أخبار وأرقام


الفيس بوك
 
كتب فاطيمة طيبى
1 يونيو 2022 3:35 م
-
المصافي الأمريكية عاجزة عن مواكبة الطلب وأزمة ترفع أسعار الوقود

المصافي الأمريكية عاجزة عن مواكبة الطلب  وأزمة ترفع أسعار الوقود

اعداد ـ فاطيمة طيبي

تبدو مصافي النفط الأمريكية عاجزة عن مواكبة الطلب، بسبب نقص قدراتها بعد إغلاق عدد من هذه المنشآت في الأعوام الأخيرة، ما يسهم في ارتفاع أسعار المحروقات، وفقا لـ"الفرنسية". وارتفع معدل استخدام المصافي في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إلى 93.2 % وهو الأعلى منذ  ديسمبر  2019، وشكل خرقا في مايو المخصص تقليديا للصيانة مع استعمال محدود للمنشآت.

في الوقت نفسه، سجلت الاحتياطيات الأمريكية للوقود مزيدا من التراجع إلى مستوى لم يسبق أن سجل في هذا الوقت من العام منذ ثمانية أعوام، بينما تشكل عطلة نهاية   الأسبوع في الولايات المتحدة بمناسبة يوم الذكرى "ميموريال داي"، بداية الموسم الرئيس للسفر برا.

وحذر روبرت يوجر المحلل في مجموعة "ميزوهو سيكيوريتيز" من "أننا في طريقنا إلى إخفاق النظام". وقال المكتب الاستشاري "يوريجا جروب"، "إن نقص القدرة على تحويل النفط إلى وقود، إضافة إلى ارتفاع الأسعار أديا إلى ارتفاع تكلفة التكرير بشكل كبير في الأشهر الأخيرة وإلى أسعار قياسية للبنزين والديزل". وبلغت أسعار الوقود مستويات تاريخية في الولايات المتحدة وسجلت ارتفاعا تتجاوز نسبته 70 % على أساس سنوي. ويتوقع محللو المجموعة المالية "جي بي مورجان تشيس" ارتفاعها أكثر من 30 % خلال الصيف، إلى أكثر من ستة دولارات للجالون "3.78 للتر".

وانخفض عدد المصافي العاملة 13 % خلال عشرة أعوام، وهو الآن الأدنى في العصر الحديث. وإضافة إلى عمليات الإغلاق المخطط لها، وقع في  يونيو  2019 انفجار في مصفاة فيلادلفيا رافاينري سوليوشنز "بي إي إس" في فيلادلفيا وهي أكبر منشأة في شمال شرق الولايات المتحدة، وأدى ذلك إلى إغلاق الموقع نهائيا.

وقال آندي ليبو من مجموعة "ليباو اويل اسوشييتس"، "إنها مسألة تشكل مصدر قلق متزايد في الولايات المتحدة، لأننا فقدنا أكثر من مليون برميل يوميا من القدرات في عام واحد". في الأشهر الأولى للجائحة، تم إغلاق بعض المواقع للتكيف مع تباطؤ الطلب، لكن لم تتم إعادة تشغيلها كلها منذ ذلك الحين مثل موقع جالوب "نيومكسيكو" المملوك لشركة ماراثون بتروليوم.

وبدأت معظم المصافي الكبرى في تحويل بعض معداتها لإنتاج وقود حيوي، ما يؤدي إلى تعليق مؤقت لأنشطتها. ففي شركة هوليفرونتر، أدى الانتقال إلى الوقود المتجدد إلى تراجع القدرة الإنتاجية لمنشأتها في شييين في ولاية وايومينج من 52 ألف برميل يوميا إلى ستة آلاف.

وهذه المشكلات البنيوية تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا التي دفعت جزءا من الغرب إلى الاستغناء عن روسيا، المورد الرئيس للمنتجات المكررة، خصوصا الديزل.

 



التعليقات