أبحاث
كتب فاطيمة طيبى 13 أكتوبر 2025 11:49 ص - التعليقات الدومينيكان: منصة القمة العالمية للحكومات تجمع قادة أمريكا اللاتينية والكاريبي لتعزيزالشراكات الإيجابية اعداد ـ فاطيمة طيبي خلال جلسة حوارية تفاعلية، ضمن حوار القمة العالمية للحكومات لمنطقة أمريكا اللاتينية ـ الكاريبي، الذي نظمته مؤسسة القمة العالمية للحكومات في جمهورية الدومينيكان، أوضح، لويس أبي نادر رئيس جمهورية الدومينيكان، توجهات بلاده الاستراتيجية في تطوير موقعها مركزا ديناميكيا في أمريكا اللاتينية والكاريبي، ورؤاها المستقبلية في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية. وأكد لويس أبي نادر على الدور الحيوي الذي تلعبه السياحة والتجارة والابتكار في بناء مشهد شامل من الازدهار والتنمية المستدامة، مشيرا إلى تحول نموذج القيادة في بلاده من التركيز على الصمود في وجه التحديات إلى دولة ممكنة بالاستثمار الاستراتيجي، حيث يمكن للرؤى الوطنية القابلة للتطبيق إقليميا أن تتجاوز حدود الدولة لتترك أثرا طويل الأمد على المنطقة بأكملها. وأوضح أن الاقتصادات الصغيرة يمكنها توظيف نقاط قوتها لتحقيق مكاسب كبيرة، والاستفادة من التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية لتعزيز تنافسيتها. وناقش لويس أبي نادر، خلال الجلسة، آثار التغيرات العالمية وحالة انعدام اليقين في مختلف القطاعات على أولويات التنمية والاستثمار، موضحا أن التحولات الاقتصادية والسياسية الدولية تمثل فرصا لتجديد السياسات وتحفيز الشراكات الاستراتيجية، بما يضمن بقاء الدولة في موقع ريادي ضمن المنظومة الإقليمية. من جانبه، أكد محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء ، رئيس القمة العالمية للحكومات، أن القمة تمثل منصة لتعزيز الحوار الدولي والشراكات الإيجابية، اذ تسعى لتعزيز الحوار العالمي الهادف لمد جسور التعاون الدولي والشراكات الإيجابية الممكنة للدول والحكومات والمجتمعات من المشاركة الفاعلة في صناعة المستقبل. ـ جهود تعزيز حوار الجنوب العالمي : وقال إن منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي تمثل ركيزة مهمة لجهود تعزيز حوار الجنوب العالمي، الذي يمثل ضرورة حيوية في عالم اليوم، في ظل ما يشهده من متغيرات متسارعة وتحديات متصاعدة، تفرض على الحكومات والدول بناء توجهات مشتركة، وتبني رؤى واضحة تسهم في دفع مسيرة التنمية والتطوير المستدام القائم على الشراكات الفاعلة بين مختلف مكونات المشهد الدولي؛ من حكومات ومنظمات دولية وإقليمية وشركات ورواد أعمال ومؤسسات أكاديمية وعلمية، التي يسهم كل منها في إضافة نوعية لنموذج تعاون دولي محوره ازدهار المجتمعات. وأشار القرقاوي إلى أن حوار القمة العالمية للحكومات لمنطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي سيشكل إضافة نوعية إلى أعمال القمة وأجندة دورتها المقبلة التي تنظم في فبراير 2026، وستدعم مخرجاته القمة برؤى جديدة، وإسهامات نوعية وتعزز استشراف الفرص والتحديات المستقبلية، بما يمكن الدول والحكومات من تطوير سياسات فعالة تعزز النمو الشامل والابتكار. ـ استشراف المستقبل العابر للحدود : وهدف الحوار، الذي جاء تنظيمه ضمن مخرجات الطاولة المستديرة رفيعة المستوى التي تم تنظيمها ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025 حول ـ الاستثمارات في أمريكا اللاتينية، إلى تعزيز حوار استشراف المستقبل العابر للحدود . ـ بحث الأولويات الاستراتيجية المستقبلية المشتركة لمنطقة الشرق الأوسط ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي . ـ واستكشاف آفاق التعاون والآليات الكفيلة بإنجاحه وتوسيع أثره الإيجابي على مجتمعات الدول المشاركة في الحوار. وسعى الحوار إلى تعزيز التعاون بين أمريكا اللاتينية والقمة العالمية للحكومات في مختلف المجالات، من خلال مشاركة الشركات المليارية والعائلية، والمستثمرين، والجهات الحكومية من مختلف دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، ومنظمات دولية وإقليمية، وأعضاء وشركاء القمة العالمية للحكومات، الذي اجتمعوا في حوارات تناولت مستقبل العمل الحكومي، والاقتصاد، والسياحة، والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، وغيرها من المحاور التي تركز عليها القمة، في منصة دولية للتعاون واستكشاف فرص الشراكة المستقبلية. وشهدت فعاليات الحوار عقد طاولة مستديرة رفيعة المستوى جمعت وزراء من دول أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، إلى جانب قادة منظمات إقليمية ودولية، تم خلالها بحث أولويات المنطقة الأكثر إلحاحا. ووفر الاجتماع منصة لتبادل الرؤى القيادية، وفرصة لحوار استشرافي مفتوح هادف لتشكيل توجهات استراتيجية مشتركة للمستقبل، تعزز التعاون الدولي في تصميم وتنفيذ أفكار مستقبلية مبتكرة وغير مسبوقة. وافتتحت أعمال الحوار بجلسة بعنوان "محفزات الحوكمة من أجل الازدهار الاقتصادي في عالم معقد"، تحدث فيها فيكتور أورلاندو بيسونو هازا وزير الصناعة والتجارة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في جمهورية الدومينيكان، ومحمد يوسف الشرهان مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، وسفيان عيسى الرئيس العالمي لتطوير الأعمال وتغطية العملاء في مؤسسة التمويل الدولية، بجانب ممثلين عن مركز تحليل السياسات العامة في أمريكا اللاتينية "CAPP"، ورابطة دول الكاريبي. ـ عالم سريع التغير وآفاق المستقبل : وفي جلسة بعنوان "نماذج حوكمة ملائمة لتحديات القرن الحادي والعشرين"، بحث سيجموند فرويند وزير الإدارة العامة في جمهورية الدومينيكان، وديفون روو المدير التنفيذي لمركز الإدارة للتنمية في الكاريبي، وعمر المحمود الرئيس التنفيذي لصندوق تقنية المعلومات والاتصالات في دولة الإمارات، العوامل الممكنة للحكومات في عالم سريع التغير مدفوع بالتكنولوجيا. وبحث المتحدثون في جلسة بعنوان "آفاق المستقبل"، الآليات والحلول الكفيلة بتعزيز شراكة المنطقة العربية ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي في توظيف الابتكار والاستشراف لبناء اقتصادات مستقبلية تنافسية ومستدامة. وتطرق أنخيل ميلجويزو، شريك في أريغا جرين للتكنولوجيا والاقتصاد، وسعيد الفلاسي المدير التنفيذي لمنصات المستقبل في مؤسسة دبي للمستقبل، وسعيد النوفلي نائب الرئيس "إن 5 دبي" التابعة لمجموعة تيكوم، إلى ما تتمتع به المنطقتان من موقع فريد يتيح لهما التعلم من تجارب بعضهما بعضا وابتكار إستراتيجيات مشتركة للمستقبل، وسبل تعزيز الشراكات القائمة على الابتكار لتسريع النمو المستدام، ودفع التحول الرقمي، وتعزيز الجاهزية للمستقبل. وتناول فيكتور أورلاندو بيسونو هازا، وسالم الشامسي نائب الرئيس في غرف دبي، في جلسة حوارية بعنوان "جنوب ـ جنوب"، الحلول الكفيلة بتمكين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي، من تعزيز التعاون العابر للأقاليم لدفع التحول الاقتصادي، وتطوير المؤسسات، وبناء القدرة على الصمود على المدى الطويل. وناقش المشاركون سبل تحويل أوجه التكامل الإقليمي إلى نتائج ملموسة، من خلال التعاون في التجارة والطاقة والابتكار الرقمي والإصلاح المؤسسي، والتركيز على الشراكات التي تحول التحديات المشتركة إلى محركات للنمو. كما بحث فيكتور أورلاندو بيسونو هازا ، ومحمد يوسف الشرهان مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، في جلسة بعنوان "من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أمريكا اللاتينية"، بحضور شركاء القمة العالمية للحكومات والمنظمات الرائدة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي، تعزيز تبادل الخبرات والمبادرات وأفضل الممارسات. وناقش المتحدثان أهمية تجارب كل منطقة في استكشاف الفرص في المنطقة الأخرى في مجالات التكنولوجيا والاستدامة والتمويل والنمو الشامل، وغيرها من المجالات، بدلا من الاكتفاء باستعراض الإنجازات الفردية. ـ رأس المال العالمي والأسواق الناشئة : وفي جلسة بعنوان "من الجذور الإقليمية إلى الحضور العالمي"، بحث خوان ساباتير شريك ورئيس مشارك في "فولار إيكويتي بارتنرز"، وتيم كينجستون، رئيس الخدمات المصرفية الاستثمارية لمنطقة أمريكا اللاتينية في "جولدمان ساكس"، ديناميكيات العلاقة المتغيرة بين رأس المال العالمي والأسواق الناشئة، وما يبحث عنه المستثمرون العالميون في المراكز الإقليمية، وتطرقا إلى إستراتيجيات مواءمة الفرص مع رأس مال قابل للتوسع. وتحدث الجنرال كريستوفر كافولي القائد الأعلى السابق لقوات الحلفاء في أوروبا، وقائد القيادة الأوروبية للقوات المسلحة الأمريكية، في جلسة حوارية تناولت أثر التحولات الجيوسياسية في إعادة تشكيل التحالفات والنفوذ العالمي، فيما تتنقل مناطق مثل أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط بين قوى صاعدة ولاعبين راسخين. وناقش آليات تمكين الحكومات من التكيف مع الواقع مع تحقيق توازن بين المصالح الوطنية والتعاون العالمي، ودور العلاقة بين الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشكيل النظام العالمي. وفي جلسة بعنوان " تحركات إستراتيجية: رسم رقعة الشطرنج الاقتصادية"، ناقش إيثان ستيفانوبولوس مستشار أول في مجموعة "أنتينا"، وخوان خوسيه دابوب الرئيس مجلس هيوج للأعمال والاستثمار، الإمكانات الكامنة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي، التي تؤهلها لتكون محركات للنمو العالمي. واستعرض كل من إيمان القاسم النائب التنفيذي للرئيس في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وبيدرو مالو الرئيس التنفيذي في شركة بريكا، ورولاندو غونثاليث بونستر الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "إنتر إنيرجي"، ولويس ألبرتو رودريغيز مؤسس شركة "دابر" ، في جلسة بعنوان "ما الذي يغذّي التحوّل الكبير التالي؟"، مميزات النسيج الغني للموارد البشرية والطبيعية في أمريكا اللاتينية، ومسارات تحويلها إلى قيمة اقتصادية مستدامة عبر الابتكار والشراكات القوية، وناقشوا الفرص الناشئة في المنطقة وفي دول مجلس التعاون الخليجي. وفي جلسة بعنوان "الاستثمار في الحكايات… لماذا يهم؟"، تحدث سانتياغو غارسيا غالفان الرئيس التنفيذي المشارك والمنتج في شركة "إيتاكا فيلمز"، عما تمثله الحكايات من أصول ثقافية ومحركات اقتصادية وأدوات تأثير قوية، في تشكيل الهوية الوطنية ونقل الصورة إلى الساحة العالمية، وربط الناس عبر الحدود. واستشرفت جلسة حوارية مستقبل منطقة أمريكا اللاتينية، وسبل تحويل المسار الاقتصادي للمنطقة، وكيف يمكن للقارة أن تقفز من دائرة الفرصة إلى مصافّ القوة الاقتصادية العالمية خلال العقد المقبل، وبحثت سبل بناء شراكات إستراتيجية عبر الحدود والقطاعات لإطلاق نمو مستدام. تحدث في الجلسة كل من مانويل خ. بالبونتين، المؤسس ونائب الرئيس لشركة "فينشي كومباس"، ولويس فيليبي دي أوليفيرا المدير التنفيذي والرئيس التنفيذي لشركة إكزاكتلي للاستشارات والخدمات، وخوان غونثالو فلوريس مستشار إقليمي أول في مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي. وشهدت فعاليات حوار القمة العالمية للحكومات لمنطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي، تنظيم سلسلة مجالس متخصصة، بحثت مواضيع متنوعة، وشكلت المجالس منصة لشركاء القمة العالمية للحكومات لتقديم رؤاهم المستمدة من خبراتهم المتنوعة في مجالات الحكومة والأعمال والأوساط الأكاديمية والابتكار، ما أغنى الحوار بأفكار عملية وتجارب عابرة للأقاليم. ـ اتفاقية شراكة معرفية : وشهدلويس أبي نادر رئيس جمهورية الدومينيكان، توقيع مؤسسة القمة العالمية للحكومات، اتفاقية شراكة معرفية مع مركز تحليل السياسات العامة في أمريكا اللاتينية "CAPP"، تهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات، وبناء جسر معرفي بين منطقتي الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، وتسعى إلى تعزيز التفاهم المتبادل، ودعم البحوث المبتكرة، وتعزيز الحوار الشامل. وستسهم الشراكة في تقوية التعاون بين دول الجنوب، وبناء فرص جديدة للتعلم المشترك، وتوسيع الأثر العالمي للأفكار والحلول المشتركة. وقع الاتفاقية فيكتور أورلاندو بيسونو هازا، ومحمد يوسف الشرهان. ـ 9 محفزات لتحقيق التحول الوطني : وبالتزامن مع فعاليات الحوار، أطلقت مؤسسة القمة العالمية للحكومات بالشراكة مع معهد التحولات الوطنية "كيرني فورسايت"، بحضور شركاء القمة وأعضائها، تقريرا مستقبليا بعنوان "تسعة محفزات لتحقيق التحول الوطني على مستوى الأفراد والأنظمة". وتناول التقرير.. ـ ما تواجهه الحكومات حول العالم من ضغوط غير مسبوقة، في ظل تزايد الكوارث المناخية والهجمات السيبرانية، وغيرها من التحديات الناشئة. ـ تطرق التقرير إلى أهمية تقديم الحكومات المزيد من الخدمات بموارد أقل وبوتيرة أسرع، مؤكدا أن التحديات الحالية تتيح إعادة صياغة الطريقة التي تعمل بها الحكومات، في إطار العمل على مواجهتها والتغلب عليها. ـ تطرق إلى اعتماد نماذج جديدة للعمل الحكومي في مختلف أنحاء العالم بدءا من أفراد المجتمع الذين يبتكرون حلولا محلية عبر المنصات الرقمية، وصولا إلى التحالفات بين الدول الصغيرة التي تعزز مستقبل الذكاء الاصطناعي، والمؤسسات الوطنية التي تتجاوز البيروقراطية وتواكب التغيرات المجتمعية. ـ ويقدم التقرير تسعة محفزات أساسية للتغيير يمكن للحكومات تبنيها لإطلاق تحول شامل، بما يعزز آثارها وثقة المجتمعات، ويؤسس أنظمة مستدامة يمكنها مواجهة التحديات المستقبلية. ـ تشمل المحفزات ثلاثة مجالات رئيسية هي، المبادرات التي يقودها أفراد المجتمع بالاعتماد على طاقاتهم وأفكارهم لدفع عملية التغيير، والعمل متعدد الأطراف الذي يلبي المتطلبات المستقبلية، ويمكن الدول من توسيع نفوذها عبر الدخول في تحالفات ذكية، والإجراءات التحويلية التي تعيد تصميم آليات عمل الحكومات لتصبح أسرع وأكثر مرونة وكفاءة. ويقدم كل فصل من فصول التقرير رؤية واضحة مدعومة بحلول عملية وسياسات مبتكرة، وأمثلة من تجارب حقيقية يمكن للحكومات تكييفها مع واقعها الخاص، ليوفر خريطة طريق عملية لتحقيق التحول مصممة لدعم العمل الفوري، بدلا من انتظار المستقبل. يذكر أن القمة العالمية للحكومات تمثل منصة عالمية لاستشراف مستقبل الحكومات حول العالم، وترسم القمة ملامح جدول الأعمال للجيل التالي من الحكومات، مع التركيز على الاستفادة من الابتكار والتكنولوجيا في ابتكار حلول للتحديات العالمية التي تواجه البشرية. كما تمثل القمة مركزا لتبادل المعرفة في مجالات العمل الحكومي واستشراف المستقبل والتكنولوجيا، وهي منصة تجمع بين قادة الفكرة وصناع السياسات والخبراء ورواد الأعمال لتحقيق هدف مشترك هو التنمية البشرية وتحسين حياة المجتمعات.
|
||||||||||