أبحاث


كتب فاطيمة طيبى
16 يوليو 2020 4:31 م
-
السعودية :4 خطوط ملاحية عابرة للقارات لترسيخ موقعها الاستراتيجي على خريطة النقل البحري العالمي

السعودية :4 خطوط ملاحية عابرة للقارات لترسيخ موقعها الاستراتيجي على خريطة النقل البحري العالمي

اعداد ـ فاطيمة طيبي  

أكدت الهيئة العامة للموانئ "موانئ" سعيها إلى تحقيق تسع مبادرات رئيسة وفق أهداف الهيئة العامة للموانئ وخطتها الاستراتيجية والمنبثق منها 134 مشروعا، بما يسهم في استثمار موقع السعودية الجغرافي، وأن تكون مركزا لوجستيا عالميا ومحور ربط القارات الثلاث آسيا وأوروبا وإفريقيا ومركزا رئيسا للتجارة العالمية وفق مرتكزات رؤية البلاد  الطموحة 2030 وأهداف برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية. 

وقدرت "موانئ" البضائع المناولة خلال فترة جائحة كورونا بنحو 122 مليون طن بما فيها أربعة ملايين حاوية، في حين أن أطنان البضائع المناولة خلال مايو تجاوزت 6 %، حيث وصلت إلى 28 مليون طن، وكذلك ازيادة في أعداد حاويات "المسافنة" للمدة المنقضية من العام 2.35 % لتصل إلى 937452 حاوية قياسية.

وأشارت إلى تحقيق ارتفاع في إجمالي المواد الغذائية الصادرة والواردة، زيادة 15 %، مقارنة بالمدة المماثلة من العام السابق، بواقع 12 مليون طن، ما يؤكد فاعلية الخطط التشغيلية والإجراءات الاحترازية التي نفذتها "موانئ" وجودة وفعالية الأداء واستمرارية الأعمال على مدار الساعة بكل كفاءة واقتدار في أصعب التحديات.

كما أشارت ايضا "موانئ" أن واردات السعودية من السيارات خلال مطلع العام الجاري حتى نهاية مايو الماضي 2020 بلغت نحو 360 ألف سيارة، مسجلة بزيادة 27 % رغم جائحة كورونا، مقارنة بنحو 282.4 ألف سيارة خلال الفترة نفسها من العام الماضي 2019.

وذكرت أن الموانئ السعودية تشكل منفذا وبوابة للعالم، ومحورا للتجارة العالمية على مر الأزمان، مستفيدة من خصائصها الفريدة وقدراتها المتطورة وطاقتها الاستيعابية ومستمدة قوتها من الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة الذي يربط قارات العالم الثلاث، واصبح من أهم الموانئ البحرية على المستويين الإقليمي والدولي، ومقصدا جاذبا لكبرى شركات الخطوط الملاحية العالمية.


ـ خطط:

وقالت "موانئ" إنها تبنت خططا طموحة تميزت:

ـ بالتنافسية والمرونة العالية لمواجهة التحديات بشكل استباقي وعاجل إسهاما في تحقيق الأهداف الاستراتيجية الوطنية.

ـ  وضعت مبادرات وإجراءات ومؤشرات لقياس الأداء التشغيلي والإصلاح التنظيمي، مع الأخذ بعين الاعتبار أعلى المعدلات العالمية في قطاع الموانئ والنقل البحري.

ـ نجحت خلال أعوام قليلة في تطوير قطاع الموانئ السعودية، وتحديث أساليب الإدارة والتشغيل وفق أحدث المعايير العالمية، ما جعل من الموانئ رافدا اقتصاديا مهما وكيانات تلعب دورا محوريا في تطوير أعمال التجارة البحرية وسلاسل الإمداد العالمي.

ـ السعي إلى استكمال دورها الحيوي في تطوير قطاع الموانئ وتنمية قطاع النقل البحري بشكل كامل لمواكبة التغيرات والتطورات العالمية المتلاحقة والمتسارعة في قطاع النقل البحري.

ـ  تحقيق نقلة نوعية في القطاع تشمل جميع مرافقه وخدماته وعملياته وآلياته المختلفة، بما يسهم في دعم الاقتصاد السعودي والحركة التجارية في المملكة.

ـ  تنمية الصادرات غير النفطية والصناعة الوطنية، وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، تحقيقا لأهداف المملكة الاستراتيجية.

ـ انجازات:

 كشفت "موانئ" عن أبرز إنجازاتها خلال فترة جائحة كورونا، التي تتمثل في:

1 ـ إطلاق أربعة خطوط ملاحية جديدة عابرة للقارات لزيادة ربط موانئ المملكة بموانئ الشرق والغرب.

2 ـ ترسيخ موقع المملكة الاستراتيجي على خريطة النقل البحري العالمي. 3 ـ  تشغيل أكبر عقود الإسناد في ميناء جدة الإسلامي، باستثمارات تتجاوز قيمتها تسعة مليارات ريال، بما يسهم في رفع الطاقة الاستيعابية لمحطات الحاويات في الميناء بمعدل 70 % لتصل إلى أكثر من 13 مليون حاوية سنويا.

4 ـ  توقيع أكبر عقد تخصيص منفرد عن بعد في المملكة في ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام باستثمارات تتجاوز قيمتها سبعة مليارات ريال، بما يسهم في رفع الطاقة الاستيعابية لمحطات الحاويات في الميناء بمعدل 120 % ليصل عدد الحاويات إلى أكثر من 7.5 مليون حاوية سنويا.

5 ـ  توفير أكثر من أربعة آلاف وظيفة في قطاع الموانئ والخدمات اللوجستية.

6 ـ  من خلال التعاون مع الهيئة العامة للجمارك والهيئة العامة للطيران المدني، تم تطبيق ممرات عبور نقل البضائع الترانزيت بين موانئ المملكة ومطاراتها، التي تشكل نقلة نوعية باستخدام جميع وسائل النقل في المملكة (بري وبحري وجوي) لرفع فاعلية ومرونة وزيادة التجارة العالمية بترسيخ موقع المملكة كمركز لوجستي عالمي.

7 ـ الإنجاز في إطلاق نظام إدارة الشاحنات للتصدير بميناء الملك عبدالعزيز في الدمام عبر منصة فسح، ما سيسهم في تخفيض وقت الانتظار والتحميل للشاحنات الذي كان أكثر من ثلاث ساعات ليصل إلى أقل من 25 دقيقة، حيث سيكون باستطاعة المصدرين حجز المواعيد عبر منصة "فسح" من أجل التنسيق المسبق لحركة دخول الشاحنات.

هذا وبلغ مجموع الشاحنات للصادر بالميناء من تاريخ 15 يونيو حتى 28 من الشهر نفسه أكثر من 11 ألف شاحنة بمعدل 800 شاحنة يوميا للصادر، إضافة إلى 2500 – ثلاثة آلاف شاحنة للوارد.

ـ أهداف:

تسعى"موانئ" وفق أهدافها وخططها الاستراتيجية إلى:

ـ  أن تحتل موانئ السعودية مكانة رائدة دوليا والمرتبة الأولى إقليميا، عبر توفير شبكة موانئ فاعلة ومتكاملة ذات كفاءة وقدرة عالية، على تنفيذ سلسلة من المبادرات والخطط الطموحة في سبيل تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي كأحد مرتكزات رؤية 2030

ـ أن تكون المملكة مركزا لوجستيا عالميا ومحور ربط القارات العالم، منها :

أ ـ رفع الطاقة الاستيعابية لموانئ المملكة بأكثر من الضعف.

ب ـ  رفع نسبة استثمار القطاع الخاص في الموانئ إلى 90 % بحلول عام 2030.

ج ـ  جذب حصة سوقية إضافية من عمليات "المسافنة" والتجارة الملاحية العابرة حول العالم إلى الموانئ السعودية عبر تفعيل مناطق الإيداع وإعادة التصدير لتصبح حصة المملكة من "المسافنة" لا تقل عن 50 % من كامل المسافنة في المنطقة.

د ـ  تفعيل أنظمة حجز مواعيد الشاحنات لتقليل مدة دوران الشاحنة في جميع الموانئ إلى 30 دقيقة وأقل، وتطوير خدمات المسافنة والترانزيت في الموانئ السعودية للاستفادة من خطوط التجارة عبر ساحل البحر الأحمر.

هذا وبينت "موانئ" أن الجدوى الاقتصادية من تشغيل عقود الإسناد الموقعة أخيرا في ميناءي جدة الإسلامي والملك عبدالعزيز في الدمام، تتضمن تسليط الضوء على المميزات التنافسية للموقع الاستراتيجي للمملكة الذي يتوسط ثلاث قارات هي آسيا وأوروبا وإفريقيا، ودعم خطط النمو للمملكة والإسهام في توفير بيئة جاذبة للاستثمار، وتعزيز قطاع الخدمات اللوجستية ورفع موثوقية سلاسل الإمداد، ودعم التجارة الداخلية والخارجية، وتعزيز حركة الصادرات الوطنية والواردات، وتوفير الفرص الاستثمارية الواعدة، ودعم المحتوى المحلي والصناعات الوطنية، وزيادة الطاقة الاستيعابية بما يتناسب مع مكانة ومركز السعودية من التجارة التي تمر عبر البحر الأحمر، وكذلك رفع مشاركة القطاع الخاص بالاستثمار في البنية التحتية لتطوير الطاقة الاستيعابية وزيادة الكفاء التشغيلية، وأخيرا توفير الوظائف المباشرة وغير المباشرة في قطاع الموانئ وقطاع الخدمات اللوجستية.

 


أخبار مرتبطة
 
منذ 19 ساعةانسحاب واشنطن من اتفاقية باريس للمناخ ينذر بتحول زلزالي في السياسة المناخية21 يناير 2025 2:43 مبعد ساعات من تنصيبه.. ترامب يوقع سلسلة من الأوامر التنفيذية والتوجيهات21 يناير 2025 12:37 متعديلات وتحديثات جديدة لتعزيز وتفعيل دور صناديق التقاعد20 يناير 2025 1:05 مدافوس 2025.. التعاون من أجل العصر الذكي" في ظل عالم مجزأ وجمود اقتصادي شامل19 يناير 2025 3:12 ممفاجآت بيتكوين في 2025.. تقلبات وتغيرات العملة المشفرة تقودها لصعود غير متوقع15 يناير 2025 3:57 مفترة حكم جو بايدن على الميزان الداخلي والدولي12 يناير 2025 3:07 متمديد الأفق الزمني لمعدلات التضخم المستهدفة قرار واقعي يعكس رؤية المركزي8 يناير 2025 3:45 مبصمة "إيلون ماسك" في عهد ترامب بين الرفض والقبول الدولي6 يناير 2025 3:33 موزير المالية ولقاءات حوارية حول برنامج الطروحات الحكومية والإعفاءات الضريبية والديون وزيادة الأجور5 يناير 2025 1:15 مالحصاد السنوي حول تطورات الشراكات مع بنوك التنمية والشركاء الثنائيين خلال 2024

التعليقات