بورتريه
كتب فاطيمة طيبى 4 مايو 2025 11:57 ص - التعليقات 60 عاما من النجاح والتأثير الاقتصادي.. وارن بافيت يسلم قيادة "بيركشاير" اعداد ـ فاطيمة طيبي قال الملياردير الأمريكي وارن بافيت، في الثالث من شهر مايو الحالي ، إنه سيتنحى عن منصب الرئيس التنفيذي لشركة بيركشاير هاثاواي في نهاية العام وسيسلم منصبه إلى جريج إيبل نائب رئيس مجلس الإدارة. وقال بافيت (94 عاما) في الاجتماع السنوي لشركة بيركشاير هاثاواي "أعتقد أن الوقت حان لكي يصبح جريج الرئيس التنفيذي للشركة في نهاية العام". وأن إيبل لم يكن على علم بخططه قبل الإعلان عنها على الرغم من أن بافيت أخبر أولاده بذلك. ويشغل إيبل (62 عاما) منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة بيركشاير منذ 2018، وقيل في 2021 إنه الخليفة المتوقع لبافيت في منصب الرئيس التنفيذي. وقال بافيت أيضا إنه "ليست لديه أي نية" لبيع أسهمه في بيركشاير، وسيتم التبرع بأسهمه كلها تقريبا بعد وفاته. ـ مستثمر أسطوري.. 60 عاماً من النجاح والتأثير: ويشكل قرار التنحي عن منصبه تتويجا لمسيرة رائعة استمرت 60 عاما نجح خلالها بافيت في تحويل بيركشاير من شركة نسيج فاشلة إلى تكتل ضخم يضم أعمالا تجارية في مختلف أنحاء الاقتصاد الأمريكي. ويعد المستثمر الأمريكي وارن بافيت، والذي يعرف بلقب "حكيم أوماها" نظرا لأسلوبه المميز في الاستثمار المبني على الحكمة والصبر، من أكثر المستثمرين نجاحا وشهرة في التاريخ الحديث، وقد صنع بافيت اسمه وثروته التي تبلغ 168.2 مليار دولار (حسب بيانات فوربس المتاحة حتى 3 مايو 2025)، من خلال استراتيجية استثمار القيمة، والتي تعطي الأولوية للتوقعات المالية طويلة الأجل، وليس للأرباح قصيرة الأجل. تولى بافيت إدارة شركة بيركشاير في عام 1965، ومع صديقه القديم وشريكه التجاري تشارلي مانجر، الذي توفي في نوفمبر 2023، نجحا في تحويلها إلى قصة نجاح أمريكية. وأشار بافيت إلى أنه سوف يظل "متواجدا" للمساعدة، ولكن الكلمة الأخيرة بشأن عمليات الشركة ستكون لإيبل، االبالغ من العمر 62 عاما، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس العمليات غير التأمينية في بيركشاير. وأضاف في الاجتماع السنوي للاحتفال بمرور 60 عاما على توليه رئاسة بيركشاير: "أعتقد أنني قد أكون مفيدا في بعض النواحي، إذا صادفنا فترات من الفرص الواعدة أو أي شيء من هذا القبيل". ـ قائد جديد حاسم لـ "إمبراطورية اقتصادية متنامية" : وقد تم تعيين إيبل، الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس العمليات غير التأمينية، خليفة لبافيت في عام 2021. وهو يشرف على العديد من الأنشطة الأساسية لشركة بيركشاير، بدءا من الطاقة والبنية التحتية وصولا إلى التصنيع وتجارة التجزئة. إيبل، الذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة بيركشاير هاثاواي للطاقة، يشرف على العمليات غير التأمينية لشركة بيركشاير هاثاواي منذ عام 2018، بما في ذلك المرافق العامة وشركة BNSF للسكك الحديدية. وفي عام 2023، قال بافيت إن بيركشاير "محظوظة للغاية" باستعداد إيبل لتولي منصب الرئيس التنفيذي. وقال بافيت في الاجتماع السنوي لعام 2023: "ليس لدي خيار آخر. أعني، من الصعب جدا العثور عليه. لكنني رأيت أيضا جريج وهو يعمل، وأشعر براحة تامة". كما ان جريج يرث شركة جيدة، وأعتقد أنه سيحسنها". بتأييد بافيت، يشير صعود إيبل إلى استقرار مشروع بيركشاير هاثاواي المتنامي، حيث يعرف الرئيس التنفيذي الجديد ببراعته التشغيلية وقيادته الثابتة، وهي صفات ستكون حاسمة في مواجهة التحديات التنظيمية وفرص الاستثمار في بيئة سوقية عالية المخاطر. مع استعداد إيبل لتولي أحد أكثر المناصب القيادية متابعةً في قطاع الشركات الأمريكية، سيتابع المساهمون والمراقبون عن كثب كيف سيواصل مسيرة شركة مبنية على الصبر والحكمة والتفكير بعيد المدى. وهو يشغل أيضاً منصب المدير ونائب الرئيس لشركة Associated Electric & Gas Insurance Services Limited، وهي شركة تأمين متبادلة. يشغل أيبل أيضاً عضوية عدد من المجالس، بما في ذلك مجلس إدارة شركة كرافت هاينز، والمجلس التنفيذي لجمعية الكشافة الأميركية في مجلس وسط أيوا، ومجلس أمناء جامعة دريك. في رسالته السنوية إلى المساهمين عام 2024، صرح بافيت بأن إيبل مستعد "من جميع النواحي" لتولي منصب الرئيس التنفيذي لشركة بيركشاير . ـ سيولة نقدية قياسية لـ"بيركشاير": وفي وقت سابق ، كان الملياردير الأمريكي وارن بافيت قد حذر من مخاطر الرسوم الجمركية المرتفعة، قائلا إنها لا ينبغي أن تستخدم "سلاحا" وإن الولايات المتحدة ستكون أكثر ازدهارا لو ازدهرت بقية الدول. وجاءت تصريحات بافيت خلال الاجتماع السنوي لشركة بيركشاير هاثاواي ، وذلك بعد أن أظهرت المجموعة التي بناها على مدار 60 عاما أنها لا تزال حذرة تجاه الأسواق، مما سمح للسيولة النقدية بالنمو إلى مستوى قياسي بلغ 347.7 مليار دولار. ولم يدل بافيت بتصريحات تذكر عن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية، والتي أثارت قلق عدد كبير من المستثمرين وتسببت في تقلبات كبيرة في أسواق الأسهم العالمية. وقال بافيت "التجارة المتوازنة مفيدة للعالم، ولا ينبغي أن تستخدم سلاحا كما انني لا أعتقد أنه من الصواب تشكيل عالم تقول فيه بضع دول: ها ها، لقد فزنا"... أعتقد أنه كلما ازداد ازدهار بقية العالم... سيزيد ازدهارنا". ولكن رغم المخاوف بشأن اتجاه الاقتصاد الأمريكي والبلد نفسه، حافظ بافيت على تفاؤله المعهود، قائلا: "إن انتقاد السياسات وصانعيها أمر طبيعي ، ونحن دائما في طور التغيير. لن أشعر بالإحباط... فنحن جميعا محظوظون جدا".
|
||||||||||