أخبار وأرقام
كتب سحر صالح 19 أغسطس 2019 4:15 م - التعليقات الصوب الزراعية بوابة مصر للتنمية يعد مشروع الصوب الزراعية الجديد أحد أهم المشروعات القومية التى تقوم عليها الدولة حاليًا، والتى تحقق مكاسب عدة للاقتصاد ،ويعتبر باب أمل يعيد مصر الزراعية إلى سابق أمجادها. قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بافتتاح المرحلة الثانية من مشروع بناء 1300 صوبة زراعية على مساحة 10 ألاف فدان بقاعدة محمد نجيب العسكرية للزراعات المحمية على طريق القاهرة – العلمين والمشروع هو الأكبر من نوعه بالشرق الأوسط ويكفي لتوفير الغذاء لأكثر من 20 مليون نسمة ، ومن المتوقع ان تحقق المرحلة الثانية من المشروع 184 ألف طن من الخضروات سنويا ، بالإضافة إلى مصنع للتعبئة والتغليف للمنتجات التي يتم إنتاجها من المشروع ومجمع لإنتاج البذور وذلك إلى جانب استصلاح مليون ونصف المليون فدان من الأراضي ،ويهدف المشروع إلى المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، مع ترشيد استخدام مياه الري. وقد افتتح الرئيس السيسى المرحلة الأولى من مشروعات الصوب الزراعية المحمية بقاعدة محمد نجيب العسكرية بمدينة الحمام بمحافظة مرسى مطروح في فبراير من العام الماضي، وتأتي في إطار المشروع القومي لإنشاء 100 ألف فدان من الصوب الزراعية المحمية بواسطة الشركة الوطنية للزراعات المحمية التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية. المميزات والمكاسب الاقتصادية لمشروع الصوب الزراعية أصبحت الصوب الزراعيه ( او البيوت المحميه ) جزء اساسي في قطاع الزراعه ،وهي طريقة حديثة لزراعة المحاصيل من خضروات وأزهار ونباتات داخلية وشتلات مبكرة للزراعات الحقلية في الأنفاق البلاستيكية والبيوت المحمية ذات المناخ الداخلي الخاضع للسيطرة والتحكم باستخدام أجهزة التبريد – التدفئة – التهوية وذلك لضمان الحرارة والرطوبة المناسبتان وكذلك حماية النباتات من الرياح والعواصف الرملية والأمطار . وتعتبر الزراعة تحت نظم الزراعة بالصوب الزراعية، أحد الأساليب التكنولوجية الحديثة والتى تتبع التكثيف الزراعى، ويمكن توفير مساحات من الأرض المنزرعة "بالأنفاق البلاستيكية المنخفضة" بزراعتها تحت الصوبات الزراعية لتميزها بالعديد من المميزات المهمة ومنها: - حماية المزروعات من الظروف الجوية الغير ملائمة ومن الأصابات الحشرية والمرضية. - إنتاج الخضروات فى غير موسمها الطبيعى. - استمرارية إنتاج بعض محاصيل الخضر طوال العام لمواجهة الزيادة المطردة للسكان وذلك من خلال التكامل بين الزراعة التقليدية المكشوفة والزراعة المحمية على مدار السنة مما يؤدى إلى توفير حاجة الأسواق الداخلية والخارجية لبعض محاصيل الخضر. - ارتفاع العائد الزراعى والاقتصادى حيث يتم إنتاج محاصيل الخضر مبكراً أو فى غير موسمها التقليدى وبالتالى عدم منافسة الزراعات المكشوفة لهذا المنتج التى يباع بأسعار مجزية لزيادة الفرص التسويقية. -زيادة الإنتاجية لوحدة المساحة والمياه حيث ان إنتاج فدان الصوب يعادل إنتاج 5 أفدنة من الأرض المكشوفة ويوفر 40% من الماء والمستلزمات الزراعية الأخري، -زيادة كفاءة استخدام المياه لوحدة المساحة حيث تعتمد الزراعات المحمية علي نظام الري بالتنقيط، مما يؤدى إلى توفير كميات كبيرة من المياه التى يمكن استخدامها في استصلاح المزيد من الأراضي الزراعية، كما تؤدى الزراعات المحمية إلى منع تأثير الرياح على النباتات والتى تزيد من كمية البخر وأيضا تأثيرها علي زيادة الرطوبة وبالتالى فأن الزراعات المحمية تستهلك من50% إلي70% من كميات المياه التي تستهلكها الزراعات التقليدية المكشوفة. - قلة استخدام مبيدات الآفات داخل الصوب مقارنة مع تلك المزروعة بالحقول المكشوفة بسبب استخدام المكافحة المتكاملة واستخدام الوسائل الميكانيكية كالباب المزدوج والشبك الذي يمنع دخول الحشرات وغيرها، وكل تلك الممارسات يترتب عليها الحصول على ثمار خاليه من آثار المبيدات وغير الضارة بالإنسان والبيئة. - المحافظة على البيئة من خلال تقليل الفاقد أو الراشح من المياه والأسمدة والحد من استخدام المبيدات. - خلق فرص عمل جديدة سواء بالصوب الزراعية أو فى الصناعات المغذية لهذه التقنية حيث يساهم المشروع في توفير عمالة تبلغ 75 ألف فرصة عمل مباشرة. - فتح نوافذ تصديرية جديدة تساهم في زيادة الصادرات الزراعية والتى تخطت هذا العام حاجز 4,6 مليون طن خلال 6 أشهر من هذا العام حتي بداية أغسطس، - سيادة مفهوم الجودة الفائقة للمنتجات الطازجة محلياً، خالية من الملوثات. - توافر زهور القطف بالأسواق المحلية بكميات تسمح بزيادة تداولها. - السماح للإحلال التدريجي بالإنتاج من الحقل المكشوف بإنتاج عالي الجودة من الصوب. - إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة. ويعتبر التكثيف الزراعى أحد الحلول الزراعية لمواجهة نقص الأراضى الزراعية وتوفير مساحات تستغل فى زراعة محاصيل أخرى. ونقدم أهم المعلومات عن مشروع الصوب الزراعية الجديدة بعد الافتتاحات الجديدة: 1300 صوب زراعية جديدة تدخل على خط إنتاج المحاصيل الزراعية 10 آلاف فدان ضمن المرحلة الثانية من قطاع محمد نجيب للزراعات المحمية 20 % خفضا فى استخدام المياه لمشروعات الصوب الزراعية الجديدة 4.7 مليار بذرة تستخدم فى زراعة المحاصيل المختلفة 60 % من البذور يجرى إتاحتها لتوفير احتياجات الدولة فى 4 سنوات. ومن الدول التى تعتمد على زراعة الصوب إيطاليا ،روسيا ،الصين ،إسبانيا ،المجر ،هولندا ، ومن المنتظر أن تدخل مصر في مصاف هذه الدول بعد استكمال مشروع الـ 100 ألف صوبة زراعية، وهو ما ينعكس بالإيجاب على وفرة الاستهلاك وزيادة الصادرات في الخارج. توقعات بهبوط الأسعار 20% بسبب الصوب الزراعية توقع حاتم النجيب نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة فى غرفة القاهرة التجارية، انخفاض أسعار الأصناف المختلفة من الخضروات المزروعة فى الصوب الجديدة وقال النجيب ، إن الأسعار تستجيب لعامل العرض والطلب ومن ثم فإنتاج الصوب الجديدة سيتم ضخه فى السوق، متوقعا أن يساهم فى خفض الأسعار بنسبة 20% لأصناف مثل" الخيار والكرنب الأحمر والكابوتشى والفلفل بأنواعه". أضاف، أن الصوب الجديدة ستخلق اتزانا حقيقيا فى السوق وتساهم فى السيطرة والقضاء على الاحتكار، لافتا إلى أن مشروع الصوب سيحقق عوائد كبيرة للجميع وخاصة المواطنين لأنه سيقضى على الحلقات الوسيطة فى تداول المحاصيل ومن ثم خفض الأسعار. وأشار إلى أنه العروات التى تحدث أثناء فروق المواسم ستنتهى بسبب الصوب الجديدة، وهو ما سيحقق طفرة فى المعروض خلال الفترة التى تعانى فيها الأسواق من نقص الإنتاج.
|
|||||||||||||||