أخبار وأرقام


الفيس بوك
 
كتب سحر صالح
27 أغسطس 2019 2:58 م
-
التعليقات
انفراجة في الحرب التجارية بعد إعلان ترامب استئناف المحادثات مع الصين

انفراجة في الحرب التجارية بعد إعلان ترامب استئناف المحادثات مع الصين

ظهرت بوادر أمل بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ، مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّ واشنطن ستستأنف "قريبا جدا" المفاوضات مع الصين، فيما دعا كبير المفاوضين الصينيين من جهته إلى "التهدئة".

ويخوض الطرفان منذ عام نزاعا تجاريا مع تبادل فرض رسوم جمركية على مليارات الدولارات من البضائع، تصاعد التوتر فيه خلال عطلة نهاية الأسبوع.  

وبعد 3 أيام فقط من إعلان الطرفين فرض رسوم جمركية إضافية، صرح ترامب للصحفيين على هامش قمة مجموعة السبع إنّه تلقى اتصالين "جيدين جدا" من مسؤولين صينيين.  

وأكد "اتصلت الصين الليلة الماضية قالت لنعد إلى طاولة المفاوضات إذ سنبدأ التفاوض من جديد قريبا جدا"، مضيفا: "يريدون التوصل لاتفاق".  

وقال خلال مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنّ المحادثات الحالية مع الصين حول الخلاف التجاري بين البلدين "أهم من أي وقت مضى" لأن الولايات المتحدة تمر بوضع جيد اقتصادياً، فيما الصين "تخسر ملايين الوظائف".  

يأتي ذلك بعد خطوات من كبير المفاوضين الصينيين نائب الرئيس الصيني ليو هي لخفض التصعيد.

وارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، بعد أن توقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إبرام اتفاق تجارة مع الصين بعد تعليقات إيجابية من بكين، مما هدأ بواعث القلق بعد أحدث جولة من تبادل فرض الرسوم بين البلدين والتي دفعت الأسواق للهبوط.

وصعد خام برنت 32 سنتا بما يعادل 0.55 %إلى 59.02 دولار للبرميل بعد أن نزل 1% في الجلسة السابقة ليسجل تراجعا لليوم الثالث على التوالي.

وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 36 سنتا أو 0.67 % إلى 54 دولارا للبرميل وكان قد انخفض 1% أمس الاثنين.

وعبر ترامب يوم الاثنين عن اعتقاده بأن الصين صادقة بشأن رغبتها التوصل لاتفاق بينما قال ليو خه نائب رئيس الوزراء الصيني إن بكين تود تسوية النزاع من خلال "مفاوضات هادئة".

وقال هاري شيلينجوريان، محلل النفط لدى بي.ان.بي باريبا في لندن، "في حين أن ‘التهدئة’ وتوقع هدنة مؤقتة في حرب التجارة ربما كان السبب وراء رفع المعنويات وأسعار النفط هذا الصباح، فإن حل النزاع التجاري الأمريكي الصيني سيستغرق وقتا.

"أسعار النفط تحصل على مهلة فيما يبدو من إعلانات الأسبوع الماضي الأمريكية والصينية عن إجراءات تجارية انتقامية."

ونزلت أسعار النفط 20 % من أعلى مستوياتها للعام الجاري المسجل في ابريل، ويرجع ذلك في جزء منه إلى حالة القلق من أن تضر الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة بالاقتصاد العالمي مما قد يضعف الطلب على النفط.

وأوضح ليو خه كبير المفاوضين الصينيين نائب رئيس الوزراء في وقت سابق ، إن بكين على استعداد لحل الأزمة من خلال مفاوضات "هادئة" وتعارض التصعيد.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ أنه لم يسمع عن إجراء مكالمة هاتفية بين الجانبين.

وقال كبير المفاوضين الصينيين نائب رئيس الوزراء ليو خه فى وقت سابق إن بكين على استعداد لحل الأزمة من خلال مفاوضات "هادئة" وتعارض التصعيد.

وتأججت المخاوف حيال الاقتصاد العالمى مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين فى الأيام الأخيرة.

ففى الأسبوع الماضي، قالت وزارة التجارة الصينية إنها ستفرض رسوما إضافية بنسبة 5  أو 10% على خمسة آلاف و78 منتجا من الولايات المتحدة بما فى ذلك النفط الخام ومنتجات زراعية وطائرات صغيرة.

وردا على ذلك، أعلن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب أنه سيطلب من الشركات الأمريكية البحث عن سبل لإغلاق أنشطتها فى الصين وتصنيع منتجات فى الوايات المتحدة.

وفى الأسبوع الماضي، قلصت شركات الطاقة الأمريكية منصات الحفر بأكبر وتيرة فى نحو أربعة أشهر ونزل عدد الحفارات لأقل مستوى منذ يناير 2018، مع خفض المنتجين الإنفاق على عمليات حفر جديدة واستكمال أنشطة حفر.

وفى سياق اخر أظهرت بيانات من المكتب الوطني الصيني للإحصاءات اليوم الثلاثاء نمو أرباح الشركات الصناعية الصينية 2.6% في يوليو عنها قبل عام لتصل إلى 512.7 مليار يوان (72.28 مليار دولار).

كانت الأرباح انخفضت 3.1% في يونيو ، وتراجعت الأرباح 1.7% على أساس سنوي في الفترة من يناير إلى يوليو، مسجلة 3.50 تريليون يوان، مقارنة مع انخفاض بنسبة 2.4% في الأشهر الستة الأولى من السنة.

وزادت التزامات الشركات الصناعية 4.9% عنها قبل عام إلى 65.2 تريليون يوان في نهاية يوليو، مقارنة مع زيادة 5.6 % في يونيو.

ويتباطأ نمو أرباح القطاع الصناعي في الصين منذ النصف الثاني من 2018، رغم بعض الانتعاشات المتواضعة والعابرة، مع تراجع معدلات النمو الاقتصادي إلى أدنى مستوياتها في نحو 30 عاما.

وينال من أرباح الشركات أيضا الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين.

تغطي البيانات الشركات التي تزيد إيراداتها السنوية على 20 مليون يوان من عملياتها الرئيسية.

 

 



التعليقات