تقارير
كتب فاطيمة طيبى 26 مايو 2025 3:09 م - التعليقات تحذيرات مقلقة يطلقها عمالقة وول ستريت من "الديون الرديئة" اعداد ـ فاطيمة طيبي تحذيرات أطلقها عمالقة "وول ستريت" مؤخرا، أبرزهم الرئيس التنفيذي لـ"جي بي مورجان"، جيمي ديمون، والشريك المؤسس في "سيكث ستريت بارتنرز"، جوش إيسترلي، مشيرين إلى أن سوق الائتمان قد يواجه تباطؤا اقتصاديا، وتضخما مرتفعا، وربما ركودا وشيكا، وفقا لما ذكرته وكالة "بلومبرغ" . هذه التحذيرات تقرع بسببها وول ستريت ناقوس الخطر، وسط تحذيرات من أن السوق قد لا يسعر المخاطر بالشكل الكافي، في وقت يسوده التفاؤل بين مديري الأموال الذين اندفعوا لشراء سندات الشركات. كما ارتفعت علاوة المخاطر ايضا على السندات غير المرغوبة المصنفة ضمن فئة "CCC" بمقدار 1.56 نقطة مئوية هذا العام، وبمقدار 0.4 نقطة مئوية في الأسبوع الثالث من شهر مايو 2025. واتسعت الفجوة بين فروق أسعار سندات CCC والسندات من الفئة B، التي تليها، هذا العام وخلال الأسبوعين الماضيين، مما يشير إلى تأخر أداء أضعف السندات. وقال مدير محفظة الدخل الثابت في "ويلينجتون مانجمنت" كونور فيتزجيرالد، التي تدير أصولا تتجاوز تريليون دولار: "لا أنصح بالدخول بقوة في سوق السندات عالية العائد حاليا، فالهامش ضيق، وإذا كان هناك قلق من ركود، فإن مخاطر التخلف عن السداد تصبح حقيقية". مشيرا إلى أن اتساع فروق أسعار CCC وضعف أدائها يمثلان مؤشرين تحذيريين. أما ديمون، الذي سبق أن حذر من أزمة الرهن العقاري قبل انفجار فقاعة الإسكان الأميركية، فقد أكد أن الأسواق لا تأخذ في الحسبان تأثيرات التباطؤ المحتمل، محذرا من أن التضخم المرتفع و"الركود التضخمي" أكثر احتمالا مما يظن البعض. وأضاف: "الائتمان مخاطرة سيئة... من لم يمر بأزمة كبرى لا يدرك ما يمكن أن يحدث في هذا السوق ". ورغم هذه التحذيرات، لا يزال بعض المستثمرين يقبلون على السندات الرديئة. فقد نجحت شركة "كور ويف" المتخصصة في استضافة الحوسبة السحابية للذكاء الاصطناعي، في بيع سندات بقيمة ملياري دولار، بعد أن رفعت حجم الطرح من 1.5 مليار بسبب الطلب القوي. وفي سوق السندات ذات التصنيف الاستثماري، تجاوزت الإصدارات الأسبوع الماضي 35 مليار دولار، متخطية التوقعات التي كانت عند 25 مليار فقط، وفقا لـ"يو إس بنك". لكن هذا الزخم قد لا يدوم، إذ أن التوترات الجيوسياسية والغموض بشأن الرسوم الجمركية قد يضربان شهية المستثمرين، ويؤديان إلى اتساع الفوارق مجددا . وفي أبريل 2025، وبعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أكبر رسوم جمركية منذ قرن، قفزت الفوارق إلى أعلى مستوياتها منذ مارس 2020، قبل أن تعود للانخفاض لاحقا . كما ان الطريق لا يزال محفوفا بالمخاطر، مع تهديدات ترامب الأخيرة بفرض رسوم 50% على واردات الاتحاد الأوروبي، واستمرار الغموض بشأن سياسة الفيدرالي الأميركي، ومتى ـ أو إن كانت ـ البيانات الاقتصادية ستبدأ في إظهار علامات التدهور. بدوره، حذر إيسترلي من سيكث ستريت، من الديون ذات أسعار الفائدة العائمة، وقال: "ينبغي أن ينعكس عدم الوضوح بشأن النمو والتجارة والأوضاع الجيوسياسية في فروق الأسعاركما لا يتم تسعير المخاطر بشكل مناسب اليوم في الائتمان".
|
|||||||||||||||