أبحاث


كتب فاطيمة طيبى
10 أبريل 2023 11:16 ص
-
"أويل برايس": ارتفاع أسعار النفط بدعم من الطلب المتزايد والتخفيضات المفاجئة لـ"أوبك +"

"أويل برايس": ارتفاع أسعار النفط بدعم من الطلب المتزايد والتخفيضات المفاجئة لـ"أوبك +"

اعداد ـ فاطيمة طيبي 

أوضح تقرير "أويل برايس" النفطي الدولي أن أسعار النفط ارتفعت مدعومة إلى حد كبير بالطلب القوي بعد كوفيد والتخفيضات المفاجئة لـ"أوبك +" والاضطراب الناجم عن حرب روسيا في أوكرانيا.

وسلط التقرير الضوء على توقعات البنك الدولي التي تشير إلى أنه في العام الجاري ستنمو منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأكملها 3.5 % أي أكثر من ضعف متوسط معدل النمو العالمي البالغ 1.7 % بفضل ارتفاع أسعار الطاقة وزيادة النفط بشكل أساسي.

وأشار إلى أن دول الخليج تعمل على تنويع اقتصاداتها والتركيز على الاستدامة، مشيرا إلى أن السعودية تقود الطريق في الشرق الأوسط بهدف طموح للطاقة المتجددة والتحول إلى إنتاج الهيدروجين الأزرق.

أغلقت أسعار النفط دون تغير يذكر في السادس من ابريل الحالي  لكنها سجلت مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، إذ تأرجحت الأسواق بين المزيد من تخفيضات الإنتاج التي تستهدفها أوبك+ وتراجع مخزونات النفط الأمريكية من جهة والمخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية من جهة أخرى.

وبحسب بعض من الوكالات العالمية أغلق خام برنت مرتفعا 13 سنتا أو 0.2 %  إلى 85.12 دولار للبرميل. وأغلق خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي مرتفعا 9 سنتات، أو 0.1 %، ليبلغ عند التسوية 80.70 دولار.

وقفز الخامان القياسيان أكثر من 6 %  هذا الأسبوع بعد أن فاجأت أوبك+، التي تضم دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، السوق بتعهدات بتخفيضات الإنتاج.

ـ ارتفاع اسعار النفط بعد قرار (أوبك) وحلفائها:

من جانبه، ذكر تقرير "ريج زون" الدولي أن أسعار النفط قفزت بنحو 6.3 %   عقب قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بخفض أكثر من مليون برميل من الإنتاج اليومي بدءا من شهرمايو  المقبل 2023.

ولفت التقرير إلى ارتفاع النفط الخام 26 % عن أدنى مستوى بلغه في منتصف شهر  مارس  الماضي  2023 عندما أدى الاضطراب المصرفي إلى الهروب من الأصول الخطرة، موضحا أن الأسعار اتجهت إلى التعافي بفعل تزايد الطلب الصيني على الوقود وضعف الدولار.

وأوضح أنه إضافة إلى نقص المعروض انخفضت مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 3.7 مليون برميل الأسبوع الاول من شهر ابريل الحالي  مع انخفاض مخزونات البنزين ونواتج التقطير أيضا، حيث يستمر التجار في التطلع إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية للحصول على مزيد من الأدلة حول مخاطر الركود ورفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

ونقل التقرير عن بيانات صادرة عن بنك أوف أمريكا تشير إلى أن تخفيضات "أوبك +" الفعلية للنفط الخام ستتعارض مع زيادات البنك المركزي النقدية المصممة لكبح الطلب وتشكل مخاطر كلية، مشيرا إلى أن العامل الحاسم وراء الخفض الطوعي للإنتاج من بعض أعضاء "أوبك +" هو وضع البيانات والتحرك السريع وسط اضطراب السوق الذي أعقب انهيار بنك سيليكون فالي.

ـ بيانات "ستاندرد تشارترد":

كما سلط الضوء على بيانات "ستاندرد تشارترد" والتي تشير إلى أن هناك 228.9 مليون برميل من المضاربة الصافية لبيع النفط الخام في أسبوعين فقط وكان هذا معدل بيع أسرع مما كان عليه في بداية عمليات الإغلاق الوبائي بما في ذلك 113 مليون برميل من عمليات المضاربة القصيرة الجديدة.

وذكر التقرير أن "أوبك" أظهرت قدرتها في الأعوام الماضية على إجراء تخفيضات أكبر في الإنتاج إذا لزم الأمر لتحقيق أهداف توازن واستقرار السوق ومن الواضح أنها ستستمر في التدخلات التي تدعم أهدافها ومصلحة الاقتصاد العالمي، موضحا أن أسعار النفط تتحرك حاليا نحو الاتجاه الصعودي.

وأشار إلى أن عديدا من عوامل السوق الراهنة تجعل منتجي النفط الصخري غير قادرين على الاستجابة بفعالية لتخفيضات إنتاج "أوبك"، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية لا تستطيع تجديد الاحتياطيات الاستراتيجية بمستويات سعرية رخيصة، ولا سيما أن تقلبات الأسعار وارتفاع الفائدة تسببت في زيادة تكلفة التمويل لشركات الصخري الأمريكية.

وأبرز التقرير أن أسعار العقود المستقبلية الأطول أجلا أقل من الأسعار الفورية، ما يعني أن شركات النفط الصخري الأمريكية تقوم بتحوط إنتاجها مقابل أسعار أقل بكثير من أسعار النفط الفورية معتبرا أن هذا يمنح منتجي "أوبك" ميزة تنافسية أخرى. كما ذكر أن قرار "أوبك +" الأخير يوفر دعما ماديا على المدى القريب للنفط الخام، ما قد يحد من الاتجاه الهبوطي الدوري، لكنه جدد المخاوف على الطلب، ما يحد من استمرار الاتجاه الصعودي في السوق.

ـ اسعار النفط :

من ناحية أخرى وفيما يخص الأسعار في ختام الأسبوع الماضي الاول من ابريل ، ارتفعت أسعار النفط خلال التداولات على نحو طفيف وحققت مكاسب ‏أسبوعية في ختام آخر جلسات هذا الأسبوع وذلك مع استمرار تقييم الأسواق ‏لسياسة "أوبك +".‏

وكانت دول منظمة "أوبك" وحلفائها من خارج المنظمة فيما يعرف بتحالف "أوبك +"‏ قد فاجأوا العالم بقرار خفض الإنتاج الطوعي للنفط من جانب المنتجين ‏الرئيسين أبرزهم السعودية وروسيا والإمارات.‏

ويقيم المستثمرون قرار دول "أوبك +" بخفض إمدادات النفط طواعية بمقدار 1.66 ‏مليون برميل يوميا بداية من مايو المقبل حتى نهاية العام الجاري 2023  على الأقل، ‏وعللت الدول الأعضاء في التحالف هذا القرار بأنه يهدف إلى تحقيق التوازن في ‏السوق العالمية.‏ وعلى صعيد التداولات، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم يونيو ‏0.1 % أو ما يعادل 13 سنتا وأغلقت عند 85.12 دولار للبرميل.‏ وارتفعت العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم مايو 0.1 % أو ما ‏يعادل تسعة سنتات إلى 80.70 دولار للبرميل.‏ وقفز الخامان بأكثر من 6 % في الأسبوع الماضي مدعومين بقرار "أوبك +" بشأن تخفيضات ‏الإنتاج.‏

 

 


أخبار مرتبطة
 
منذ 8 ساعاتانسحاب واشنطن من اتفاقية باريس للمناخ ينذر بتحول زلزالي في السياسة المناخية21 يناير 2025 2:43 مبعد ساعات من تنصيبه.. ترامب يوقع سلسلة من الأوامر التنفيذية والتوجيهات21 يناير 2025 12:37 متعديلات وتحديثات جديدة لتعزيز وتفعيل دور صناديق التقاعد20 يناير 2025 1:05 مدافوس 2025.. التعاون من أجل العصر الذكي" في ظل عالم مجزأ وجمود اقتصادي شامل19 يناير 2025 3:12 ممفاجآت بيتكوين في 2025.. تقلبات وتغيرات العملة المشفرة تقودها لصعود غير متوقع15 يناير 2025 3:57 مفترة حكم جو بايدن على الميزان الداخلي والدولي12 يناير 2025 3:07 متمديد الأفق الزمني لمعدلات التضخم المستهدفة قرار واقعي يعكس رؤية المركزي8 يناير 2025 3:45 مبصمة "إيلون ماسك" في عهد ترامب بين الرفض والقبول الدولي6 يناير 2025 3:33 موزير المالية ولقاءات حوارية حول برنامج الطروحات الحكومية والإعفاءات الضريبية والديون وزيادة الأجور5 يناير 2025 1:15 مالحصاد السنوي حول تطورات الشراكات مع بنوك التنمية والشركاء الثنائيين خلال 2024

التعليقات