أبحاث


كتب فاطيمة طيبى
5 فبراير 2020 11:52 ص
-
ليبيا والإرهاب والتجارة الحرة.. أبرز ملفات القمة الإفريقية الـ 33

ليبيا والإرهاب والتجارة الحرة.. أبرز ملفات القمة الإفريقية الـ 33

اعداد ـ فاطيمة طيبي  

تنطلق ، في السادس من شهر فبراير 2020  اجتماعات المجلس التنفيذي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي ضمن فعاليات القمة الـ 33 لرؤساء الدول والحكومات المقررة 9 فبراير الجاري بأديس أبابا.

 تتصدر القمة المرتقبة ملفات شائكة على رأسها ملف السلم والأمن والصراعات والإرهاب فضلا عن موضوعها الرئيسي شعار القمة "إسكات البنادق لتهيئة الظروف المواتية لتنمية أفريقيا". كما تناقش أيضا تقارير الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي، ومنظمة التجارة الحرة الأفريقية، وانتخاب 10 أعضاء بمجلس السلم والأمن والملف الليبي.


ـ  مشاركة واسعة:

وأعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية اكتمال استعداداتها لاستضافة القمة الأفريقية الـ33. وقال جيسلا شاول، مسؤول شؤون المراسم بالخارجية الإثيوبية، إن  رؤساء 31 دولة و4 رؤساء وزراء، ووزراء خارجية من 7 دول، و3 نواب رؤساء، وسيدات أول من 14 دولة، أكدوا مشاركتهم بالقمة. يالاضافة الى  رئيس وزراء كندا والنرويج والرئيس الفلسطيني .

كما يتوقع أن يشارك في القمة الأفريقية الأمين العام للامم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم. و أشار إلى أن  حوالي 8700 شخص حتى الآن أكدوا مشاركتهم في القمة الأفريقية ، مشيرا إلى أنهم يتوقعون أن تجذب القمة نحو 10 آلاف زائرإلى البلاد .

ـ انطلاق اجتماعات ممثلي الاتحاد الأفريقي تمهيدا لـ"قمة فبراير"

وسبق لقاء المجلس التنفيذي ، اجتماع الدورة الـ39 للجنة الممثلين الدائمين (سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد) خلال يومي 21 و22 يناير2020  .

ويأتي اجتماع المجلس التنفيذي تمهيدا للقمة الافريقية الـ33 لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية، يومي 9 و10 فبراير الجاري تحت شعار "إسكات البنادق لتهيئة الظروف المواتية لتنمية أفريقيا" . واستعرض مندوب مصر الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، أسامة عبدالخالق، خلال أعمال الدورة الـ39 للجنة الممثلين الدائمين (سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد)، أبرز الموضوعات والنتائج والأهداف التي تحققت خلال رئاسة القاهرة للدورة المنتهية.

وقال عبدالخالق إن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي 2019 استطاعت أن تحقق عدداً من الإنجازات؛ أبرزها إطلاق منطقة التجارة الأفريقية الحرة القارية، وتشغيل مركز إعادة الإعمار والتنمية بعد الصراعات ومتابعة خارطة طريق الإصلاح المؤسسي للاتحاد. وأوضح أن مصر تعاملت مع عدد من القضايا الأفريقية؛ منها السلم والأمن الأفريقي، وبرنامج البنية التحتية 2030، الذي يحمل طموح القارة من أجل التكامل والترابط. مشيرا إلى أن مصر لعبت دوراً فيما يخص عملية السلام في مختلف المناطق في القارة؛ منها أفريقيا الوسطى، والسودان وجنوب السودان ومناطق أفريقية أخرى، في إطار العمل على توفير الحلول للمشكلات الأفريقية.

ـ أبرز ملفات القمة الإفريقية:

من أهم الأجندة والموضوعات والتقارير التي ستبحثها القمة والتي تندرج في أجندة اجتماعات مجلس الوزراء في الاتي :

1 ـ  استكمال الإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي:

وتناقش القمة الحالية خطط ومسارات الإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي في كافة المجالا.  وفي 2016، كلّف الاتحاد الإفريقي الرئيس الرواندي، بول كاجامي، بمشروع الإصلاح المؤسسي للتكتل والذي يهدف إلى إعادة تنظيم المؤسسات، وربط الاتحاد  بالمواطنين الأفارقة، وإدارته على المستوى السياسي والتشغيلي، والتمويل المستدام لبرامجه. كما يهدف إلى تحديد الأولويات الرئيسية لكل مجال من مجالات الإصلاح، مثل الشؤون السياسية ، والسلم والأمن ، والتكامل الاقتصادي والتمثيل العالمي، وتعزيز الأجهزة، باستثناء أجهزة صنع السياسات (المجلس التنفيذي ومؤتمر الاتحاد)، وتمكين المرأة والشباب.

2 ـ  السلم والأمن والخطر الإرهابي:

يعد ملف السلم والأمن ومكافحة الجماعات والتنظيمات الإرهابية في القارة الإفريقية أولوية على أجندة القمة الأفريقية الـ33. خاصة مع تمدد تهديد الإرهاب لدول بوركينا فاسو، نيجيريا، مالي، حوض تشاد والنيجر وتفاقم الصراعات التي طال أمدها في السودان وجنوب السودان وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى. وسيتعين على الاتحاد الافريقي في هذه القمة اتخاذ قرارات حاسمة وقوية تُظهر الابتكار والفعالية في مواجهة الخطر الإرهابي المميت والمتوسع في منطقة الساحل والصحراء وفي أماكن أخرى من القارة.

3 ـ الملف الليبي:

تفرض الأزمة الليبية نفسها على القمة الإفريقية بقوة وربما ستأخذ مساحة من مناقشات الرؤساء بعد دخول أطراف إقليمية ودولية إلى جانب الأطراف المتصارعة، ما زاد من حدة المواجهات التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين وتأثير ذلك على دول الجوار.

4 ـ  انتخاب 10 أعضاء جدد لعضوية مجلس السلم والأمن:

سينتخب مجلس السلم والأمن الإفريقي 10 أعضاء جدد في عضويته التي تتكون من 15 دولة بينها 5 دول يتم انتخابهم لثلاثة سنوات، وعشرة أعضاء يتم انتخابهم كل عامين وهو ما سيتم خلال هذه القمة. والدول التي انتهت فترة عضويتها في المجلس هي غينيا الاستوائية، الجابون لمنطقة وسط إفريقيا، ليبيريا، وسيراليون، وتوغو لغرب إفريقيا، جيبوتي ورواندا شرق إفريقيا؛ أنغولا وزيمبابوي لجنوب إفريقيا؛ والمغرب لشمال إفريقيا.

فيما تتنافس دول جديدة للحصول على المقاعد الـ10 لعضوية مجلس السلم والأمن الإفريقي لمدة عامين، وهي مصر من الشمال، السودان وإثيوبيا والصومال شرقا، فيما تتنافس غانا والسنغال وبنين، بفرص منطقة غرب القارة، الكاميرون وتشاد، منطقة الوسط، مالاوي وموزمبيق جنوبا، بحسب السفيرة نميرة نجم، المستشار القانونى للاتحاد الإفريقي.

ويتم الاختيار للدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن الأفريقي من خلال ترتيب تفاوضي وتوافقي داخل كل منطقة قبل أن يقدم المرشحون رسميًا ترشيحاتهم إلى مكتب المستشار القانوني للاتحاد الأفريقي للتصويت عليها من قبل المجلس التنفيذي والتصديق عليها من قبل قمة رؤساء الدول والحكومات.

  ـ جدول وأعمال القمة:

وبحسب جدول وأعمال القمة فإن القضايا الموضوعة في أجندة القمة سيتولى مسؤولية عرض تقاريرها رؤساء من الدول الإفريقية. وسيتولى الرئيس الرواندي بول كاجامي تقديم تقرير حول الإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي. فيما سيسند تقرير حول مرحلة تنفيذ الإصلاح المؤسسي للاتحاد لرئيس المفوضية الإفريقية، موسى فكي. أما رئيس النيجر  محمد يسوفو، فسيقدم تقريرا حول منطقة التجارة الحرة الإفريقية القارية.

ويتولى عدد من مفوضي الاتحاد الإفريقي تقديم تقارير حول الأعمال والجهود التي بذلت بشأن السلم والأمن الإفريقي من بينها تقرير حول ما تم تنفيذه بمجلس الأمن والسلم، وآخر حول ما سيتم تنفيذه في عام 2020 فيما يتعلق بتنفيذ خارطة الطريق لـ"إسكات البنادق" بإفريقيا.

كما ستشهد القمة تقارير وفعاليات أخرى على مستوى رؤساء الدول الإفريقية، واجتماعا للجنة الرؤساء العشرة حول تعزيز التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار وتنمية أفريقيا، ولجنة الرؤساء العشرة حول إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. إضافة إلى اجتماع اللجنة الإفريقية لرؤساء الدول والحكومات الخاصة بتغير المناخ، واجتماع رفيع المستوى حول شعار القمة "إسكات البنادق لتهيئة الظروف المواتية لتنمية أفريقيا".

بجانب حوار رفيع المستوى بشأن المساواة بين الجنسين، وإطلاق تقرير ديناميات التنمية في إفريقيا 2020 التوقعات والعرض لعام 2019 وتدشين مقر لجنة أجهزة الأمن والمخابرات بإفريقيا (السيسا) في أديس أبابا. وتولت مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي من فبراير/شباط 2019، وستتولى جنوب أفريقيا الدورة الحالية 2020.

 


أخبار مرتبطة
 
منذ 19 ساعةانسحاب واشنطن من اتفاقية باريس للمناخ ينذر بتحول زلزالي في السياسة المناخية21 يناير 2025 2:43 مبعد ساعات من تنصيبه.. ترامب يوقع سلسلة من الأوامر التنفيذية والتوجيهات21 يناير 2025 12:37 متعديلات وتحديثات جديدة لتعزيز وتفعيل دور صناديق التقاعد20 يناير 2025 1:05 مدافوس 2025.. التعاون من أجل العصر الذكي" في ظل عالم مجزأ وجمود اقتصادي شامل19 يناير 2025 3:12 ممفاجآت بيتكوين في 2025.. تقلبات وتغيرات العملة المشفرة تقودها لصعود غير متوقع15 يناير 2025 3:57 مفترة حكم جو بايدن على الميزان الداخلي والدولي12 يناير 2025 3:07 متمديد الأفق الزمني لمعدلات التضخم المستهدفة قرار واقعي يعكس رؤية المركزي8 يناير 2025 3:45 مبصمة "إيلون ماسك" في عهد ترامب بين الرفض والقبول الدولي6 يناير 2025 3:33 موزير المالية ولقاءات حوارية حول برنامج الطروحات الحكومية والإعفاءات الضريبية والديون وزيادة الأجور5 يناير 2025 1:15 مالحصاد السنوي حول تطورات الشراكات مع بنوك التنمية والشركاء الثنائيين خلال 2024

التعليقات