تقارير
كتب فاطيمة طيبى 17 مايو 2020 2:16 م - التعليقات "بلومبيرج": 6.3 مليار دولار عجز الميزانية في شهرأبريل في تركيا
اعداد ـ فاطيمة طيبي سجلت تركيا عجزا كبيرا في ميزانيتها بسبب إجراءات احتواء جائحة فيروس كورونا المستجد، التي أصابت النشاط الاقتصادي بالشلل في الوقت الذي زاد فيه الإنفاق العام. وأشارت وكالة "بلومبيرج" للأنباء إلى أن الحكومة المركزية التركية سجلت عجزا ماليا شهريا قدره 43.2 مليار ليرة "6.3 مليار دولار" خلال (أبريل)2020 ، بارتفاع 135.8 % على أساس سنوي، بعد تسجيل عجز قدره 43.7 مليار ليرة في مارس 2020. وكان العجز في أبريل من العام 2019 قد وصل الى 18.3 مليار ليرة فقط، في حين بلغ إجمالي العجز المالي خلال نفس العام الى 123.7 مليار ليرة. كانت تركيا بدأت فرض حظر تدريجي على تحرك المواطنين للحد من انتشار الفيروس في مارس 2020، ثم أعلنت حزمة إجراءات لتحفيز الاقتصاد بقيمة 240 مليار ليرة "34.7 مليار دولار" تتكون بشكل أساس من تأجيلات لتحصيل الضرائب، مع تدهور أوضاع الشركات نتيجة العاصفة الاقتصادية الناجمة عن الجائحة. في الوقت نفسه ارتفع الإنفاق الحكومي بدون حساب أقساط فوائد القروض بنسبة 28.9 % إلى 91.4 مليار ليرة خلال شهر أبريل الماضي 2020 ولمحاولة تقليص العجز في مالية الحكومة توسعت الخزانة التركية في الاقتراض، حيث طرحت سندات بقيمة 60 مليار ليرة خلال الشهر الماضي ابريل ، وهو ضعف قيمة القروض التي كانت تستهدفها الخزانة قبل تفجر أزمة كورونا. ووصلت حصيلة الضرائب خلال الشهر الماضي 49.1 مليار ليرة مقابل 48.8 مليار ليرة في الشهر نفسه من العام الماضي 2019 ، سبب قرار الحكومة تأجيل تحصيل ضريبة الشركات وضريبة الدخل. وكان قد أكد ثلاثة مسؤولين أتراك كبار ، أن الحكومة التركية طلبت المساعدة من حلفائها الأجانب في إطار مساع عاجلة لتدبير التمويل، إذ تستعد لمواجهة ما يخشى المحللون من أنها ستكون أزمة العملة الثانية لها خلال عامين. وقالوا "إن مسؤولي الخزانة والبنك المركزي أجروا محادثات ثنائية في الأيام الأخيرة مع نظرائهم من اليابان وبريطانيا بشأن إنشاء خطوط مبادلة عملة، ومع قطر والصين بشأن زيادة حجم تسهيلات قائمة". وأكد جودت يلمظ، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم للشؤون الخارجية، في الخامس عشر من شهر مايو الحالي ، أن تركيا تسعى إلى اتفاقات مبادلة، مضيفا نجري مفاوضات مع بنوك مركزية مختلفة بخصوص فرص المبادلات، ليست الولايات المتحدة فحسب، بل هناك دول أخرى أيضا. وسجلت الليرة التركية مستوى قياسيا منخفضا الأسبوع الماضي، ما يحد من قدرة أنقرة على معالجة بواعث القلق حيال احتياطياتها الأجنبية الآخذة في التناقص وعبء ديونها الضخم.
|
|||||||||||||||