تحليلات


كتب فاطيمة طيبى
25 مارس 2020 2:01 م
-
الصين .. مساعادات للفليبين وباكستان والدول الأوروبية التي تكافح فيروس كورونا

الصين .. مساعادات للفليبين وباكستان والدول الأوروبية التي تكافح فيروس كورونا

 

اعداد ـ فاطيمة طيبي  

 خلال الأسابيع الأخيرة، إرسلت الصين ملايين الأقنعة الجراحية وفرق الخبراء الطبيين ومعدات إجراء فحوصات لكل من الدول الأوروبية التي تكافح فيروس كورونا و الفيليبين وباكستان كما قدمت قرضا بقيمة 500 مليون دولار لمساعدة سريلانكا على مكافحة الفيروس، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.

 

وفيما ظهر وباء كوفيد 19 الناتج عن فيروس كورونا المستجد للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر، تقول بكين إنها كبحت الآن انتشاره، مع عدم تسجيل أي حالة محلية العدوى جديدة الخميس التاسع عشر من مارس . لكن في الوقت الذي تكافح فيه الحكومات الأخرى لمواجهة هذا الوباء، ترسل الصين أقنعة وإمدادات طبية وخبراء إليها.

ويأتي هذا الأمر في الوقت الذي انخرطت فيه بكين وواشنطن في تراشق سعيا للتأثير في الرأي العام بعد الطرد الجماعي الصيني الأخير لصحافيين أمريكيين واستمرار الرئيس دونالد ترمب باستخدام عبارة "الفيروس الصيني" لوصف كوفيد-19.

فقد انتقد ترمب الصين لافتقارها الشفافية بشأن الوباء الذي أصاب الآن أكثر من 240 ألف شخص حول العالم، قائلا خلال مؤتمر صحافي الخميس إن "العالم يدفع ثمنا باهظا". وردت وزارة الخارجية الصينية الجمعة قائلة إن الولايات المتحدة تحاول "إلقاء اللوم" عليها في مسألة انتشار الوباء.

وفي حين باتت الولايات المتحدة تكافح الفيروس على أرضها، يقول محللون إن الصين تحاول الإسراع في إعادة تموضعها كزعيم عالمي بديل. وقالت مارينا رودياك الخبيرة في المساعدات الخارجية الصينية في جامعة هايدلبرج: "يوفر فشل حكومة الولايات المتحدة تحت إدارة ترمب في تقديم أي استجابة دولية ذات معنى، وانشغالات الاتحاد الأوروبي بالاستجابة المحلية، فرصة فريدة لحكومة الصين لاستغلال هذه الوضع". وتحاول الصين من خلال ذلك أيضا إعادة كتابة رواية انطلاق وباء كوفيد 19 لابعاد الانتقادات عن محاولاتها الأولية للتغطية على تفشي المرض، والتظاهر بأنها منقذ "الدول التي تأخرت في استجابتها أو كانت أقل استعدادا من الصين"، وفقا لرودياك. وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة بأن الرئيس الصيني شي جينبينغ تعهد مساعدة إسبانيا وإيطاليا الأكثر تضررا جراء الفيروس، خلال مكالمات هاتفية مع رئيسي وزرائهما.

ـ تضامن مع الشريك الأول للصين من الاتحاد الأوروبي:

أرسل فريقان طبيان صينيان إلى إيطاليا في لفتة لإظهار التضامن مع الشريك الأول للصين من الاتحاد الأوروبي في إطار مشروع حزام وطريق الذي أطلقه العملاق الآسيوي. وتعد إيطاليا حاليا ثاني أكثر البلدان تضررا في العالم بتسجيلها أكثر من 35 ألف إصابة.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين على "تويتر" هذا الأسبوع إن الصين سترسل مليوني قناع إلى أوروبا "على الفور" وأعربت عن امتنانها لرئيس الوزراء لي كشيانج. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي ساعد الصين في يناير من خلال التبرع بالمعدات، وغردت "اليوم نحن ممتنون لدعم الصين". كذلك أرسلت بكين معدات طبية إلى صربيا هذا الأسبوع بعد توجيهها نداء للمساعدة . وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش لسفير بكين لدى وصول المعدات الصينية الخاصة بإجراء فحوصات فيروس كورونا "اتضح أنه بدونكم لا يمكن لأوروبا أن تدافع عن نفسها كثيرا".

وأعلن الاتحاد الأوروبي الذي لا يضم صربيا، حظرا على تصدير المعدات الطبية الأحد، في خطوة انتقدها فوتشيتش. وأفادت "شينخوا" بأن مزيدا من المساعدات والأطباء من الصين سيصلون إلى صربيا في الأيام القليلة المقبلة.

وقد نافست بكين في السنوات الأخيرة بروكسل من أجل اكتساب نفوذ في البلقان، خصوصا من خلال استثمارات ضخمة قائمة على تقديم القروض لتعزيز البنية التحتية في بلدان تعاني من ضائقة مالية. وقد دعمت الصين أيضا عددا من الدول الإفريقية يان أرسلت إليها معدات. في الوقت نفسه، تبرع جاك ما، أغنى أغنياء الصين، بمليوني قناع لتوزيعها في أنحاء أوروبا مع وصول شحنات إلى بلجيكا وإسبانيا وإيطاليا. وثمة مليون قناع آخر في طريقه إلى فرنسا من الصين.

 وأضاء مقال نشر على الصفحة الأولى لصحيفة "الشعب" اليومية   على دور الصين "كدولة رئيسية مسؤولة" تتعاون طواعية مع الدول الأخرى. وبالنسبة إلى بعض الدول الأوروبية، يبدو أن استراتيجية الصين في طريقها الى النجاح. وقال يورغ ووتكه رئيس غرفة التجارة في الاتحاد الأوروبي في الصين "هناك روايات متناقضة تتطور في أوروبا.  حيث يرى معظم الناس أن الصين مسؤولة عن هذه الأزمة العالمية". الا ان   المساعدة الإنسانية السخية من الصين قد تغير الرأي العام في أوروبا لصالح الصين .

 

 


أخبار مرتبطة
 
منذ 18 ساعةنحو التكافؤ في السلطة.. دورالمرأة على طاولة نقاشات دافوس 202521 يناير 2025 11:30 صالمالية: نسعى لرفع كفاءة إدارة المالية العامة للتوسع في الإنفاق على الصحة والتعليم20 يناير 2025 2:04 موعود ترامب.. خطة حاسمة لإعادة تشكيل المشهد الاقتصادي العالمي19 يناير 2025 4:01 ممنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية تختار مصر لإطلاق النسخة العربية من إرشاداتها للسلوك المسئول للشركات15 يناير 2025 2:37 مشرق أوسط جديد يحمل بصمات لارث ثقيل من إدارة الرئيس جو بايدن14 يناير 2025 3:31 مخالد عبد الغفار يوجه بتأسيس لجنة استشارية عليا للتنمية البشرية12 يناير 2025 12:37 متمكين المرأة اقتصاديا من خلال توفير الخدمات المالية وغير المالية للمشروعات وبرامج التدريب8 يناير 2025 3:06 ممصر: سيناريوهات استيراد الغاز المسال في الربع الأول من 20256 يناير 2025 12:40 معودة أعمال تنمية حقل غاز"ظهر" يناير 2025 مع طرح مناطق للتعدين5 يناير 2025 2:56 مارتفاع أسعار الخامات والأدوات والأجور.. أبرز تحديات صناعة الأثاث

التعليقات