تقارير
كتب فاطيمة طيبى 15 أكتوبر 2019 4:03 م - التعليقات مصر: المؤتمر الدولى"الذرة من أجل السلام" لتنشيط التبادل العلمى فى الطاقة الذرية مع ألمانيا اعداد ـ فاطيمة طيبي
الهيئة تخطط لتطوير مفاعل أنشاص الذري الأول، حيث تجري حاليا دراسة لتطوير المفاعل القديم و الذى أنشئ عام 1961 بالتعاون مع بعض الدول التى لديها مفاعل شبيه بالمفاعل المصري وقامت بتطويره، ومن هذه الدول المجر وأوزباكستان والتشيك ، والمفاعل الثاني حديث يعمل بكفاءة وبشكل متميز جدا . هذا ما أعلن عنه الدكتور عاطف عبد الحميد رئيس هيئة الطاقة الذرية. و أكد خلال كلمته الافتتاحية بالمؤتمر الدولي"الذرة من أجل السلام"، الذى تنظمه مؤسسة الهومبولت الألمانية بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية المصرية ، فى الفترة من 14 إلى 15 أكتوبر الجارى تحت رعاية هيئة الطاقة الذرية المصرية ، على أهمية التعاون المشترك بين مصر وألمانيا، و أن فكرة المؤتمر فتح المجال للباحثين المصريين فى مجال الطاقة الذرية، والهيئات الشقيقة للتواصل مع الجانب الألمانى لفتح قنوات التواصل وعمل أبحاث مشتركة بين الجانبين. و قال عبد الحميد : أن أكون موجودًا بينكم اليوم بين هذه الكوكبة من الباحثين والعلماء الألمان والمصريين لمشاركة هذه الفرصة للتعاون والتبادل بين الجانبين الألماني والمصري في مجال التطبيقات السلمية للطاقة الذرية" . يؤكد تميز الجانب الألماني فى إنشاء المعامل الخاصة على أحدث الأجهزة مما يؤكد أهمية التعاون المثمر و خاصة للباحثين المصريين، لوجود تعاون مشترك بين الهيئة و الجانب الألمانى على مدار 30 عام ، حيث كانت مصر وألمانيا دولتان شريكتان بإتفاق ثنائي بين الدولتين حول الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية والتى تم بموجبها أن قام مركز بوليش البحثي بإمداد مصر بصور من المعونة الفنية المتمثلة في بعض المعامل والأجهزة بالإضافة إلى تدريب عدد كبير من العلماء المصريين على أحدث التقنيات من خلال التبادل العلمي والدورات التدريبية مع الجانب الألماني . وتابع رئيس هيئة الطاقة الذرية: "لا شك أن الهيئات النووية المصرية ، والهيئات النووية الأخرى جميعها تقوم بدور هام في تحقيق التنمية المستدامة في مصر من خلال التركيز على الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، وتعمل هذه الهيئات بهدف استخدام الذرة من أجل السلام، وهذه الاستخدامات السلمية في إنتاج الطاقة والتطبيقات في مجال الصحة والزراعة والصناعة . و في ظل متابعة الإستراتيجيات التى تركز عليها رؤية مصر 2030 تسعى هيئة الطاقة الذرية إلى تشجيع شباب الباحثين المصريين للحصول على المنح الدراسية والدورات التدريبية، أن كثير من الباحثين المصريين ينتشرون في المراكز البحثية الألمانية ونحن ننظر بعين الاهتمام إلى سجل التعاون بين الجهات المصرية البحثية والمراكز البحثية الألمانية. والجدير بالذكر أن التعاون المصري الألماني لا يزال قائمًا مع التركيز بشكل خاص على إنتاج الطاقة وقد تمثل ذلك جليًا في المشروعات التى أفتتحت مؤخرًا.
و قال الدكتور إباء الحصرى رئيس ومنظم مؤتمر "الذرة من أجل السلام" وأحد خريجي منح مؤسسة ألكسندر فون هومبولت الألمانية ، أنه إنطلاقاً من رغبته فى رفع الوعى لدى الجمهور عن الإستخدامات السلمية للطاقة الذرية فى كافة المجالات التنموية فى مصر، فقد قام بتنظيم مؤتمر "الذرة من أجل السلام" . و خلال كلمته بالجلسة الإفتتاحية للمؤتمر، وبمشاركة 150 من العلماء والباحثين المصريين والألمان ، أنه لا غني عن الإستخدامات السلمية للطاقة الذرية السلمية في حياتنا اليوميه، لدورها في تحسين المحاصيل الزراعية والغذاء والثروة الحيوانية والصناعات المختلفه وتعقيم الأدوات الطبية وعلاج بعض الأمراض والحفاظ علي البيئة وإنتاج الطاقة والأبحاث العلمية وتحليل المواد وتحلية مياه البحر. و اوضح الحصرى أن الهدف الرئيسى من هذا المؤتمر هو تنشيط التبادل العلمى بين جمهورية مصر العربية وجمهورية ألمانيا الإتحادية فى مجال التطبيقات السلمية للطاقة الذرية، بالمنج بمختلف التخصصات العلمية لمدة تتراوح مابين 6 أشهر إلى عامين، و بناء كوادر مصرية شابة ذات خبرات علمية وعملية ومدربة على أحدث ما وصل إليه العلم الحديث .مشيرا الى ان المؤتمر بوابة لحصول شباب الباحثين - المشاركين في المؤتمر والحاصلين على درجة الدكتوراه وعددهم 48 باحث مصرى - علي منح المؤسسة للسفر لألمانيا للقيام بمشروع بحثي بالإشتراك مع باحث ألماني في إحدى الجامعات والمراكز البحثية الألمانية لمده تتراوح من 6 أشهر إلى عامين، وبعد العوده إلى أرض الوطن تقوم المؤسسة بتمويل البحث العلمي في مصر من الجانب الألماني من خلال خريجى المؤسسة .
وأضاف أن المؤتمر يتناول عددا من الموضوعات البحثية المختلفة المتعلقة بمجال التطبيقات السلمية للطاقة الذرية، ومنها الطب النووى والكيمياء النووية وعلوم المواد والتطبيقات الصناعية والطبية والتقنية للمفاعلات البحثية السلمية، وإدارة النفايات النووية وغيرها من المجالات المتعلقة بالمجال النووى السلمى. و يعتبر " مؤتمر الذرة من أجل السلام " المؤتمر الدولى الثانى الذى يعقد فى مصر تحت رعاية مؤسسة الكسندر فون هومبولت الألمانية بعد مؤتمر " الشبكة الألمانية - المصرية للإبداع والتنمية " الذى رعته المؤسسة أيضا فى مصر وعقد فى عام 2017 .
جدير بالذكر أن مؤسسة الهومبولت هى أحد أهم وأكبر الجهات الحكومية الألمانية الداعمة للبحث العلمى، وتقوم بتمويل التبادل العلمى بين ألمانيا وكل دول العالم فى جميع التخصصات العلمية من علوم طبيعية وعلوم إنسانية. وتأسست مؤسسة الهومبولت الألمانية عام 1953 ويقع المقر الرئيسى والوحيد لها فى مدينة بون الألمانية، ويتم تمويل المؤسسة من قبل وزارة التعليم والبحث العلمى فى الحكومة الألمانية، وقد حصل أكثر من 29000 باحث على مستوى العالم فى 140 دولة على منح هذه المؤسسة، ومنهم أكثر من 400 باحث مصرى فى جمهورية مصر العربية من جامعات ومراكز بحثية مصرية مختلفة.
يذكر أن خريجى منح مؤسسة الهومبولت الألمانية هم نخبة مختارة من العلماء فى دول العالم المختلفة فى مختلف التخصصات العلمية، و منهم قامات علمية من أبناء المؤسسة و عدد من رؤساء المركز القومى للبحوث وهيئة الطاقة الذرية وعدد من الحاصلين على جوائز الدولة للتفوق العلمى ورؤساء جامعات وعمداء لكليات ومستشارين ثقافيين بالسفارات المصرية ، كما أن هناك أكثر من 50 عالم على مستوى العالم من خريجى منح مؤسسة ألكسندر فون هومبولت الألمانية و حصلواعلى جائزة نوبل فى تخصصاتهم البحثية، ومنهم العالم المصرى الجليل الدكتور أحمد زويل.
|
|||||||||||||||