تقارير
كتب سحر صالح 20 نوفمبر 2019 1:19 ص - التعليقات السيسي يستعرض تطور المناخ الاقتصادي فى مصر أمام قمة مجموعة الـ20 وإفريقيا أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ,أن الاقتصاد المصري شهد تطورات إيجابية جراء خطوات الإصلاح الاقتصادي وذلك بشهادة المؤسسات الدولية الكبرى التي تتابع خطوات الإصلاح الاقتصادي المصري. وقال الرئيس السيسي , في مداخلة له خلال أعمال القمة المصغرة للقادة الأفارقة المشاركين في المبادرة الألمانية للشراكة مع أفريقيا,إن الدولة المصرية تغلبت على جزء كبير من التحديات المزمنة التي كانت تواجهها في السابق , مستشهدا بقطاع الكهرباء. مشيرا إلى أنه تم انفاق ما يقرب من 60 مليار دولار حتى يكون قطاع الكهرباء المصري عابر للدول والقارات سواء داخل إفريقيا أو إلى آسيا وأوروبا, موضحا أن مصر بات لديها شبكة متطورة بكل ما تعنيه الكلمة وأصبح لديها احتياطي من الطاقة الكهربائية يقدر ب` 20%. كما تطرق الرئيس السيسي في مداخلته إلى مجال البنية التحتية, مشيرا إلى أن الدولة المصرية نجحت في إنشاء 7 آلاف كيلومتر طرق من خطة تتضمن 9 آلاف كيلومتر, وذلك بهدف ربط الدولة المصرية ببعضها البعض وربطها بدول الجوار في إفريقيا. وحول مشروعات البنية الأساسية , أكد الرئيس أن التجربة المصرية في إقامة مشروعات بنية أساسية متطورة ليس لها مردود اقتصادي فقط ولكن تساهم في مواجهة العديد من التحديات , مشيرا إلى أنه لو كان هناك بنية أساسية قوية لتوفير الطاقة في القارة الإفريقية لساهمت القارة بشكل كبير في مواجهة ظاهرة التغير المناخي. وأشار الرئيس إلى أن مصر قدمت إنجازا كبيرا في مختلف مشروعات البنية الأساسية بفضل الله والمصريين الذين تحملوا العديد من الصعوبات , موجها دعوته للمستثمرين قائلا : "لديكم في مصر وإفريقيا فرصة كبيرة من موارد وقدرات هائلة وفرص نمو متاحة" وفي إطار متصل , أكد الرئيس أنه بسبب حالة الاستقرار التي باتت تتمتع بها مصر ارتفعت معدلات السياحة إلى أعلى معدل لها لتصل إلى 10 أضعاف معدلاتها منذ 10 سنوات. واستعرض الرئيس أيضا ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية , مشيرا إلى أنه منذ شهر سبتمبر عام 2016 لم يخرج فرد واحد عبر الأراضي المصرية إلى أوروبا في هجرة غير شرعية, وذلك في إطار حرص مصر على مكافحة هذه الظاهرة. كما تطرق الرئيس إلى ملف اللاجئين , موضحا أن مصر لديها 5 ملايين لاجئ يتمتعون بكافة حقوق المواطن المصري ويتمتعون بكافة الحقوق التي يتمتع بها المواطن المصري , مشيرا إلى أن اللاجئين في مصر من دول إفريقية وعربية. وعرض الرئيس خلال القمة الجهود المصرية في ملف مكافحة الإرهاب, مؤكدا أن مصر تغلبت على الإرهاب بشكل كبير إلا أنها دفعت تكلفة كبيرة جراء إجرائات مكافحة هذه الظاهرة. وأكد الرئيس أن ظاهرة الإرهاب هي الأخطر في المنطقة ولها تأثير مدمر يترتب عليه أخطار متعددة ليس فقط تدمير البنية الأساسية وقتل الأنفس ولكن تتسبب الظاهرة أيضا في عزوف المستثمرين من دخول الدول التي تعاني من هذه الظاهرة. وأشار إلى أن تكلفة تمويل الاستثمارات في الدول التي تعاني من ظاهرة الإرهاب أعلى بكثير من الدول المستقرة , مشيرا إلى أن الكثير من دول ساحل الصحراء تدفع تكلفة أمنية كبيرة لمواجهة ظاهرة الإرهاب, موضحا أن مصر واجهت هذه الظاهرة بشكل حاسم. وأوضح الرئيس أن الإرهاب في سوريا وليبيا أصبح له تأثير كبير على المنطقة , مشددا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بفاعلية لمواجهته وإلا سيكون له تأثير أكثر خطورة. يذكر ان فعاليات قمة مجموعة العشرين وإفريقيا، انطلقت، مساء الثلاثاء، بالعاصمة الألمانية برلين بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ممثلا لمصر رئيسًا للإتحاد الأفريقي ، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. الشراكة من أجل أفريقيا تعتبر هذه القمة مبادرة أطلقتها ألمانيا عام 2017، بصفتها رئيسًا لقمة مجموعة العشرين، وبشكل أساسي تعاون لإطلاق هذه القمة دول مجموعة العشرين الكبار، بالشراكة مع البنك الإفريقي للتنمية، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي. تهدف هذه المبادرة للترويج للاستثمار والاقتصاد في أفريقيا والسعي بشكل أساسي لجذب الاستثمارات الخاصة، وفقًا لموقع وزارة المالية الألمانية. بدأت مجموعة العشرين والشراكة مع أفريقيا بعضوية 7 دول أفريقية فقط، على رأسها: «كوت ديفوار، أثيوبيا، غانا، المغرب، رواندا، السنغال، تونس»، لكن هذه المجموعة توسعت حاليًا لتشمل 12 دول أفريقية، من ضمنها مصر. تتركز أهمية هذه القمة في أن تجتمع الـ12 دول الأفريقية مع الدول الأعضاء في CWA من العشرين الكبار، بحيث تبحث معها الموضوعات الضرورية التي تتوفر بها فرص للاستثمار والعمل داخل السوق الأفريقية، وما تحتاجه اقتصاديات هذه الدول والمجالات التي يُتاح فيها الاستثمار بشكل واعد. وفي نفس الوقت، تعمل الدول الأعضاء مع الشركاء الدوليين مثل البنك الإفريقي للتنمية، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي لمعرفة الآليات المتاحة لتطبيق المشروعات التي يتم الاتفاق عليها أو المجالات التي يمكن الاستثمار بها. أهمية القمة تكتسب هذه القمة أهميتها الخاصة من إتاحتها الفرصة أمام مشاركة الخبرات بين أفريقيا وبقية الدول المهتمة بالاستثمار في القارة السمراء، بالإضافة لتمكين الدول من الترويج لنفسها وعرض كل إمكانياتها لجذب الاستثمارات الأجنبية، وأخيرًا فإن هذه القمة تمثل فرصة هامة من أجل خلق آلية ديناميكية للاقتصاد الأفريقي، مما يتيح خلق مزيد من فرص العمل ويساعد على النمو الاقتصادي على المدى البعيد. وشارك الرئيس السيسي في عدد من القمم الدولية من توليه رئاسة الإتحاد الأفريقي، من ضمنها مؤتمر ميونخ للأمن فبراير 2019، قمة الحزام والطريق بالصين أبريل 2019، مجموعة العشرين باليابان في يونيو الماضي، مجموعة السبع الكبرى G7 بفرنسا يومي 25 و26 أغسطس، مؤتمر تيكاد 7 في مدينة يوكوهاما في الفترة بين 28 إلى 30 أغسطس، الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، وأخيرا القمة الروسية الأفريقية في سوتشي، أكتوبر 2019. وفي مؤتمر سابق نظمته السفارة الألمانية بالقاهرة، الأربعاء 13 نوفمبر، للحديث عن تفاصيل القمة، ألقى السفير الألماني، د. سيريل نون الضوء على قمة العشرين بشأن الشراكة مع إفريقيا المتوقع عقدها خلال يومي 19 و 20 نوفمبر. وقال السفير الألماني إن هذا المؤتمر والذي يُعقد بناءًا على مبادرة أطلقتها ألمانيا خلال قمة مجموعة العشرية عام 2017، يهدف لإطلاق مبادرات عملية الغرض منها دعم التعاون الاقتصادي بين الدول الأفريقية ومجموعة العشرية من خلال تقديم مبادرات ومشاريع من شأنها أن تُسرع من وتيرة الاقتصاد. وأضاف السفير أن مكانة مصر الجغرافية المميزة وعلاقاتها الجيدة مع آسيا مؤشران جيدان لتوضيح أن هذا هو الوقت المناسب لإطلاق عدد كبير من المشاريع المشتركة. وأوضح السفير الألماني أن هدف هذا الاجتماع هو توسيع شبكة العلاقات بين إفريقيا والعالم، وفكرة أن اللقاء سيكون في برلين، فإن ذلك بسبب أنها كانت صاحبة المبادرة في وقت توليها رئاسة قمة مجموعة العشرين. وأكد السفير الألماني أن كل الشركات الألمانية بمختلف أحجامها أظهرت اهتمام كبير فيما يخص التعاون والعمل في مصر، والسبب في ذلك يرجع لتشجيع الحكومة الحالية على الاستثمار وبرنامج الإصلاح الاقتصادية الذي أطلقته بسبب رؤيتها الاقتصادية الواضحة. جدير بالذكر أن السفير الألماني وصف مصر بأنها «شريك أساسي لألمانيا لا يمكن الاستغناء عنه»، وأنها تعتبر «صمام الأمان في المنطقة» فيما يتعلق مكافحة الإرهاب والحفاظ على الاستقرار.
|
|||||||||||||||