دراسات
كتب فاطيمة طيبى 19 فبراير 2023 11:01 ص - التعليقات التضخم في العالم ..تتفاوت النسب بمعدلات تتجاوز 20 % في 29 دولة اعداد ـ فاطيمة طيبي نجح الفيدرالي الأمريكي في تهدئة موجة التضخم بنهاية عام 2022 بعد معاناة استمرت منذ بداية العام جراء الحرب الروسية - الأوكرانية، حتى وصلت إلى ذروتها في سبتمبر عند 9.1 %. لكن تشديد الفيدرالي الأمريكي لسياسته النقدية ورفع أسعار الفائدة من الصفر إلى نحو 4.5 % حاليا، استطاع أن يكبح جماح التضخم ليتباطأ إلى 6.5 % بنهاية 2022. وخلال فترة التشديد، قرر "الفيدرالي" أن تكون معركته الأساسية هي كبح جماح التضخم، وقد يكون نجح في ذلك إلى حد ما، لكن علاج التضخم لم يخل من الآثار الجانبية الكبرى منها أن ركود الاقتصاد الأمريكي بات يلوح في الأفق، بعد أن نما لفترة عاد لينكمش 1.6 % و0.6 % في الربعين الأول والثاني من 2022، قبل أن ينمو مجددا بـ2.6 % في الربع الثالث. ومن المتوقع أن تدفع تلك المعطيات "الفيدرالي" لتخفيف سياسته النقدية خلال الاجتماع المقبل في فبراير ، ما جعل رفع الفائدة 0.25 % ضمن الاحتمالات بعد أن كان ذلك مستبعدا قبل صدور بيانات التضخم لشهر ديسمبر. هذه الحال لتهدئة التضخم الأمريكي اما الوضع يكاد يكون مختلفا بالنسبة لدول العالم . فقد أظهر تحليل أن معدلات التضخم تتجاوز 20 % لدى 29 دولة حول العالم بينهم عشر دول يفوق التضخم بها 50 %، متأثرة بالحرب الروسية - الأوكرانية ومشكلات الإمدادات الناتجة عنها، لتكمل ما بدأته جائحة كورونا منذ مطلع 2020. ووفقا للتحليل، الذي استند إلى هيئات الإحصاء في الدول، جاءت زيمبابوي أعلى دول العالم تضخما بـ244 %، ثم فنزويلا 156 %، وسورينام 59.8 %.لتاتي بعد ذلك كل من دولتان عربيتان هما لبنان وسورية بمعدل 142 % و139 % على التوالي، الأولى بسبب تهاوي العملة ورفع الدعم عن عديد من السلع الأساسية نتيجة أزمة اقتصادية وسياسية تتعرض لها البلاد منذ أعوام عدة، والثانية بسبب تداعيات الحرب السورية. لتاتي في المرتبة الخامسة الأرجنتين 94.8 %، ثم دولة عربية أخرى وهي السودان بتضخم يبلغ 88.8 % ، في ظل الانخفاض الحاد في سعر العملة "بعد تعويمها جزئيا في شهر فبراير من العام الماضي"، ورفع الدعم عن الوقود بسبب أزمة مالية واقتصادية خانقة تمر بها البلاد.وخلفها تأتي تركيا وسريلانكا وغانا وإيران بمعدلات 64.3 % و57.2 % و54.1 % و52.2 % على التوالي. ومن بين الدول التى يتجاوزها التضخم فيها 20 %، دولة عربية رابعة وهي مصر مع بلوغه فيها 24.4 % مع تأثير الحرب الروسية - الأوكرانية في أسعار السلع المستوردة نظرا لكون مصر أكبر مستورد قمح في العالم، بجانب خفض العملة المصرية ما دفع بدوره الأسعار للارتفاع بشكل كبير. ـ التضخم في الخليج: وتشهد دول الخليج معدلات تضخم أقل أعلاها الإمارات 6.8 %، ثم قطر 5.3 % ، والبحرين 3.9 %، والسعودية 3.3 %، والكويت 3.2 %، وعمان 3.1 %. من ناحية ثانية يعرف "التضخم" بأنه عبارة عن نسبة التغير في أسعار المستهلكين خلال فترة زمنية معينة "شهر"، مقارنة بالفترة نفسها قبل عام، كما أنه أيضا انخفاض في قيمة النقد، فعندما تزداد كمية النقد التي يتداولها الناس بسرعة أكبر من تزايد المنتجات التي يستطيعون اقتناءها، فإن العملة تفقد جزءا من قيمتها، فالعلاقة بين حجم الكتلة النقدية والتضخم علاقة إيجابية قوية.
|
|||||||||||||||