دراسات
كتب فاطيمة طيبى 8 يناير 2025 4:01 م - التعليقات "وول ستريت" تتراجع مع انخفاض أسهم التكنولوجيا وسط بيانات اقتصادية متفائلة
اعداد ـ فاطيمة طيبي تراجعت مؤشرات "وول ستريت" الرئيسة، في السابع من شهر يناير الحالي 2025 ، متأثرة بانخفاض أسهم التكنولوجيا، وذلك بعد صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية المتفائلة التي أثارت حالة من عدم اليقين بين المستثمرين بشأن وتيرة تخفيف السياسة النقدية التي قد يتبعها بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام. وأظهر تقرير وزارة العمل أن فرص العمل في الولايات المتحدة بلغت 8.1 مليون في نوفمبر ، مقارنة بتوقعات الخبراء الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم والتي كانت تشير إلى 7.7 مليون. من جهة أخرى، أظهر مسح لمعهد إدارة التوريدات أن نشاط الخدمات في ديسمبر 2024 سجل 54.1، متفوقاً على التوقعات التي كانت تشير إلى 53.3، ومرتفعا عن رقم الشهر السابق. وأدت هذه البيانات التي أظهرت استمرار مرونة الاقتصاد إلى زيادة التوقعات بشأن موعد بدء بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة هذا العام، حيث يتوقع المتداولون أن يتم ذلك في يونيو 2024، وفقا لأداة "فيد ووتش" . وانخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي 69.82 نقطة أو 0.17 % ليصل إلى 42636.74 نقطة، في حين خسر مؤشر"ستاندرد آند بورز 500" حوالي 24.88 نقطة أو 0.42 % ليصل إلى 5950.50 نقطة، كما انخفض مؤشر "ناسداك" المركب 154.71 نقطة أو 0.80 % ليصل إلى 19710.27 نقطة. وارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.677 %، وهو أعلى مستوى له منذ مايو 2024، مما ضغط على الأسهم. كما تراجع القطاعان المالي والعقاري، الحساسان لأسعار الفائدة، بينما انخفضت أسهم التكنولوجيا بنسبة 0.8 %، حيث تراجعت أسهم شركة "إنفيديا" الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بنسبة 2.6 %. وتركز السوق هذا الأسبوع على بيانات الرواتب غير الزراعية، إلى جانب محاضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر 2024 ، المتوقع إصدارها في وقت لاحق من الأسبوع. وقال روبرت بافليك، مدير المحفظة الأول في "داكوتا ويلث"، إنه يتوقع أن يظل بنك الاحتياطي الفيدرالي متمسكا بسياساته الراهنة، ويبدأ في خفض أسعار الفائدة عندما تبدأ قوائم الرواتب في التباطؤ قليلا، وهو ما سيسهم في تخفيف بعض ضغوط التضخم. وقال المحللون إن تعهدات حملة ترمب، مثل التخفيضات الضريبية والتعريفات الجمركية والتنظيم المتساهل، إذا تم تنفيذها، يمكن أن تنشط الاقتصاد، لكنها قد تزيد من التضخم وتبطئ من وتيرة خفض أسعار الفائدة. كما أن سياسات التعريفات الجمركية، إذا تم تنفيذها، قد تشعل حربا تجارية مع أبرز شركاء الولايات المتحدة التجاريين. من جهة أخرى، تصدرت أسهم قطاع الرعاية الصحية المكاسب بين قطاعات "ستاندرد آند بورز 500" ، بارتفاع بنسبة 1 %، مدفوعة بارتفاع أسهم شركات تصنيع اللقاحات، مثل "موديرنا"، و"نوفافاكس"، و"فايزر"، في ظل المخاوف الزائدة من إنفلونزا الطيور. وانخفضت أسهم "تسلا»" بنسبة 2.9 % بعد أن خفض "بنك أوف أميركا جلوبال ريسيرش" تصنيف السهم إلى "محايد" من "شراء"، مما أثر على قطاع السلع الاستهلاكية التقديرية. وارتفعت أسهم البنوك الكبرى، مثل"سيتي غروب"، بنسبة 0.3 % بفضل التغطية الإيجابية من شركة "ترويست" للأوراق المالية، في حين ارتفع سهم "بنك أوف أميركا" بنسبة 0.6 % بعد مراجعات إيجابية من ثلاث شركات وساطة على الأقل.
|
|||||||||||||||