دراسات


كتب فاطيمة طيبى
30 مارس 2022 3:54 م
-
السعودية: تسجيل الميزان التجاري اعلى فائض للشهر الـ 19 على التوالي يناير 2022

السعودية: تسجيل الميزان التجاري اعلى فائض للشهر الـ 19 على التوالي يناير 2022

 اعداد ـ فاطيمة طيبي

ارتفعت التجارة الخارجية السعودية خلال يناير 2022 الى 33 %، لتبلغ 159.4 مليار ريال مقابل 119.9 مليار ريال في الفترة نفسها من 2021، بدعم زيادة الصادرات النفطية بسبب ارتفاع الأسعار.

ووفقا لرصد استند إلى بيانات رسمية، سجلت التجارة الخارجية خلال شهر يناير ثالث أعلى مستوى تاريخيا بعد 160.9 مليار ريال المسجلة في  ديسمبر 2021 و160.3 في  نوفمبر من العام ذاته.

وقفز فائض الميزان التجاري في  يناير  ا2022 الى  132.5 %، ليبلغ 55.8 مليار ريال مقابل 24 مليار ريال في الفترة نفسها من 2021، نتيجة ارتفاع الصادرات السلعية بوتيرة أسرع كثيرا من زيادة الواردات في ظل صعود أسعار النفط وتطور الصادرات غير النفطية بدعم البرامج الحكومية المحفزة. والفائض المسجل في  يناير 2022 هو الفائض الـ19 على التوالي، حيث كان الميزان التجاري قد سجل عجزا في   أبريل و يونيو 2020 "بسبب ذروة جائحة كورونا" ومن ثم عاود تسجيل الفوائض مجددا.

وارتفعت الصادرات السلعية "نفطية وغير نفطية" خلال  يناير  2022 على أساس سنوي 49.5 %، لتبلغ 107.6 مليار ريال مقابل نحو 71.9 مليار ريال. وتعد الصادرات في ذلك الشهر هي ثاني أعلى مستوى تاريخيا بعد المسجل في نوفمبر 2021 والبالغ 109.6 مليار ريال. أما الواردات فارتفعت خلال  يناير  2022 على أساس سنوي 8.1 %، لتبلغ 51.8 مليار ريال مقابل 47.9 مليار ريال في الفترة نفسها من 2021.

ونتيجة لارتفاع أسعار النفط، قفزت قيمة صادرات النفط السعودية في ذات الشهر على أساس سنوي، 57.5 %، بمقدار 30.5 مليار ريال، لتبلغ 83.5 مليار ريال مقابل 53 مليار ريال في الشهر نفسه من 2021.

وتعد قيمة الصادرات النفطية في  يناير  هي ثاني أعلى مستوى تاريخيا، والأعلى منذ  أكتوبر  2018 والبالغة خلاله 85.9 مليار ريال. كانت أسعار النفط قد تأثرت بجائحة كورونا في 2020 و2021، لكنها تعافت بشكل كبير خلال 2022

ويأتي تسجيل الفائض وارتفاع التجارة الخارجية مع رفع قيود جائحة كورونا والعودة التدريجية للنشاط الاقتصادي مدعومة ببرامج التحفيز المالي، التي قدمتها الدولة للقطاع الخاص، إضافة إلى ارتفاع إيرادات الصادرات النفطية وغير النفطية معا في ظل برامج تنويع الاقتصاد ضمن رؤية السعودية 2030.

وارتفعت التجارة الخارجية السعودية خلال   2021 الى 39.1  %، لتبلغ 1.63 تريليون ريال مقابل 1.17 تريليون ريال في 2020 الذي تزامن مع تفشي كورونا. وتعد التجارة الخارجية في 2021 هي الأعلى سنويا منذ 2014 عندما سجلت 1.94 تريليون ريال بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط حينها متجاوزة 100 دولار للبرميل.

كما ارتفع فائض الميزان التجاري في 2021 نحو 248.1 %، ليبلغ 468 مليار ريال مقابل 134.5 مليار ريال في 2020. وفائض الميزان التجاري في 2021 هو الأعلى منذ 2018، البالغ نحو 590 مليار ريال. وقفزت الصادرات السلعية "نفطية وغير نفطية" 60.7 % لتبلغ 1.05 تريليون ريال مقابل نحو 652 مليار ريال.

وتعد الصادرات في 2021 هي الأعلى منذ 2018، البالغة نحو 1.1 تريليون ريال، أما الواردات فارتفعت 12 %، لتبلغ 579.6 مليار ريال مقابل 517.5 مليار ريال في 2020.وقفزت قيمة صادرات النفط السعودية خلال 2021، 72.6 %، بمقدار 325.2 مليار ريال، لتبلغ 772.8 مليار ريال مقابل 447.6 مليار ريال في 2020.

 

 ـ  التجارة الخارجية السعودية مع دول آسيوية  :

كما عززت السعودية من تجارتها مع الدول الشريكة لها خلال  2021، ولا سيما بعد تخفيف قيود مواجهة الجائحة عالميا، لتستفيد من ارتفاع أسعار النفط وزيادة الصادرات غير النفطية وفتح أسواق جديدة لها. ويعكس ذلك وبشكل واضح، نمو حجم التجارة السعودية مع الصين والهند وكذلك اليابان، أكبر ثلاثة شركاء تجاريين للمملكة، 38.1 % خلال 2021.

وشكل حجم التجارة الخارجية بين السعودية والدول الثلاث نحو 35 % من إجمالي التجارة الخارجية للمملكة خلال 2021. وبحسب رصد استند إلى بيانات رسمية، فإن حجم التجارة بين السعودية والدول الآسيوية الثلاث بلغ نحو 566.2 مليار ريال بما يعادل 151 مليار دولار، مقارنة بنحو 410 مليارات ريال (109.3 مليار دولار) لعام 2020.

وزاد حجم تجارة السعودية الخارجية خلال العام الماضي 39 في المائة لتصل إلى 1.62 تريليون ريال (433.4 مليار دولار)، مدعومة بارتفاع قوي للصادرات السلعية تجاوز 60 %، وكذلك نمو الواردات بنحو 12 %. وسجلت السعودية فائضا تجاريا خلال عام 2021 بقيمة 469.95 مليار ريال، وهو يزيد بمرتين ونصف مقارنة بعام 2020 والبالغة 134.5 مليار ريال.

وبحسب الرصد، جاءت الدول الآسيوية الثلاث في قائمة أكبر عشرة شركاء للسعودية خلال 2021، حيث كانت الصدارة للصين بقيمة 309 مليارات ريال، ما يشكل 19 % من التجارة السعودية الخارجية. فيما حلت الهند ثانيا بحجم تجارة بلغ نحو 132 مليار ريال يشكل 8.1 %، ثم اليابان بحجم تجارة 125 مليار ريال يعادل 7.7 %.

وسجلت السعودية فائضا تجاريا كبيرا مع الدول الثلاث، حيث بلغ الفائض التجاري مع الصين ما يقرب من 76 مليار ريال، و73 مليار ريال مع الهند، وكذلك فائض مع اليابان قرب 78 مليار ريال. ليشكل مجموع تلك الفوائض 48 % من إجمالي الفائض التجاري الخارجي للسعودية في عام 2021.

وحول بقية الشركاء التجاريين، فإن الولايات المتحدة تأتي في المرتبة الرابعة في قائمة أكبر عشرة شركاء تجاريين مع السعودية وذلك بقيمة 111.4 مليار ريال مشكلة 6.9 % من إجمالي التجارة السعودية الخارجية. وتأتي الإمارات في المرتبة الخامسة بحجم تجارة بلغ 105.2 مليار ريال، ثم كوريا الجنوبية بـ99.3 مليار ريال.

في حين بلغت التجارة مع مصر 54.4 مليار ريال في المرتبة السابعة وبنمو 87.5 % حيث يعد النمو في حجم التجارة هو الأكبر من بين الشركاء العشرة الكبار، حيث يعكس النمو سعي الدولتين إلى إبراز الفرص والحوافز الاستثمارية المتاحة من خلال استراتيجية مجلس الأعمال السعودي - المصري.

بعد ذلك تأتي كل من البحرين وإيطاليا وسنغافورة بحجم تجارة 36.1 مليار ريال و35.8 مليار ريال و32.7 مليار ريال على الترتيب.وبذلك يبلغ حجم التجارة السعودية مع أكبر عشرة شركاء نحو 1.04 تريليون ريال مشكلين 64 % من حجم تجارة السعودية الخارجية لعام 2021

 

 

 

 



التعليقات