دراسات
كتب فاطيمة طيبى 22 أبريل 2024 3:29 م - التعليقات الصين: 2.5% نمو سنوي بمبيعات التجزئة المؤشر الرئيسي لاستهلاك الأسر بيوليو2023 اعداد ـ فاطيمة طيبي أقرت الصين في السادس عشر من شهر اغسطس من العام الماضي 2023 بأن تعافي ثاني أكبر اقتصاد عالمي في مرحلة ما بعد الجائحة سيكون صعبا، لكنها دحضت الانتقادات الغربية بعد سلسلة من المؤشرات الإحصائية المخيبة للآمال . كما نشرت بكين في الأسابيع التي تسبق شهر اغسطس أرقاما إحصائية أظهرت معاناة اقتصادها للتعافي من حقبة كوفيد- 19. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين إنه "في أعقاب الانتقال السلس من الوقاية والسيطرة على الوباء، تعافي الصين الاقتصادي هو تطور أشبه بتماوج وعملية متعرجة ستواجه بلا شك صعوبات ومشكلات". وفقا لـ"فرانس برس"، أشار إلى أن "عددا من السياسيين ووسائل الإعلام في الغرب يضخمون المشكلات الدورية في عملية التعافي الاقتصادي للصين ما بعد الجائحة"، لكن في نهاية المطاف، سيثبت حتما أنهم على خطأ". ـ نسب البطالة المتزايدة : هذا و قد جاءت هذه التصريحات في وقت اعلنت فيه بكين وقف نشر نسب البطالة المتزايدة في أوساط الشباب، في ظل سلسلة من المؤشرات المخيبة للآمال التي تثير القلق بشأن ثاني اقتصاد في العالم. كما سجلت البطالة لدى الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما نسبة قياسية بلغت 21.3% في شهر يونيو من 2023 ، بينما ارتفعت نسبة البطالة الاجمالية من 5.2% في يونيو إلى 5.3 في يوليو ، وفق المكتب الوطني للاحصاءات. ـ مبيعات التجزئة والانتاج الصناعي : 1 ـ عرفت مبيعات التجزئة، المؤشر الرئيسي لاستهلاك الأسر، في شهر يوليو2023 نموا سنويا بنسبة 2.5%، وفق مكتب الإحصاءات، أي بانخفاض عن نسبة 3.1% التي حققتها في يونيو . 2 ـ حقق الإنتاج الصناعي نموا سنويا نسبته 3.7% في يوليو ، بتراجع عن نسبة 4.4 التي حققها في الشهر الذي سبقه يونيو 2023 . ومع تزايد الأرقام التي تؤشر إلى تباطؤ محتمل في الاقتصاد، دعا العديد من الخبراء الى خطة تعاف واسعة النطاق لتعزيز الدورة الاقتصادية. إلا أن السلطات تبقي إلى الآن على إجراءات محددة الهدف وإعلانات عن دعمها القطاع الخاص، في ظل محدودية الإجراءات الملموسة المتخذة من بكين.وسعى القادة الصينيون الى تحفيز الاستهلاك المحلي خلال الأسابيع الماضية. وأصدر مجلس الدولة في شهر يزليو من 2023 خطة من 20 بندا لتشجيع السكان على زيادة الإنفاق في قطاعات اقتصادية عدة مثل السيارات والسياحة والأدوات المنزلية . ـ المواجهة الصعبة : وحذر المكتب السياسي للحزب الشيوعي في اجتماع عقده أواخر يوليو برئاسة شي جين بينغ، من أن اقتصاد البلاد "يواجه صعوبات وتحديات جديدة". وقال المتحدث وانغ ونبين "لا نهرب من المشكلات على الإطلاق، لقد اتخذنا إجراءات نشطة لحل المشكلات، والنتائج بدأت بالظهور أو ستظهر كما .وحددت الصين هدفا لنمو إجمالي ناتجها المحلي لسنة 2023 بنسبة 5%. وعلى رغم أن هذه النسبة هي من الأدنى للبلاد خلال عقود، أقر رئيس الوزراء لي تشيانغ بأن تحقيقها سيكون صعبا. وتعزز المؤشرات هذه الصعوبة، إذ نما اقتصاد الصين بنسبة 0.8% فقط بين الربعين الأول والثاني لعام 2023. وفي خطوة غير متوقعة، عمد المصرف المركزي الصيني افي الخامس عشر من شهر اغسطس من السنة الماضية 2023 إلى خفض معدل الفائدة على تسهيلات الإقراض المتوسطة الأجل، وهي قروض لسنة واحدة للمؤسسات المالية، من 2.65 الى 2.5%. كما سجلت الصين في شهر يوليو2023 انكماشا في الأسعار للمرة الأولى منذ أكثر من عامين تحت وطأة استهلاك داخلي متباطئ. وإن كان تراجع الأسعار يبدو من حيث المبدأ مفيدا للقدرة الشرائية، إلا أنه يشكل في الواقع خطرا على الاقتصاد ككل إذ يحمل المستهلكين على إرجاء مشترياتهم بدل الإنفاق، على أمل الاستفادة من تراجع إضافي في الأسعار .
|
|||||||||||||||