أخبار وأرقام


الفيس بوك
 
كتب فاطيمة طيبى
16 مارس 2024 10:56 ص
-
هذا ما فعلته الحرب في الناس والاقتصاد في السودان

هذا ما فعلته الحرب في الناس والاقتصاد في السودان

اعداد ـ فاطيمة طيبي

دعت الأمم المتحدة، الخامس عشر من شهر مارس الحالي ، إلى "وصول غير مقيّد" للعاملين بالمجال الإنساني في السودان المهدد بالمجاعة بعد مرور قرابة عام على الحرب.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنه "لبلوغ المحتاجين، تحتاج المنظمات الإنسانية إلى وصول آمن وسريع ومستمر وغير مقيد، خصوصا عبر خطوط الجبهة". وشدد على أن التعبئة الحاشدة للموارد من جانب المجتمع الدولي هي أيضا ضرورية، علما بأن برنامج الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية للسودان بـ2.7 مليار دولار في 2024 لم يمول إلا بنسبة تقل عن 5%. ومن جانبه، وجه برنامج الأغذية العالمي تحذيرا قائلا إن الحرب يمكن أن تتسبب في أكبر أزمة جوع في العالم في بلد يشهد أكبر أزمة نزوح سكاني في العالم.

ويعاني 18 مليون شخص في كل أنحاء السودان انعدام أمن غذائي حاد، من بينهم 5 ملايين وصلوا إلى المرحلة الأخيرة قبل المجاعة، وبالكاد يستطيعون تلقي المساعدة من العاملين في المجال الإنساني، إذ يواجه هؤلاء قيودا على الحركة ونقصا كبيرا في التمويل، وفق برنامج الأغذية العالمي. وأسفر النزاع في السودان عن سقوط آلاف القتلى وأجبر 8 ملايين شخص على النزوح، بحسب الأمم المتحدة.

ومؤخرا شددت مديرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة سيندي ماكين على أن إقليم "دارفور شهد قبل 20 عاما أكبر أزمة جوع في العالم وقد وحد العالم جهوده للاستجابة لها، لكن السودانيين اليوم منسيون. وأطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، تزامنا مع أول أيام رمضان نداء جديدا "لوقف الأعمال العدائية في السودان  .

وقال جوتيريش :" إن "النداء الأهم الذي أوجهه هو لاحترام قيم شهر رمضان، وإسكات البنادق، ولإزالة كافة العقبات لضمان تسليم المساعدات المنقذة للحياة بالسرعة المطلوبة".

ووفق برنامج الأغذية العالمي، فإن أقل من "5% من السودانيين يستطيعون أن يوفروا لأنفسهم وجبة كاملة" في الوقت الراهن.

وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين،   إن الحرب في السودان "قد تخلف أكبر أزمة جوع في العالم" في بلد يشهد أساسا أكبر أزمة نزوح على المستوى الدولي.  بدورها، قالت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في السودان، مانديب أوبراين،   إنه لم يتبق سوى بصيص من الأمل للحيلولة دون "خسارة جماعية" لحياة ومستقبل الأطفال في السودان.وأضافت أوبراين، أن 14 مليون طفل يحتاجون للمساعدات الإنسانية في السودان، وأن 4 ملايين طفل باتوا مشردين، كما يعاني الملايين من الجوع وسوء التغذية الحاد.

 

 



التعليقات