأفريقية "تيكاد 7"، و التى تنطلق من اليابان الأربعاء، ويفتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء اليابان شينزو آبى، تحت شعار "دفع التنمية الأفريقية من خلال الشعوب والتكنولوجيا والابتكار"، بمشاركة ممثلين عن الجهات الدولية الداعمة، وفى مقدمتها الأمم المتحدة. الرئيس عبد الفتاح السيسى دافع بقوة عن حق أفريقيا في شراكة عادلة من أجل الاستقرار والتنمية المستدامة ومكافحة الإرهاب والمساواة، خلال قمة الدول السبع الصناعية الكبرى التى عقدت في مدينة بياريتز الفرنسية، وواصل الرئيس مهمته كرئيس للاتحاد الأفريقي، وكزعيم يحظى باحترام وتقدير العالم لسياسته ولبلاده ودورها البناء في منطفتها وقارتها والعالم، حيث توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى اليابان للمشاركة في "مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية في أفريقيا" (تيكاد 7) الذي يعقد خلال الفترة (28/8 -30/8/2019) ، للمشاركة في مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية الأفريقية "تيكاد 7" الذي يعقد في مدينة يوكوهاما اليابانية غدًا الأربعاء ويستمر ثلاثة أيام ،ويدشن الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارته لليابان ، مرحلة جديدة فى العلاقات الثنائية المصرية اليابانية. كما يعد العام الحالى عاما استثنائيا وخصوصًا فى تلك العلاقات لما حظى به من زيارتين فى عام واحد للرئيس، فى الوقت الذى تعتبره اليابان عامًا مفصليًا فى تاريخها يقوده الإمبراطور الجديد ناروهيتو الذى تولى مهام منصبه فى شهر مايو الماضى. وتعد هذه هي الزيارة الثالثة للرئيس السيسي إلى اليابان منذ عام 2014، والثانية خلال هذا العام، حيث كانت الزيارة السابقة في شهر يونيو الماضي، لحضور قمة العشرين بمدينة أوساكا اليابانية. وتأتي الزيارة الحالية تلبية لدعوة من رئيس الوزراء الياباني «شينزو آبي» الذي سيعقد الرئيس السيسي معه القمة الخامسة، بعد أن عقدت القمة الأولى بينهما في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2014، والقمة الثانية في مصر في عام 2015، والثالثة في اليابان في 2016، والرابعة يونيو الماضي في أوساكا باليابان. المؤتمر يعقد في دورته السابعة بمدينة "يوكوهاما"، تحت رئاسة مشتركة يابانية - مصرية، في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، الأمر الذي يدعم التعاون بين مصر واليابان في أفريقيا بما يسهم في تحقيق التطلعات التنموية لأفريقيا، كما أن قمة التيكاد فرصة لتكثيف تبادل وجهات النظر بين البلدين في هذا الإطار، فضلا عن أن "تيكاد" تعد إحدى أهم القمم والتجمعات من أجل التعاون التنموي بين الدول الأفريقية واليابان والمؤسسات الدولية ، وبمشاركة رؤساء الدول الأفريقية، وعدد من المنظمات والمؤسسات الدولية في مقدمتها الأمم المتحدة والبنك الدولي . "تيكاد": النشأة والأهداف - تم إطلاق «مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية» عام 1993 بمبادرة من حكومة اليابان، بهدف تعزيز الحوار السياسي رفيع المستوى بين القادة الأفارقة وشركائهم في التنمية، وحشد الدعم لصالح مبادرات التنمية الأفريقية، والتركيز العالمى على أهمية القضايا الأفريقية، حيث بدأت فكرة القمة عقب انتهاء الحرب الباردة لحث البلدان المتقدمة على الاهتمام بأفريقيا وتقديم المساعدة لها. - وقد شكل إطلاق مؤتمر «تيكاد» عاملًا محفزًا لإعادة التركيز الدولي على احتياجات التنمية في أفريقيا، وعلى مدى الـ26 عامًا الماضية ، وتطور مؤتمر «تيكاد» ليصبح حدثًا عالميًا رئيسيًا متعدد الأطراف لحشد واستدامة الدعم الدولي لتنمية أفريقيا. - تم تنظيم النسخة السادسة من المؤتمر في العاصمة الكينية نيروبي وللمرة الأولى فى أفريقيا بعد 23 عاما من انعقاده وبشكل دوري كل 5 أعوام فى اليابان ، وتعد القمة السادسة هى أول قمة تعقد خارج اليابان عام 2016 واستضافتها العاصمة الكينية "نيروبى" وترى مصر أن قمة «تيكاد 6» الأخيرة التي عقدت في أفريقيا قد فتحت فصلاً جديداً من التعاون المتبادل مع اليابان، وتسعى من خلال مؤتمر «تيكاد» كآلية مفتوحة وشاملة يمكنها تعبئة المزيد من الدعم العالمي لتنمية أفريقيا من خلال المشاركة مع العديد من الجهات المعنية، بما في ذلك القطاع الخاص، كما تحرص مصر على تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، في إطار برامج التنمية الوطنية والإقليمية في جميع القطاعات، لا سيما في مجال بناء القدرات والأمن البشري، وتؤكد مصر دومًا على أهمية بناء السلام وأهمية التكامل الإقليمي، وتعزيز استخدام العلم والتكنولوجيا والابتكار، وأخيرًا إعطاء الأولوية لجدول أعمال أفريقيا لعام 2063 والدعوة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع إيلاء اهتمام خاص للصحة والتعليم وتمكين المرأة والشباب. - تركز الدورة السابعة والحالية من المؤتمر في مناقشاتها على ثلاث قضايا رئيسية للتعاون بين الجانبين تتمثل موضوعات التحول الاقتصادي، وتحسين بيئة الأعمال والمؤسسات خاصة من خلال اشراك القطاع الخاص، وبناء مجتمع مستدام للأمن البشري، وتحقيق السلام والاستقرار،وتعتزم تقديم مساعدات تنموية لإفريقيا خلال مؤتمر "تيكاد"، وتوقيع العديد من الإتفاقيات الثنائية بين اليابان والدول الإفريقية. ويستهدف مؤتمر «تيكاد» تحقيق الأهداف التالية: تعزيز الحوار السياسي رفيع المستوى بين القادة الأفارقة وشركائهم. حشد الدعم لمبادرات التنمية الخاصة بأفريقيا. تقديم مبادئ توجيهية أساسية وشاملة بشأن التنمية الأفريقية. إيجاد إطار دولي رئيسي لتسهيل تنفيذ المبادرات الرامية إلى تعزيز التنمية الأفريقية بموجب مبدأ الشراكة الدولية. تركيز التعاون بين آسيا وأفريقيا لتعزيز التنمية الأفريقية. منذ عام 1993 ومؤتمر «تيكاد» يعقد كل 5 سنوات، حتى عام 2013، ثم أصبح يعقد كل 3 سنوات بالتناوب بين اليابان ودولة أفريقية، حيث تم عقد 6 مؤتمرات على مستوى القمة، فضلا عن اجتماعات على المستوى الوزاري لتحضير وترتيب اجتماع الرؤساء المشاركين. المشاركين في تنظيم اجتماع مؤتمر «تيكاد»: - حكومة اليابان - مكتب الأمم المتحدة للمستشار الخاص بشؤون أفريقيا (UN-OSAA) - برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) - مفوضية الاتحاد الأفريقي (AUC) - البنك الدولى (WB) - ويتولى المنظمون المشاركون وبصورة متكافئة مسؤولية ضمان نجاح مؤتمر «تيكاد»، ويشمل ذلك كافة أوجه المشاركة والمهام على المستويات التشغيلية والتقنية والمادية. وتشهد العلاقات التاريخية التى تربط مصر واليابان منذ القرن الـ19 تطورا إيجابيا على صعيد التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية وفي مجال التنمية، حيث تم تعزيزها بشكل كبير خلال زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبى لمصر في يناير 2015، ثم زيارة الرئيس السيسي لليابان فى فبراير عام 2016، وزيارته لها في شهر يونيو الماضي خلال مشاركته في اجتماعات مجموعة العشرين. وتتسم علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، بالازدهار والتشعب في مجالاتها، وتنظمها أطر واتفاقيات عديدة، كما أن اليابان لها إسهام واضح فى تقديم مساعدات التنمية لمصر، الأمر الذى يظهر بوضوح في مجموعة من المشروعات العملاقة، التي كان لها دور حيوي في دعم البنية الأساسية ومشروعات التنمية بمصر. وننشر أبرز الاتفاقيات الثنائية التجارية والاقتصادية بين بين مصر واليابان، وهي كالتالي:- - اتفاقية التعاون الثقافى عام 1957 . - اتفاقية للتجارة والدفع عام 1958 . - اتفاقية للخدمات الجوية عام 1963 . - اتفاقية تجنب الازدواج الضريبى عام 1969 . - اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار عام 1977 . - اتفاقية للتعاون الفنى بين مصر والـ JICA عام 1984 . - اتفاقية إيفاد المتطوعين اليابانيين إلى مصر عام 1995. - إعلان مشترك (شراكة نحو مستقبل أفضل) عام 1995. - كتابان متبادلان بإنشاء لجنة للمشاورات السياسية وأخر للمشاورات الاقتصادية سنوياً، تم التوقيع عليهما خلال زيارة السيد الرئيس الأولى لليابان عام 1983 . - برنامج الشراكة بين مصر واليابان الذى تم تبنيه أثناء الزيارة الرئاسية عام 1999. - في 20/11/2018 قام وفداً من رابطة رجال الأعمال اليابانيين وممثلي 30 شركة يابانية مستثمرة في مصر في مجالات صناعة السيارات والصناعات الغذائية بزيارة لمصر، استقبله د. محمد معيط وزير المالية. بحثا الجانبان آفاق التعاون المشترك بين البلدين خاصة في تمويل المشروعات الاستثمارية ذات الأولوية لمصر.
- وقعت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، مع الحكومة اليابانية والوكالة اليابانية للتعاون الدولى "جايكا" 3 اتفاقيات فى مجالات الطاقة والكهرباء والطيران المدنى وتبلغ إجمالى الاتفاقيات نحو نصف مليار دولار، بفائدة تتراوح ما بين 0.1% و0.3%. - الاتفاقية الأولى لمشروع رفع كفاءة استخدام الطاقة لصالح وزارة الكهرباء والشركة القابضة لكهرباء مصر، وشركات توزيع كهرباء (شمال القاهرة، الإسكندرية، شمال الدلتا) بقيمة 762,24 مليار ين ياباني (حوالي 243.3 مليون دولار)، ويهدف إلى تحسين استخدام الطاقة داخل قطاع توزيع الكهرباء بتقليل الفاقد أثناء عمليات توزيع وبيع الكهرباء للمستهلك، وشراء الطاقة الكهربية من شركات إنتاج الطاقة العامة والخاصة (ذات القدرة المنخفضة والمتوسطة)، وصيانة وإدارة تشغيل مولدات الطاقة ذات القدرة المنخفضة والمتوسطة، وبسعر فائدة 0.3% سنوياً، وفترة السداد 40 سنة، وفترة السماح 10 سنوات . - الاتفاقية الثانية هى لمشروع إنشاء محطة توليد كهرباء بواسطة الخلايا الفوتوفلطية قدرة 20 ميجاوات في الغردقة بقيمة 11.214 مليار ين ياباني (حوالي 91 مليون دولار)، ويأتي هذا المشروع بالتوافق مع التوجه الحكومي لزيادة الاعتماد على توليد الطاقة من مصادر متجددة. - الاتفاقية الثالثة لمشروع تحديث مطار برج العرب الدولي لصالح وزارة الطيران المدنى والشركة القابضة للمطارات، بقيمة 2,18 مليار ين ياباني (حوالي 152 مليون دولار)، ويسعى لخدمة المسافرين على الرحلات منخفضة التكاليف، حيث سيتم إنشاء مبنى جديد للركاب بمطار برج العرب الدولي بسعة سنوية تصل إلى 4 ملايين راكب، ويعد المطار أول مطار صديق للبيئة فى منطقة الشرق الأوسط، وبسعر فائدة 0.1% سنوياً، وفترة السداد 40 سنة، وفترة السماح 10 سنوات. - في 9/7/2018 دشنت منصة إلكترونية تحت عنوانThe Global Online Community ZENMONDO ، والتى أنشأت بمبادرة مشتركة تبنتها السفارة المصرية بالتعاون مع مكتب "بيكر اند مكنزى" Baker&McKenzie للاستشارات القانونية وسفارة الإمارات في اليابان تستهدف التجمع الجديد تعزيز التواصل مع مجتمع الأعمال الياباني وإقامة ندوات تعريفية لاستعراض التطورات الاقتصادية وفرص الأعمال والاستثمار المتاحة في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا. - في 18/12/2017 وقعت د.سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى مع كازوهيكو كوشيكاوا النائب الأول للرئيس التنفيذى لهيئة التعاون الدولى اليابانية (جايكا)، منحة بقيمة 993 مليون ين يابانى، تمثل الشريحة الثانية لتنفيذ مشروع توريد أجهزة تعليمية وبحثية لصالح الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا E-JUST . كما وقعت الوزيرة مع تارو كونو وزيرالخارجية اليابانى، خطابات متبادلة لتنفيذ اتفاق منحة مشروع توريد الأجهزة التعليمية والبحثية لصالح الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، حيث تتولى وزارة الخارجية اليابانية مسؤولية مشروعات التعاون الدولى . - في 8/7/2018 وقعت مصر واليابان منحة لدعم إنشاء نظام مميكن لاحتساب ضريبة القيمة المضافة، بقيمة 15.5 مليون جنيه، ووقع الاتفاق كل من د. سحر نصر عن الجانب المصرى والسفير تاكيهيرو كاجاوا سفير اليابان بالقاهرة عن الجانب اليابانى. يساهم هذا الاتفاق في التنفيذ الفعال للسياسة المالية وتعزيز برامج الإصلاح الاقتصادى، ودعم برامج وخطط التنمية لمصر. أهم الصادرات والواردات: - تتمثل أهم الصادرات المصرية لليابان، في البترول والغاز الطبيعي المسال، والملابس الجاهزة والسجاد والنباتات الطبية والقطن والخضراوات والفاكهة والمنتجات الغذائية، والحديد والصلب، والسيراميك، فيما تتمثل أهم الواردات اليابانية في السيارات والجرارات والآلات والأجهزة الكهربائية ومصنوعات الحديد والصلب والبلاستيك ومصنوعاته ومعدات التصوير الفوتوغرافي والسينمائي والبصريات، والكيماويات العضوية. - بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر واليابان في 2017 حوالي 1.8 مليار دولار، فضلا عن وجود 50 شركة يابانية تعمل في مصر. - وارتفع حجم التبادل التجاري بين مصر واليابان، بنسبة 5ر30% ليصل إلى 265ر1 مليار دولار عام 2018، مقابل 969 مليون دولار خلال عام 2017، وبلغ حجم التجارة بين البلدين خلال الربع الأول من العام الجاري 401 مليون دولار مقارنة بنحو 376 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2018 . وزاد حجم الصادرات المصرية للسوق اليابانية إلى 271 مليون دولار خلال عام 2018 مقارنة بنحو 132 مليون دولار خلال عام 2017 وبنسبة ارتفاع تقدر بنحو 105%، وتضمنت أهم بنود الصادرات المصرية للسوق اليابانية الغاز الطبيعي المسال، الملابس الجاهزة، السجاد، النباتات الطبية والعطرية، القطن، الخضروات المجففة، المنتجات الغذائية، والسيراميك، كما بلغت الصادرات المصرية إلى اليابان خلال الربع الأول من العام الجاري نحو 93 مليون دولار مقارنة بنحو 64 مليون دولار خلال الفترة المماثلة من العام الماضى . وعلى صعيد الواردات المصرية من اليابان، فقد بلغت 994 مليون دولار عام 2018 مقارنة بحوالي 837 مليون دولار عام 2017، وتضمنت أهم بنود الواردات المصرية من اليابان السيارات والجرارات، المراجل والآلات، الأجهزة الكهربائية، مصنوعات الحديد والصلب، وأدوات معدات التصوير السينمائي والفوتوغرافي والحديد والصلب. العلاقات السياحية وتعد اليابان واحدة من أهم الأسواق السياحية بالنسبة للمقاصد المصرية، وهي من الأسواق السياحية التى يتم التركيز عليها حاليا، لجذب أكبر عدد من السائحين لزيارة المقاصد الثقافية المصرية-وفق الهيئة العامة للاستعلامات. ومن منطلق الحرص على تنشيط الحركة السياحية اليابانية الوافدة إلى مصر، استأنفت شركة مصر للطيران أولى رحلاتها في 31 / 10 / 2017 بين مطاري القاهرة وطوكيو بواقع رحلة أسبوعياً بعد توقف أربع سنوات. مصر واليابان.. علاقات تاريخية وعام استثنائى خاص فى العلاقات الثنائية القاهرة طوكيو تربطهما علاقات تاريخية منذ القرن الـ19، وشهدت تلك العلاقات التاريخية فى السنوات الأربع الأخيرة، تطورًا إيجابيًا، لافتًا خصوصًا على صعيد التعاون الثنائى فى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية وفى مجال التنمية، إذ تم تعزيزها بشكل كبير خلال زيارة رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى لمصر فى يناير 2015، ثم زيارة الرئيس السيسى لليابان فى فبراير عام 2016، وزيارته لها فى شهر يونيو الماضى خلال مشاركته فى اجتماعات مجموعة العشرين، وأسفرت هذه اللقاءات عن تعميق أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين. رئيس الوزراء اليابانى شينزو على الصعيد السياسى، تجمع بين مصر واليابان وجهات نظر متقاربة فى العديد من القضايا الدولية، مثل نزع السلاح، وحفظ السلام وحماية البيئة والحوار بين الحضارات والثقافات، وعلى الصعيد الاقتصادى فقد زادت الاستثمارات اليابانية فى مصر لتصل إلى 162 مليون دولار للعام المالى 2017 - 2018، وارتفع حجم التبادل التجارى بين البلدين فى 2018 بنسبة 30.5% إذ بلغ 1.565 مليار دولار مقارنة بنحو 969 مليون دولار خلال عام 2017. وفى شهر مارس الماضى، وقعت مصر وبنك اليابان للتعاون الدولى مذكرة تفاهم لدعم مشروعات تنموية واستثمارية فى مصر حتى 2022، وذلك على هامش منتدى الاستثمار المصرى اليابانى، الذى انعقد بحضور عدد من مسئولى البلدين و50 شركة من كبريات الشركات اليابانية، وأعضاء مجلس الأعمال المصرى اليابانى، حيث أكدت الشركات اليابانية حرصها على ضخ استثمارات جديدة فى مصر فى ظل تحسين مناخ الاستثمار. وكالة اليابان للتعاون الدولي تحرص مصر على تعزيز آليات التعاون بين البلدين، خصوصا فى مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، الاستفادة من الخبرات اليابانية فى إنشاء مدينة العلوم والابتكار بالعاصمة الإدارية الجديدة، والأكاديمية العليا للعلوم وتبادل الخبرات بين العلماء المصريين واليابانيين فى المجالات البحثية ذات الاهتمام المشترك، وتقوم الشراكة التعليمية بين البلدين على الاستفادة من مميزات التعليم اليابانى، من خلال تسهيل الحكومة المصرية إنشاء المدارس اليابانية فى مصر، وكذلك الجامعة المصرية اليابانية فى برج العرب. الجامعة المصرية اليابانية تمول اليابان العديد من المشروعات الأثرية والتنموية والبيئية فى مصر من خلال برامج من القروض الميسرة والمنح، أبرزها مشروع المتحف الكبير، والجامعة المصرية - اليابانية للعلوم والتكنولوجيا والخط الرابع لمترو الأنفاق، بالإضافة إلى العديد من المشروعات الاستثمارية الهامة فى مجالات التجارة والصناعة والنقل والزراعة والكهرباء وتنمية وتطوير القطاع الخاص والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتبلغ قيمة التمويلات والمنح المقدمة من اليابان لدعم التعليم فى مصر 282 مليون دولار منها 169 مليون دولار للمدارس المصرية اليابانية . وعلى صعيد الزيارات المتبادلة بين كبار مسئولى البلدين، فقد حفل عام 2017 بزيارة توموهيرو ياماموتو وزير الدولة للدفاع اليابانى فى شهر سبتمبر، بهدف دعم آفاق التعاون والعلاقات العسكرية بين البلدين، وفى نفس الشهر قام تارو كونو وزير الخارجية اليابانى بزيارة لمصر، وكذلك قام وفد من مجلس النواب اليابانى بزيارة لمصر لبحث سبل تدعيم أواصر الصداقة وتبادل الخبرات البرلمانية بين الجانبين. الزيارات المتبادلة: وفد النواب اليابانى فى مصر فى شهر نوفمبر الماضى، قام وفد من رابطة رجال الأعمال اليابانيين بالإضافة إلى ممثلى 30 شركة يابانية مستثمرة فى مصر فى مجالات صناعة السيارات والصناعات الغذائية بزيارة لمصر، لبحث آفاق التعاون المشترك بين البلدين خاصة فى تمويل المشروعات الاستثمارية ذات الأولوية لمصر، وقبل 6 أشهر قام إنزاى رئيس مجلس العلوم والتكنولوجيا فى اليابان بزيارة لمصر، لبحث سبل دعم مجالات التعاون المشترك بين البلدين فى مجالى تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعى، وفى شهر مارس الماضى استقبلت مصر وفدا يمثل 40 شركة يابانية، وفى شهر أبريل قام ماسايوكى تانيموتو المدير الإقليمى بالبنك اليابانى للتعاون الدولى بزيارة لمصر، استقبله خلالها وزير الكهرباء حيث بحث الجانبان سبل دعم وتعزيز التعاون بين البلدين. زيارة رئيس مجلس النواب و البابا تواضروس فيما تعددت زيارات المسئولين المصريين إلى اليابان، حيث شهد عام 2017 زيارة قام بها الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب على رأس وفد برلمانى لليابان، فكانت الأولى من نوعها لرئيس برلمان مصرى لليابان منذ 23 عامًا. كما قام البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بزيارة لليابان خلال شهرى أغسطس وسبتمبر 2017 التقى خلالها مع وزير الخارجية اليابانى وعمدة طوكيو، وقامت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى بزيارة لليابان فى نهاية نفس العام للترويج للاستثمار فى مصر ووقع الجانبان خلال الزيارة على منحة بقيمة 993 مليون ين يابانى، تمثل الشريحة الثانية لتنفيذ مشروع توريد أجهزة تعليمية وبحثية لصالح الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا وفى شهر أكتوبر الماضى، زار وزير الخارجية اليابان للمشاركة فى الاجتماع الوزارى لمؤتمر طوكيو الدولى للتنمية فى إفريقيا "التيكاد"، كما زار وزير التعليم العالى والبحث العلمى اليابان فى نفس الشهر للمشاركة فى اجتماعات الدورة الـ15 لمنتدى العلوم والتكنولوجيا فى المجتمع. شاركت اليابان في استضافة مؤتمرات طوكيو "تيكاد" الستة الماضية، وأشرفت علي انعقاد القمة في أعوام ، 1993 "تيكاد 1"، 1998 "تيكاد 2"، 2003 "تيكاد 3"، 2008 "تيكاد 4"، 2013 "تيكاد 5" و2016 "تيكاد6 و2019"تيكاد7". مؤتمرات «تيكاد»: «تيكاد 1» عقد المؤتمر الأول في طوكيو (5-6 /10/1993) ليجسّد بداية مرحلةٍ جديدةٍ في تاريخ العلاقات اليابانية الأفريقية، وبناء توافق في الآراء حول أولويات التنمية الأفريقية بمشاركة 48 دولة أفريقية وآسيوية، و12 دولة مانحة، و8 منظمات دولية. وقد تبنّى المؤتمر الأول «إعلان طوكيو للتنمية في أفريقيا»، وهو بمثابة إطارٍ عامٍّ للتنمية؛ مؤكدًا أهمية دعم أفريقيا لذاتها. «تيكاد 2» عقد المؤتمر الثانى في طوكيو (19-20/10/1998)، بمشاركة 80 دولة و40 منظمة دولية و22 منظمة غير حكومية، واعتمدت «خطة عمل طوكيو» لتوجيه التنفيذ الملموس للسياسة من قبل البلدان الأفريقية وشركائها نحو التنمية الأفريقية في القرن الحادي والعشرين. وأعربت اليابان عن التزامها بالأهداف المتفق عليها في مجالات التنمية الاجتماعية (التعليم، الصحة والسكان، تدابير لمساعدة الفقراء) والتنمية الاقتصادية (تنمية القطاع الخاص، التنمية الصناعية، التنمية الزراعية، الديون الخارجية) وأسس التنمية (الحكم الرشيد ومنع نشوب النزاعات، والتنمية بعد انتهاء الصراع). «تيكاد 3» جاء انعقاد المؤتمر الثالث في الفترة (29/9 – 1/10/ 2003) بطوكيو، بمشاركة 89 دولة، منهم 23 دولة أفريقية، و47 منظمة دولية وإقليمية. أعلنت اليابان عن توجهاتها الجديدة لمساعدة الدول الأفريقية من أجل تحقيق التنمية، وذلك بترسيخ الأمن والسلام، وهذه التوجهات الجديدة تُرجمت فعليّاً بإعلان رئيس الوزراء الياباني بتخصيص مليار دولار لإعانة الدول الأفريقية خلال خمس سنوات، وذلك في قطاعات: الماء، والصحّة، والتربية، كما تم تبادل الآراء بشأن اندماج أفريقيا في الاقتصاد العالمي. «تيكاد 4» عقد المؤتمر الرابع في يوكوهاما (28 – 30 /5/2008) شاركت فيه 51 دولة أفريقية، كما حضر المؤتمر ممثلو 34 من الدول الشريكة في مجموعة الثمانية والدول الآسيوية، و74 منظمة دولية وإقليمية. وقد أعلنت اليابان خلاله مضاعفة المساعدات الإنمائية الرسمية لأفريقيا بحلول عام 2012، كما تعهدت بتقديم ما يصل إلى 4 مليارات دولار من قروض المساعدة الإنمائية الرسمية لمساعدة أفريقيا في تطوير بنيتها التحتية بشكل رئيسي، وكذلك مضاعفة منحة التعاون التقني على مدى السنوات الخمس المقبلة، كما تعهدت بتقديم دعم مالي قدره 2.5 مليار دولار، بما في ذلك تأسيس «بنك اليابان للتعاون الدولي» (JBIC) واتخاذ تدابير أخرى لتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في أفريقيا. «تيكاد 5» عقد المؤتمر الخامس في يوكوهاما (31/5-3/6/2013) تحت عنوان: «يداً بيد مع أفريقيا أكثر ديناميكية» حيث شارك فيه ممثلو 51 دولة أفريقية و31 دولة شريكة في التنمية وبلدان آسيوية ، وممثلو 72 منظمة دولية وإقليمية، وممثلون عن القطاع الخاص والمجتمع المدني، وأكد المؤتمر على 3 محاور رئيسية: أولاً: تأكيد اليابان، على حلّ مشكلات أفريقيا؛ لكسب ثقة المجتمع الدولي. ثانياً: أهمية أن تقوّي اليابان علاقتها الاقتصادية بأفريقيا؛ بوصفها سوقاً واعدة، مع معدلات نموٍّ مرتفعة، وموارد طبيعية غنية. ثالثاً: التعاون مع أفريقيا لحلّ قضايا أخرى؛ مثل إعادة هيكلة مجلس الأمن الدوليّ، والتغيّر المناخي. بالاضافة إلى مساهمة وكالة اليابان للتعاون الدولي JICA في حزمة مساعدات تتمثل في الدعم المالي بما مجموعه 6.5 مليار دولار أمريكي لتسريع تطوير البنية التحتية، وتعزيز الموارد البشرية من خلال تدريب 30000 مواطن أفريقي في مجال التنمية الصناعية، وتحسين بيئة التعلم لـ 20 مليون طفل أفريقي، كما عقدت جلسة «حوار مع القطاع الخاص» للمشاركة المباشرة بين القادة الأفارقة وممثلي القطاع الخاص الياباني للمرة الأولى. «تيكاد 6» عقد المؤتمر السادس في نيروبي (27-28/8/ 2016) وهي أول مؤتمر يعقد خارج اليابان وينظم في دولة أفريقية، شارك فيه ممثلو 53 دولة أفريقية بالإضافة إلى الدول الشريكة في التنمية والبلدان الآسيوية والمنظمات الدولية والإقليمية والقطاع الخاص والمجتمع، وشهد المؤتمر توقيع 73 اتفاقاً تجارياً بين شركات يابانية وأخرى أفريقية بهدف تسريع العمل على تصنيع المواد الأولية في القارة السمراء بدلاً من الاكتفاء بتصديرها، وتغطي الاتفاقات الموقعة قطاعات عدة مثل الطاقة والغذاء والبنى التحتية والصحة وأيضًا بعض الأمور المالية والأمنية، كما أعلن رئيس الوزراء الياباني عن جملة من التعهُّدات تعود بالنفع على القارة الأفريقية تمثلت في: - استثمارات بقيمة 30 مليار دولار خلال السنوات 2016-2019 من قبل القطاعين العام والخاص من أجل تطوير البنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية، بالإضافة إلى مشاريع الطاقة. - إنشاء منتدى اقتصادي ياباني أفريقي للقطاعين العام والخاص، (عقد دورته الأولى في مايو 2018 بجوهانسبورغ بجنوب أفريقيا). - تدريب حوالي 1500 مواطن أفريقي والمساعدة على تدريب 30.000 مهندس وتقني للمساهمة في تركيز دعائم الصناعة في البلدان الأفريقية. - الالتزام بتدريب 20.000 من المهنيين في قطاع الصحة لمجابهة الأمراض المُعدية، وإنشاء صندوق بقيمة 500 مليون دولار لتعزيز الأنظمة الصحية في أفريقيا بدعم من البنك الدولي. - السعي لإدخال مفهوم الــ KAIZEN الذي يقوم على مبادئ ومفاهيم مُبتكرة لتحسين الإنتاج. أجندة «تيكاد 7»: تشمل أنشطة قمة التيكاد السابعة عدداً من المحاور والأنشطة المهمة من بينها: - (27-28/8/2019) انعقاد الدورة الثانية لندوة القطاعين العام والخاص حول البنية التحتية عالية الجودة بين اليابان وأفريقيا، تُنظّمها وزارة التهيئة الترابية والبنية التحتية والنقل والسياحة اليابانية بمشاركة 14 دولة أفريقية من بينها مصر وتونس والمغرب وكوت ديفوار وإثيوبيا وغانا. - (28/8/2019) ندوة حوارية وزارية حول العلوم والتكنولوجيا والتجديد، وكذلك ورشة عمل حول منتدى «العلوم والتكنولوجيا في المجتمع»، تنظّمهما وزارة التربية والثقافة والعلوم والتكنولوجيا اليابانية بمشاركة الوزراء الأفارقة المعنيين. - مائدة مستديرة وزارية تنظّمها وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات اليابانية تحت عنوان «تكنولوجيات المعلومات والاتصال في خدمة التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستديمة في أفريقيا». - (29/8/2019) منتدى اقتصادي ياباني- أفريقي بتنظيم من المنظمة اليابانية للتجارة الخارجية (JETRO) بمشاركة 150 شركة يابانية مختصة في جميع المجالات الاقتصادية.
|
|||||||||||||||