أخبار وأرقام


كتب سحر صالح
11 مارس 2020 11:58 م
-
الإسترليني يهبط بعد خفض فائدة بنك إنجلترا والدولار ينخفض بفعل كورونا

الإسترليني يهبط بعد خفض فائدة بنك إنجلترا والدولار ينخفض بفعل كورونا

محا الجنيه الاسترليني مكاسبه المبكرة بعد خفض غير متوقع لسعر الفائدة من بنك إنجلترا المركزي اليوم الأربعاء، في حين استأنف الدولار هبوطه أمام عملتي الملاذ الآمن الين الياباني والفرنك السويسري بفعل المخاوف من انتشار فيروس كورونا.

وبلغ الاسترليني 1.2873 دولار في أحدث سعر له، دون تغير يذكر عن الإغلاق السابق لكنه هوى عن ذروة اليوم 1.2937 دولار بعد أن خفض بنك إنجلترا سعر الفائدة الرئيسي للمرة الأولى منذ أغسطس 2016، بمقدار 0.5 نقطة مئوية إلى 0.25 %.

وقال موه سيونغ سيم، محلل سوق الصرف لدى بنك سنغافورة، الأسواق كانت تتوقع أكثر من 25 نقطة أساس، لكن ليس 50 نقطة أساس كاملة.

"وأضاف أنها ليست مفاجأة من حيث أن السوق كانت تتوقع نوعا ما أن يتحالف البنك مع حكومة بريطانيا.. يبدو أن خفض الفائدة 50 نقطة أساس قد يشي بأن لنا أن نتوقع شيئا كبيرا بعض الشيء على صعيد الميزانية نفسها."

وفقد الدولار 0.9% ليسجل 104.67 ين، منخفضا أكثر من ين كامل عن ذروة أمس الثلاثاء البالغة 105.915 ين.

وارتفع الفرنك السويسري 0.65 % إلى 0.9335 فرنك للدولار، في حين صعد اليورو 0.6 % مسجلا 1.1349 دولار.

يذكر ان بنك انجلترا المركزى قام بتخفيض أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية إلى 0.25% وأعلن إجراءات لدعم الإقراض المصرفى قبل الإعلان عن ميزانية من المنتظر أن تعزز الإنفاق لدعم الاقتصاد البريطانى فى مواجهة تفشى فيروس كورونا.

ويأتى الخفض عقب خطوة مماثلة لمجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأمريكي) الأسبوع الماضي، وهى المرة الأولى التى يتخذ فيها مثل هذا الاجراء خارج الجدول الزمنى المعتاد لبنك إنجلترا منذ الأزمة المالية فى 2008.

وبهذا يعود سعر الفائدة الحالى للمستويات المتدنية التى كان عليها بعد استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبى فى 2016.

وقال بنك إنجلترا "البنك سيتخذ جميع الخطوات اللازمة الأخرى لدعم اقتصاد المملكة المتحدة والنظام المالى بما يتفق مع مسؤولياته التى يقررها القانون".

وتعهد وزير المالية البريطاني ريشي سوناك بإطلاق حزمة حوافز اقتصادية بقيمة 30 مليار جنيه إسترليني (39 مليار دولار)، في الوقت الذي يسعى فيه إلى تجهيز الاقتصاد البريطاني لمواجهة التأثيرات الكارثية المحتملة لانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

وبعد الاجتماع الطارئ الذي عقده بنك إنكلترا المركزي اليوم الأربعاء لخفض الفائدة، أطلق وزير المالية البريطاني الرد الحكومي المنسق، في الوقت الذي يسعى فيه صناع القرار إلى مواجهة أخطر تهديد يواجه الاقتصاد العالمي منذ أكثر من عشر سنوات.

وفي خطاب الموازنة الذي ألقاه وزير المالية أمام البرلمان، تعهد بحزمة حوافز مالية ضخمة لدعم الشعب والوظائف والشركات البريطانية في هذا الوقت، كما ستتزامن هذه الخطة مع أكبر قفزة في الإقراض منذ 2013 .

وقال سوناك أمام مجلس العموم البريطاني “أعرف مدى حالة الفزع… نحن نفعل كل ما في وسعنا للمحافظة على هذه البلاد، وعلى شعبنا آمنا ماليا وصحيا”.

وقال وزير المالية إن انتشار الفيروس سيؤدي حتما إلى تراجع الإنفاق الاستهلاكي، لكن هناك “اتصال مستمر” مع بنك إنكلترا المركزي من أجل التعامل بطريقة “منسقة وشاملة” مع الفيروس.

وتضمنت خطة التحفيز الاقتصادي التي عرضها وزير المالية ثلاث نقاط منها 7 مليارات جنيه إسترليني لدعم الشركات والأفراد، وستحصل الهيئة الوطنية للصحة على “كل ما تحتاجه مهما كانت التكلفة”، مع صندوق طوارئ لتوفير التمويل الفوري للخدمات العامة بقيمة 5 مليارات جنيه إسترليني.

ومن المقرر أن يقدم وزير المالية ريشى سوناك أول ميزانية له بعد الساعة 1230 بتوقيت جرينتش بقليل ومن المتوقع أن تتضمن مزيدا من التمويل للرعاية الصحية لمكافحة الفيروس، فضلا عن إجراءات تحفيز اقتصادى إضافية.



التعليقات