دراسات


الفيس بوك
 
كتب فاطيمة طيبى
20 أكتوبر 2024 2:52 م
-
التعليقات
مصر : محادثات لشراء 30 شحنة قمح أو ما يصل إلى 1.8 مليون طن

مصر : محادثات لشراء 30 شحنة قمح أو ما يصل إلى 1.8 مليون طن

 

اعداد ـ فاطيمة طيبي

قال متعاملون في أوروبا والشرق الأوسط إن الهيئة العامة للسلع التموينية تجري محادثات لشراء 30 شحنة قمح أو ما يصل إلى 1.8 مليون طن من مناشئ منها روسيا، بحسب وكالات اجنبية . وتأتي المحادثات بعدما أخفقت مصر في 12 اغسطس  في شراء كميات كبيرة من القمح للشحن من أكتوبر 2024 إلى أبريل 2025 عبر أكبر ممارسة لها على الإطلاق .

ومصر من أكبر مستوردي القمح في العالم، وسعت إلى الحصول على أسعار منخفضة نسبيا من خلال هذه الممارسة الكبيرة لكنها لم تقبل سوى عروض بأقل من عُشر احتياجاتها. والكميات التي تتفاوض مصر عليها مباشرة تقل قليلا عن نصف الكمية البالغة 3.8 مليون طن التي سعت الهيئة العامة للسلع التموينية إلى شرائها في الممارسة.

ويقال إن القمح القادم من روسيا، أكبر موردي القمح لمصر، من بين المناشئ الجاري التفاوض على الشراء منها، لكن لم يتضح ما إذا كانت المفاوضات تشمل شحنات قمح من دول أخرى. وتعمل روسيا، أكبر مصدري القمح في العالم، على تعزيز وجودها في الشرق الأوسط والأسواق الناشئة الأخرى إذ تهدف إلى زيادة صادراتها الزراعية 150% بحلول 2030.

وتأتي المحادثات في أعقاب شراء هيئة السلع التموينية كمية متواضعة تبلغ 280 ألف طن في ممارسة دولية مما يصل إلى 3.8 مليون أعلنت أنها تريد شراءها. وقال متعاملون إن مصر سعت لوضع شروط لتأخير السداد في الممارسة التي جرت في الثاني عشر من شهر اغسطس الحالي  في إطار محاولتها الحصول على كميات كبيرة من القمح بأسعار مناسبة، مما أدى إلى شراء كميات أقل بكثير من المطلوب وبتكلفة فاقت التوقعات. وقال مصدر إن شركتي يونايتد جرين ودميترا الروسيتين يمكن أن يوفرا كميات القمح التي تجري مصر مفاوضات مباشرة بشأنها في 13 اغسطس الحالي

وقال المتعاملون إن الأسعار الأولية التي جرت مباحثات بشأنها ي 13 اغسطس تبلغ 248 دولارا للطن على أساس تسليم ظهر السفينة، مع تأخير السداد لمدة 270 يوما تقريبا.

وهذا يزيد على أرخص سعر اشترت به الهيئة في الممارسة الدولية  عند 241 دولارا للطن على أساس تسليم ظهر السفينة.  

ـ قفزة تاريخية لواردات مصر من القمح في النصف الأول من 2024

زادت 34% إلى 7.5 مليون طن :

وفق بيانات رسمية محلية سجلت واردات مصر من القمح أعلى مستوى قياسي لها على الإطلاق خلال أول ستة أشهر ونصف من العام الجاري 2024 ، إذ قفزت بنحو 34% بفضل ارتفاع حصة القطاع الخاص في مقابل حصة الحكومة ..

كما أوضحت هذه   البيانات أن مصر استوردت 7.5 مليون طن من القمح منذ بداية العام وحتى 15 من شهر يوليو 2024 ،وذلك مقابل 5.6 مليون طن في الفترة نفسها من العام الماضي 2023 .

أشارت البيانات  ايضا إلى أن واردات العام الجاري زادات بنحو 53% أعلى من متوسط الفترة للواردات في آخر 5 سنوات .

 وتستهلك مصر من القمح ما يقترب من 20.6 مليون طن سنويا، تنتج منها نحو 9 ملايين طن سنويا، وفق بيانات وزارة الزراعة الأميركيةنشرتها مصادر اعلامية عربية .

كما عزت وزارة الزراعة الأميركية ارتفاع واردات مصر من القمح بصورة سنوية إلى النمو السكاني المتزايد ومعدل الاستهلاك الأعلى مع وجود نحو 10 ملايين أجنبي.

للمرة الأولى منذ 2020 تزيد حصة القطاع الخاص المصري من واردات القمح على حساب حصة الواردات الحكومية في إجمالي ـ زيادة حصة واردات القطاع الخاص :

الشحنات المستوردة خلال فترة المقابلة، ليستحوذ على 50.5% بإجمالي كميات بلغت 3.8 مليون طن مقابل 3.7 مليون طن حصة الحكومة ممثلة في الهيئة العامة للسلع التموينية .

واستوردت أكبر 5 شركات من القطاع الخاص نحو 31% من إجمالي واردات القمح خلال الفترة المشار إليها، مقارنة بنحو 18.6% في العام العام 2023 .

أعلنت هيئة السلع التموينية، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، عن شراء 770 ألف طن قمح معظمها من القمح الروسي في مناقصة دولية،وهو ما يمثل أكبر عملية شراء منفردة لها منذ عام 2022 بعد انخفاض أسعار القمح الروسي.

روسيا في المقدمة

ظل السوق الروسي متصدرًا لقائمة أكبر مورد للقمح إلى مصر، وبلغت الواردات منه منذ بداية العام الجاري 2024 نحو 5.8 مليون طن مثلت 77% من إجمالي الواردات،مقابل 4.5 مليون طن مثلت 80% من إجمالي واردات الفترة نفسها من العام الماضي 2023

جاءت أوكرانيا في المرتبة الثانية بإجمالي كميات بلغت 1.6 مليون طن مثلت 15.5% من إجمالي واردات الفترة، مقابل 657 ألف طن مثلت 11.7% من إجمالي واردات الفترة نفسها من العام الماضي.

شهدت قائمة البلدان التي استوردت مصر القمح منها دخول 3 مناشئ هي فرنسا وبلغاريا وتركيا، واشترت منها كميات بلغت 120 ألف طن تقريبا، في مقابل خروج المنشأ الكندي الذي اشترت منه العام الماضي 2023  نحو 30 ألف طن فقط.

 

 

  

 

 

 



التعليقات