الاندماج النووي يحقق مردودا أكبر في إنتاج الطاقة
اعداد ـ فاطيمة طيبي
قال علماء أمريكيون حققوا اختراقا تاريخيا في الاندماج النووي إنهم كرروا هذه التجربة محققين هذه المرة مردودا أكبر من الطاقة.
أذهل مختبر لورانس ليفرمور الوطني العالم في ديسمبر عندما أعلن أنه أجرى تفاعلا نوويا تجريبيا أدى إلى إنتاج طاقة أكثر مما أدخل إليه، فيما يعد الهدف المنشود للعلم في المساعي الجارية لإنتاج طاقة متجددة.
ويدافع مؤيدو الاندماج النووي عنه بوصفه مصدرا نظيفا ووفيرا وآمنا للطاقة، ولكن الطريق ما زال طويلا قبل أن يصبح الاندماج قابلا للتطبيق على نطاق صناعي يمكن بفضله توفير الطاقة للمنازل والشركات. تستخدم محطات الطاقة النووية حول العالم حاليا الانشطار الذي يقوم على شق نواة ذرة ثقيلة لإنتاج الطاقة. في المقابل، يجمع الاندماج بين ذرتين من الهيدروجين الخفيف لتكوين ذرة هيليوم أثقل في عملية تؤدي إلى إطلاق كمية كبيرة من الطاقة. هذا ما يحدث داخل النجوم، بما في ذلك شمسنا.
على الأرض، يمكن إحداث تفاعلات الاندماج عن طريق تسخين الهيدروجين إلى درجات حرارة قصوى داخل أجهزة مختصة. مثل الانشطار، يكون الاندماج خاليا من الكربون أثناء التشغيل ويتمتع بمزايا مهمة إضافية، فهو لا يطرح خطر حدوث كارثة نووية وينتج كمية أقل بكثير من النفايات المشعة.
خلال تجربة ديسمبر، استخدم المختبر 192 ليزرا فائق القوة لتوصيل 2.05 ميجاجول من الطاقة إلى كبسولة صغيرة أصغر من حبة البازلاء تحتوي على نظائر الهيدروجين. أنتجت التجربة 3.15 ميجاجول من ناتج طاقة الاندماج. مع أن النتيجة كانت زيادة صافية في الطاقة، احتاجت التجربة إلى 300 ميجاجول من الطاقة من الشبكة الكهربائية لتشغيل الليزر.