تحليلات
كتب فاطيمة طيبى 17 نوفمبر 2019 10:45 ص - التعليقات في أكبر ١٢ اقتصاد في العالم 120 مليون عامل يحتاجون للتدريب على تكنولوجيا المعلومات اعداد ـ فاطيمة طيبي
نتيجة لظهور تكنولوجيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية ان نحو 120 مليون عامل في أكبر 12 اقتصاد في العالم قد يحتاجون خلال السنوات الثلاث المقبلة إلى إعادة تدريبهم أو إعادة صقل مهاراتهم.. هذا ما اكدته دراسة لمعهد "آي بي أم" لقيمة الأعمال. واشلرت الدراسة التي تم اعدادها تحت عنوان دليل المؤسسات لسد الفجوة في المهارات ، أن معدل التدريب لسد الفجوة في المهارات قد ازداد أكثر من 10 مرات في أربع سنوات فقط . وفي هذا الاطار اكد تكريم التهامي، المدير العام لشركة آي بي أم بالشرق الأوسط وأفريقيا انه في عام 2014 استغرقت التدريبات المؤسسية اللازمة لسد فجوة القدرات ثلاثة أيام فقط، بينما في عام 2018 استغرق التدريب 36 يومًا. بالإضافة إلى ذلك، يؤكد ٤١٪ فقط من كبار المديرين التنفيذيين الذين شملهم الاستطلاع أن لديهم الأشخاص والمهارات والموارد اللازمة لتنفيذ استراتيجيات أعمالهم. وفي عام 2016 صنف المسئولين التنفيذين القدرات التقنية الأساسية للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)ومهارات الحاسب والبرمجيات الأساسية والتطبيقية كمهارات أساسية وأكثر أهمية للموظفين. وقد كشف استطلاع حديث لقادة الأعمال أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي في جنوب إفريقيا أن نحو 42% من المهارات الوظيفية الأساسية المطلوبة اليوم ستتغير بشكل كبير بحلول عام 2022 وقال ان الثورة الصناعية الرابعة مستمرة وتقوم بتشكيل الفرص والتحديات في حياتنا. ويشهد العالم طفرة تكنولوجية في هيكلة الوظائف، والسياسات، والصناعات، والاقتصاديات، الناتجة عن اندماج العالم الرقمي والمادي و و تبني تطبيقات التكنولوجيا الحديثة هو جوهر هذا التحول الرقمي، حيث تلعب مؤسسات التكنولوجيا دوراً أساسياً في نشر هذه التقنيات بطريقة أمنة، بالإضافة إلى تزويد المجتمعات والقوى العاملة بالمهارات الأساسية لهذا العصر لإزالة الفجوة التي تتسع يوماً بعد آخر. واضاف ان مشكلة البطالة في العالم وأفريقيا تعتبر معضلة أساسية، تؤثر على الخريجين وذوي مؤهلات التعليم العالي في بعض أنحاء القارة. وتحرص العديد من مؤسساتنا التعليمية على تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة للدخول في الاقتصاد الرقمي. ويأتي هنا دور شركات القطاع الخاص في دعم الشباب، فالهدف الأسمى هو مساعدة من 1 الى 2 مليار شخص في إفريقيا لاكتساب المؤهلات الضرورية لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة مؤكدا ان الاستثمار في الأفراد هو الحل الأمثل لتسريع الأداء وفقا لكبار المديرين التنفيذين المهم اتباع منهج شامل لسد فجوة المهارات الرقمية، والتركيز على صقل مهارات القوى العاملة من خلال تصميم برنامج تطويري مخصص، متعدد الوسائط، ومبني على البيانات. وعلى المؤسسات الخاصة الاستفادة من اقتصاديات المعرفة النائشة وعمل شراكات لتوسيع نطاق وصولهم للمحتوى وطرح التقنيات التعليمية المبتكرة لدعم أسواقهم الحالية والمستقبلية. وبناءاً على التوصيات المطروحة من دراسة آي بي ام لقيمة الأعمال، أصبح من الضروري أن يتم منهجة تلك المسيرات من خلال طرق تعليمية تم تطبيقها والاستفادة من وجود المؤسسات الخاصة لتحضير محتوى الدورات التجريبية وتكوين فرق عمل مرنة وطرح طرق جديدة للعمل. واوضح ان معدل أعمار سكان القارة الافريقية من 15-25 سنة ، مما يمثل فرصة هائلة للمؤسسات لتزويدهم بالمهارات الرقمية اللازمة وإعدادهم لسوق العمل، فتمكين الأفراد يساهم في بناء اقتصاديات متنامية وإنتاجية. وتعد منصة التعلم عبر الإنترنت الخاصة بـ "آي بي أم"، Digital-Nation Africa، مثالا واضحا لكيفية قيام مؤسسات التكنولوجيا بلعب دورهام لسد فجوة المهارات في جميع أنحاء القارة. هذا البرنامج القائم على الحوسبة السحابية والتعلم الذاتي عبر الإنترنت يساعد على تمكين شباب إفريقيا من تطوير مهاراتهم في التكنولوجيا والابتكار، وكذلك معالجة ثلاثة فجوات رئيسية: المهارات، والابتكار، والوظائف مؤكدا ان الشباب يعد أعظم مورد من موارد أفريقيا، وروح المبادرة بالقارة - التي أصبحت جاهزة الآن للقفز نحو مستقبل أفضل. واضاف انه يمكن لأي مؤسسة أن تقوم بزيادة مهارات الشباب الإفريقي بمفردها، فالمؤسسات هي الوقود الذي يدفع التنمية في القارة إلى الأمام. ويعد برنامج اكاديمية آي بي أم للمهارات IBM Skills Academy مثالا على تعاون ما يزيد عن 340 جامعة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا للتركيز على المهارات والوظائف التي يزداد الطلب عليها في سوق العمل اليوم. وقد استخدمت شركة "آي بي أم" بالفعل المنصات التعليمية الخاصة بها لتمكين القطاع العام والخاص والجهات الحكومية من زيادة مهارات الكوادر البشرية العاملة . كما تعاونت شركة "آي بي أم" مع كل من وزارات التعليم في مصر والمغرب لتأسيس مدارس متميزة بنظام Pathways in Technology (P-TECH) . ويركز هذا النظامعلى تنمية الكوادر الإفريقية وتأهيلها لدخول سوق العمل الحديث وذلك لتزويد الشباب بمهارات جديدة تناسب الوظائف المطلوبة اليوم. ويشمل ذلك وظائف New Collar حيث تكون المهارات المناسبة أكثر أهمية من الحصول على مؤهل دراسي.
|
||||||||||