أبحاث
كتب فاطيمة طيبى 27 نوفمبر 2019 1:38 م - التعليقات "بوهرنجرإنجلهايم".. مصرأول دولة في العالم تستخدام اللقاح الجديد لتحصين الدواجن بعد أمريكا اعداد ـ فاطيمة طيبي في خطوة جادة للنهوض بالقطاع الزراعي والحيواني وتنمية الثروة الداجنة في مصر، تم الإعلان عن إطلاق لقاح جديد يتم انتاجه لأول مرة للسيطرة على الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الاصابة بمرض الماريك، بموافقة بتصريح من الهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة وقد تم اختيار مصر من قبل شركة "بوهرنجر إنجلهايم" الشركة المنتجة للقاح الجديد وإحدى كبريات شركات الصناعة والأبحاث الدوائية في العالم كأول دولة يتم من خلالها تداوله ؛ جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بمشاركة نخبة من الأطباء والمختصين في القطاعات البحثية، والدوائية، والبيطرية، وكذلك قطاع الإنتاج الداجني. ـ "الماريك" ومناعة الدواجن: مرض الماريك يؤثر على مناعة الدواجن ولا ينتقل إلى الإنسان ، أعراضه في الدواجن تظهر ابتداء من عمر 6 أسابيع على هيئة تثبيط مناعي وأعراض عصبية ولكنه ينتشر عاده فى الدواجن البالغة ما بين 12- 24 أسبوع، ،هذا ما أكده الدكتور حسين على حسين، أستاذ الفيروسات بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة ووكيل الكلية للبحث العلمي خلال المؤتمر. وتم اكتشاف المسبب المرضي عام 1907 بواسطة العالم جوزيف ماريك، والمعروف عن الفيروس انه شديد الإنتشار لذلك يستمر بشكل دائم ويصعب التخلص منه لذلك يجب تحصين ضده مع المحافظة على إجراءات التنظيف والتطهير لعنابر الدواجن، كما أنه بعد العدوى يصيب الفيروس الخلايا اللمفاوية ويحولها الى خلايا سرطانية تتركز في الأعصاب والأعضاء والأحشاء الداخلية، مما يؤدى لظهور شلل أو أورام في الأحشاء الداخلية للدواجن. وأوضح أن ظهور اللقاح الجديد من شأنه إحداث طفرة في قطاع الثروة الداجنة في مصر، حيث يُعد إنجازًا طبيًا وعلميًا في مجال الأمصال واللقاحات الطبية البيطرية التي تحافظ على الثروة الداجنة وتضع حدًا ونهاية لأكثر الأمراض الوبائية التي تصيب الدواجن، ويأتي هذا اللقاح الجديد ليحقق حماية ممتازة ضد سلالات الماريك شديدة الضراوة، بما يحقق التوازن المثالي بين الأمان الكامل والفاعلية الكاملة نظرا لأن اللقاح الجديد يعتبر طريقة مبتكرة للوقاية من المرض. وأضاف الدكتور حسين أن اللقاح الجديد تطبيق عملي حقيقي لاستخدام التكنولوجيا الحيوية الحديثة في تحصين الدواجن ومقاومة الأمراض الفيروسية التي تهدد الثروة الداجنة في مصر وتمثل تهديدًا واضحًا للأمن الغذائي المصري، فالاكتشاف الجديد يعزز من جهود الحفاظ على الثروة الحيوانية لتوفير الاكتفاء الذاتي من البروتين الحيواني المتمثل في الدجاج، باعتباره وسيلة فعالة للقضاء على مرض يهدد انتاج مصر من الدواجن. ـ الإنجاز العظيم: اللقاح الجديد استطيع ان اصفه حقا بالإنجاز العظيم في مجال انتاج الأمصال واللقاحات البيطرية، وأنه يمثل حماية حقيقية وتحصين لأحد أكبر مجالات الصناعة والاستثمار في مجال الثروة الحيوانية؛ هذا ما قاله الدكتور إياد حرفوش، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات الدولية للتبادل التجاري الحر وعضو مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجي الدواجن. واكد حرفوش أن استثمارات قطاع الدواجن في مصر تبلغ ما يقرب من 65 مليار جنيه لإنتاج 95% من احتياجات السوق المحلى بما يعادل مليار و300 مليون دجاجة سنويا. هذا و أن انتشار الأمراض والأوبئة من أكبر التحديات التي تواجه هذه الثروة الوطنية وما شهدناه من تفشي عدوى أنفلونزا الطيور منذ سنوات كان لها تأثيرٌ كبيرٌ على هذه الصناعة؛ وتأتي أهمية اللقاح الجديد في تنمية الثروة القائمة والحفاظ عليها، حيث يمكن لنمو صناعة الدواجن موازنة الناتج المحلي الإجمالي من خلال مصدر مستدام بالإضافة إلى توفير فرص عمل للشباب، وتشجيع المهتمين بالاستثمار في مجال الثروة الداجنة للدخول في مشروعات جديدة والتوسع في المشروعات القائمة، من خلال وضع معالم جديدة لخريطة الأمراض والأوبئة التي تصيب الدجاج، وكيفية التغلب عليها. ـ ابتكارات في مجال الصحة الحيوانية: شركة بوهرنجر إنجلهايم لطالما قدمت ابتكارات في مجال الصحة الحيوانية هي الأولى من نوعها في السوق المصرية، ويأتي اللقاح الجديد كأحد أهم الابتكارات التي ستؤمن مستقبل صناعة الدواجن. هذا ما صرح به الدكتور مجدى حسن، رئيس مجلس إدارة المجموعة الدولية للتبادل التجاري الحر. هذا وقد تم التعاون بين الشركتين في العديد من الابتكارات في سوق الصحة الحيوانية بمصر وذلك لمكافحة الأمراض الوبائية الأساسية ليس فقط من خلال المنتجات المبتكرة ولكن بتقديم خدمات شاملة تتجاوز نطاق اللقاح فقط؛ كحملات توعية للمزارعين حول الأمراض، والتدريب المهني حول أفضل الطرق الفعالة والآمنة لاستخدام اللقاحات، والتدريب على الطرق العالمية لتخزين ونقل اللقاحات، وإجراء مسح دوري لمعرفة وضع خريطة لانتشار الأمراض وتقديم الحلول اللازمة لتغطية الاحتياجات التي لم يتم تلبيتها والتحكم في الأمراض قبل انتشارها بهدف إنقاذ الصناعة والاقتصاد. ـ الريادة في مجال المستحضرات الحيوية : يعتبرهذا اللقاح أحدث وأهم إنجازات الشركة الرائدة في مجال تصنيع اللقاحات والأمصال، والأبحاث الدوائية في العالم، وتفخر الشركة بريادتها في مجال التطوير والبحث العلمي للصحة الحيوانية حيث تعتبر الشركة هي الثانية عالميًا في مجال الصحة الحيوانية بالإضافة إلى ريادتها في مجال المستحضرات الحيوية. هذا ما قاله الدكتور رامي العزوني، مدير أعمال شركة بوهرنجر إنجلهايم للصحة الحيوانية بمنطقة شمال شرق أفريقيا. وأشار العزوني الى أن الشركة حرصت على أن يتم الإعلان عن إطلاق اللقاح من مصر وأن تكون أول دولة في العالم يتم تداول واستخدام اللقاح بها بعد الولايات المتحدة الأمريكية، مما يؤكد على أهمية السوق المصري للشركة باعتباره سوق حيوي واستراتيجي ومن أهم الأسواق ذات الاستثمارات الكبرى في مجال الثروة الحيوانية والإنتاج الداجنى، حيث سيتم تداول اللقاح في مصر وتوزيعه من خلال مجموعة شركات الدولية للتبادل التجاري الحر من خلال شراكتها القائمة مع شركة بوهرنجر إنجلهايم منذ عام 2003، والتي تأتي تأكيدًا على أهمية هذا النوع من العلاقات بين الشركات العالمية والشركات المصرية الرائدة. ـ نجاح تطوير اللقاح : وأوضح الدكتور علي خليفة، المدير الفني للدواجن في منطقة شمال شرق أفريقيا لشركة بوهرنجر إنجلهايم للصحة الحيوانية، أن الشركة نجحت في تطوير اللقاح بعد أكثر من خمسة وعشرين عاماً من البحث والتطوير، ليمثل بذلك الجيل الجديد من لقاحات "الماريك" فهو لقاح هجين من 3 فيروسات وقد تم إستخدام طريقة الهندسة الوراثية لضمان التوازن بين السلامة والفاعلية حيث أنه قادر على الحماية من السلالات شديدة الشراسة بدءًا من أربع أيام بعد التحصين وذلك من جرعة واحدة فقط من اللقاح مع إثبات الأمان الكامل سواءً على الطيور المحصنة أو الطيور المجاورة، ليس فقط على السلالات الموجودة حالياً من مرض الماريك ولكن أيضًا من أي سلالات أكثر شراسة فد تظهر في المستقبل مما سينعكس على خفض نسبة النفوق والإعدامات نتيجة الإصابة بمرض الماريك، وزيادة إنتاجية الطيور المحصنة وبالتالي ربحية أكثر للمربي وهو ما ينعكس على صناعة الدواجن بالكامل في مصر. ـ شركة بوهرنجر إنجلهايم والمقر الجديد في مصر: يعكس مقر الشركة الإقليمي بمصر الذي تم افتتاحه في الرابع من نوفمبر 2019 مدى قوة البنية التحتية للدولة، وسهولة ممارسة الأعمال، ومدى أهمية مصر على المستوى الإقليمي. تحتل شركة بوهرنجر إنجلهايم مكانة رائدة في مجال الابتكارات الدوائية في مصر منذ عام 1961، الأمر الذي يعزز التزامها وقيمتها الاستراتيجية بتوفير كافة الإحتياجات في مجالي الأدوية البشرية والرعاية البيطرية. و قال ياسر فرغلي، المدير العام ورئيس قطاع الأدوية البشرية في مصر ومنطقة الشام والعراق وشمال شرق أفريقيا: "يعد إفتتاح مكتبنا الجديد والكيان القانوني الثاني فصلاً جديداً في رحلتنا في مصر، حيث باشرت بوهرنجر إنجلهايم أعمالها منذ عام 1961، مما يعكس تاريخ الشركة العريق في الرعاية الصحية المصرية وتعتزم الشركة إطلاق المزيد من المنتجات في مصر في 2020 لاستكمال محفظتها الحالية ".كما ان مصر تعتبر سوقاً رئيسية على مستوى المنطقة، ومركزاً هاماً ضمن شبكتنا العالمية. اذ نركز على توفير أفضل الممارسات العالمية والتوجهات الطبية المبتكرة وتعزيز إمكانيات البحث والتطوير، بهدف تلبية الاحتياجات المتنوعة في الدولة والمنطقة ككل. فنحن متفائلون بمستقبل واعد، ونتطلع إلى تعزيز نطاق التزامنا بتوجيه المزيد من الحلول المبتكرة في مجالات العلاج الرئيسية، والاستمرار في تطوير دورنا الريادي في مجال الصحة البيطرية عبر التحول إلى مركزاً للتميز في مصر والمنطقة على نطاق واسع." ـ حملة "مبادرة الملائكة للسكتة الدماغية" Angels: وتعتبر حملة "مبادرة الملائكة للسكتة الدماغية" Angels، أبرز إنجازات بوهرنجر إنجلهايم في مصر، والتي تسعى إلى النهوض بجودة الخدمات التي تقدمها مراكز السكتة الدماغية. وتعاونًا مع المجتمع الطبي المحلي، تهدف المبادرة إلى بناء شبكة تضم 500 مركزاً على الأقل لعلاج السكتة الدماغية، مما يحسّن بروتوكولات إدارة الرعاية الصحية وبالتالي إنقاذ حياة المرضى السكتة الدماغية على مستوى الجمهورية. وتعزيزاً لأهمية رفع مستوى التوعية، تعمل بوهرنجر إنجلهايم على تيسير مبادرات رئيسية من بينها برنامج للتوعية الوطنية تشمل شخصيات طبية واجتماعية بارزة، فضلاً عن دعم تدريب فريق الإسعاف، وسد الفجوة المعرفية عبر التعاون مع الجامعات، وتسليط الضوء على أبرز الابتكارات في مجال علاج السكتة الدماغية. ـ انجازات فى مجال الصحة البيطرية: الشركة لديها الكثير من الإنجازات في مجال الأدوية البشرية، حيث تتمتع بمكانة متميزة تستطيع من خلالها تقديم كافة الحلول الطبية المبتكرة في مجالات عديدة منها : ـ أمراض السكري من النوع الثاني. ـ امراض القلب والأوعية الدموية. ـ علاج السكتة الدماغية. ـ ارتفاع ضغط الدم. ـ أمراض الجهاز التنفسي. أما فى مجال الصحة البيطرية، تلبي الشركة أكثر من 11% من احتياجات السوق المصرية من اللقاحات والحلول والادوية البيطرية مع التركيز بشكل خاص على قطاع الدواجن والمواشي والحيوانات الأليفة، والصحة البيطرية العامة. كما انه في مجال البحث والتطوير، تواصل الشركة التركيز على توفير منهجية شاملة لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، وتعزيز الوصول إلى الابتكارات الرئيسية التي توثق سبل الحماية من أمراض القلب والأوعية الدموية، وتقلص احتمالات الإصابة بأمراض القلب للذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني. وانطلاقاً من ريادتها في مجال الصحة البيطرية، طرحت بوهرنجر إنجلهايم ابتكارات رئيسية ومناهج تدريب هامة لتعزيز المعرفة حول سبل التعامل مع اللقاحات وتخزينها، وإعدادها وتطبيقها، فضلاً عن حلول وتطبيقات محلية رئيسية. وقامت الشركة بإطلاق جهاز التطعيم والتحصين في المفاقس كمبادرة استراتيجية لتعزيز أعمالها المعنية بالدواجن في مصر. الجدير بالذكر ان الشركة حققت مبيعات بلغت حوالي 17.5 مليار يورو عالميًا بنهاية عام 2018. كما أنفقت العام الماضي 3.2 مليار يورو على البحث والتطوير ، أي ما يمثل 18.1% من صافي المبيعات عالميًا.
|
|||||||||||||||