تقارير
كتب فاطيمة طيبى 3 مارس 2025 2:19 م - التعليقات البديل في الأسواق الناشئة.. ملاذ المستثمرين لتفادي مخاطر رسوم ترامب اعداد ـ فاطيمة طيبي مع استعداد الإدارة الأمريكية لإطلاق حزمة التعريفات الجمركية الجديدة الثلاثاء من شهر مارس الحالي 2025 ، يدرس المستثمرون الاتجاه نحو الأصول الآمنة في الفترة المقبلة. وتطرح هذه الرسوم تساؤلات حول تأثيرها على الاقتصاد العالمي والعلاقات التجارية الدولية، حيث تستهدف واشنطن مجموعة من السلع الاستراتيجية، من بينها السيارات الكهربائية، والألواح الشمسية، والبطاريات، وذلك بهدف "حماية الصناعات الأمريكية"، وفقا لما أعلنه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. في المقابل، تحذر عدة دول من احتمال تصاعد حرب تجارية قد تعيد المشهد إلى توترات عام 2018. ـ البديل في الأسواق الناشئة : مع استمرار خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض التعريفات الجمركية في إثارة المخاوف بالأسواق، يتطلع المستثمرون إلى الأسواق الناشئة باعتبارها خيارا لحماية استثماراتهم بعيدا عن أسواق الدول المتقدمة المهددة بالتعريفات الجمركية، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ. إذ أصبح المستثمرون يرون أن الاستثمار في البلدان غير المعتمدة على التجارة مع الولايات المتحدة هو خيار أكثر أمانا، خصوصا الأسواق التي تشهد أداء قويا ولديها مؤشرات رئيسية. ـ نقاط قوة متباينة : تتمتع الاقتصادات المختلفة بنقاط قوة متباينة في أسواقها المحلية. فعلي سبيل المثال، أدى تطبيق ديب سيك الصيني للذكاء الاصطناعي، الذي أثار حالة من الاضطراب في أداء أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية أواخر يناير 2025، إلى ضخ مزيد من الاستثمارات في الشركات الصينية المحلية القائمة على برامج الذكاء الاصطناعي. كما ساهم تدفق الموظفين الأجانب إلى دبي في تعزيز مؤشرها القياسي إلى مستوى عال غير مسبوق في فبراير ، في حين برزت دول أمريكا اللاتينية كبدائل للتجارة القادمة في الأساس من المكسيك. وبالنسبة للاقتصادات الناشئة المستقرة التي ترتبط عملاتها بالدولار فهي تتسم بجاذبية أكبر، لما تتمتع به من استقرار نابع من قوة الدولار دون أن تكون معرضة لمخاطر تقلبات أسعار الصرف، حسبما نقلت بلومبرغ عن كارل تومه، أحد مديري الصناديق لدى تشين كابيتال. ومن أبرز أمثلة هذه الأسواق الإمارات والسعودية وقطر. هذا الوضع ليس بالجديد، إذ أفادت وكالات اعلامية بأن شهر يناير "شهد موجة شراء كبيرة في الأسواق الناشئة"، إذ بلغت تدفقات الاستثمارات إليها 35.4 مليار دولار، أغلبها من إصدارات الديون، في إشارة إلى "تفضيل المستثمرين للاستقرار النسبي لأدوات الدخل الثابت في ظل استمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسية ومخاطر السياسة النقدية الأمريكية والتحديات الاقتصادية العالمية"، حسبما نقل عن معهد التمويل الدولي. يتناقض هذا تماما مع الأسواق الأوروبية، التي تلقت مؤخرا ضربة نتيجة تهديدات ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على الواردات من الاتحاد الأوروبي، مستهدفا المركبات بالأخص، وفقا لفايننشال تايمز. وقد تراجعت على إثر ذلك أسهم الشركات الكبرى لتصنيع السيارات مثل فولكسفاجن وفيراري بنسبة تصل إلى 7.9%. لكن إعادة توجيه الاستثمارات إلى الأسواق الناشئة ليست بالخطة المضمونة، إذ انخفضت أصول الأسواق الناشئة أواخر الشهر الماضي، مما يشير إلى أنه حتى هذه الأسواق ليست منيعة تماما تجاه آثار التصعيد الجمركي المرتقب، بحسب بلومبرغ.
|
|||||||||||||||