دراسات
كتب فاطيمة طيبى 4 يوليو 2021 3:19 م - التعليقات ريشي سوناك: اقتصاد بريطانيا تراجع 1.5 % بشكل عام في الفصل الأول2021
اعداد ـ فاطيمة طيبي سجل الاقتصاد البريطاني تسارعا في شهر أبريل 2021 مع تخفيف الحكومة تدابير الإغلاق المرتبطة بالجائحة، حسبما أظهرت بيانات 11 يونيو ، فيما رحب ريشي سوناك وزير المال بحذر، بمعدل النمو البالغ 2.3 % في وقت يتفشى فيه المتحور دلتا. ـ النمو الشهري : أسرع نمو شهري للناتج المحلي الإجمالي منذ يوليو 2020 "في وقت يستمر فيه تخفيف القيود الحكومية التي تطول النشاط الاقتصادي"، بحسب بيان للمكتب الوطني للإحصاء. وكان اقتصاد بريطانيا تراجع 1.5 % بشكل عام في الفصل الأول، علما بأنه عاد إلى الانتعاش بقوة في مارس فيما بلغ الناتج المحلي الإجمالي 2.1 % وبحسب "الفرنسية"، ان الناتج الإجمالي لشهر أبريل أقل من 3.7 % عن مستويات ما قبل الوباء في فبراير 2020. واعتبر توماس بيون خبير الاقتصاد لدى مجموعة كابيتال إيكونوميكس أنه "بشكل عام، زاد الانتعاش الاقتصادي سرعته في أبريل ، والناتج المحلي الإجمالي على طريق العودة إلى مستويات فبراير قبل نهاية العام"، وأضاف "بل يمكن أن يعود الاقتصاد إلى مستويات ما قبل الأزمة قبل ذلك الموعد". كما جاء النمو في أبريل بدفع من قطاع الخدمات الذي ارتفع الى 3.4 % في وقت عاد فيه المستهلكون إلى زيارة المتاجر غير الضرورية والمطاعم والحانات، وعاد مزيد من التلاميذ إلى قاعات الدراسة، بحسب مكتب الإحصاء. لكن قطاع الإنتاج سجل تراجعا بنسبة 1.3 % خلال الشهر نفسه، في أول انخفاض له منذ يناير 2021 .وتراجع قطاع البناء 2.0 % بعد أرقام قوية في مارس .ومنذ مايو تواصل الحكومة تخفيف القيود ويسمح للناس الآن بتناول الطعام داخل المطاعم والحانات، بعدما كان يسمح لهم بالجلوس في المساحات الخارجية فقط. ـ الأرقام مؤشر واعد على أن اقتصادنا يبدأ في الانتعاش": وتأتي تصريحات سوناك الحذرة وسط تصاعد القلق حول إذا ما كان ظهور المتحور دلتا لفيروس كورونا، يهدد موعد 21 يونيو المؤقت، الذي وضعته الحكومة لرفع مزيد من القيود. المتحور دلتا الذي ظهر أولا في الهند، بات السلالة المهيمنة الآن في المملكة المتحدة، بحسب أرقام سلطات الصحة العامة لإنجلترا. وقالت الحكومة البريطانية في الاسبوع الثاني من يونيو "إن المتحور أكثر عدوى بنسبة 60 % بين العائلات، مقارنة بالمتحور الذي أجبر السلطات على فرض الإغلاق في يناير ". وأظهرت بيانات مستقلة أن الصادرات البريطانية انخفضت بنسبة 0.6 % في أبريل بعد شهرين من النمو، فيما أدى تراجع الصادرات إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي إلى زيادة الصادرات إلى دول داخل التكتل، بحسب مكتب الإحصاء. وفيما ارتفعت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 2.3 % على أساس شهري، بقيت أقل بـ9.0 % عن معدل مستويات 2019، قبل خروج بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي في مطلع 2021 ، بحسب كبير خبراء الاقتصاد لدى مركز بانثيون ماكروإيكونوميكس. وقال "إنه أداء مخيب بالنظر إلى طفرة تدفق التجارة العالمية. لقد فقد المصدرون البريطانيون حصتهم في السوق". أما السلع المصدرة إلى المملكة المتحدة فارتفعت بنسبة 3.9 % في شهر أبريل . وجاءت أرقام التجارة في وقت ردت فيه بريطانيا على تصريحات حازمة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن ترتيبات ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في أيرلندا الشمالية. وكان ماكرون صرح في الجادي عشر من يونيو 2021 أن لندن ليست "جدية" في مراجعة الاتفاقات التي وقعت في ديسمبر2020 ، قبل أسابيع من خروج المملكة المتحدة من السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي. لكن دومينيك راب وزير الخارجية البريطاني قال "إن على بروكسل أن تكون أكثر مرونة في تعاطيها مع أيرلندا الشمالية التي توجد فيها الحدود البرية الوحيدة للمملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي". وتنص الترتيبات التي أطلق عليها "بروتوكول أيرلندا الشمالية" على إجراء عمليات تفتيش لبعض السلع المتجهة إلى المقاطعة البريطانية والقادمة من البر الرئيسي بريطانيا، إنجلترا ،اسكتلندا وويلز. وقال وزير الخارجية البريطاني "إن وحدة المملكة المتحدة غير قابلة للتفاوض". وأضاف خلال مقابلة لشبكة "سكاي نيوز"، "نحن لا نفاوض أو نساوم على وحدة وسلامة أراضي المملكة المتحدة، سواء كانت إقليمية أو دستورية أو تعلقت بالوحدة والسلامة الاقتصادية للمملكة المتحدة"، مؤكدا أن "هذا ليس مطروحا على الطاولة، غير قابل للتفاوض". وتطالب لندن الاتحاد الأوروبي بمرونة أكبر في تطبيق إجراءات جمركية جديدة في أيرلندا الشمالية، تشكل مصدر توتر في المقاطعة البريطانية.وتم التفاوض على هذه الإجراءات في إطار اتفاق "بريكست" الذي وقعته حكومة بوريس جونسون في 2019 لكنه تسبب في توتر كبير في المقاطعة البريطانية وفي اضطراب التجارة مع جزيرة بريطانيا وأثار غضب الوحدويين الموالين للتاج البريطاني. وقال دومينيك راب "أعتقد أن الكرة الآن في ملعب الاتحاد الأوروبي"، وأضاف "نتفهم ما قاله الفرنسيون وهذا يجب أن يدفع العقول في المفوضية في بروكسل إلى تبني نهج أكثر براجماتية ومرونة". وهذه المسألة طرحت في أول لقاء بين الرئيس الأمريكي جو بايدن المتمسك بجذوره الأيرلندية، وبوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني. واثار قادة دول الاتحاد الأوروبي القضية خلال اجتماع مع جونسون على هامش قمة مجموعة السبع في إنجلترا.
|
|||||||||||||||