تحليلات


كتب فاطيمة طيبى
14 نوفمبر 2022 2:22 م
-
مصر:السوق السوداء للدولار والجنيه المصري تراجع سعره 55% منذ مارس الماضي

مصر:السوق السوداء للدولار والجنيه المصري تراجع سعره 55% منذ مارس الماضي

اعداد ـ فاطيمة طيبي

بالفعل، بدأت وتيرة نشاط السوق السوداء للصرف في مصر في التراجع خلال الفترة الأخيرة، حيث تشير الصفحات التي تتابع حركة الدولار إلى وجود معروض كبير، مقابل طلب محدود على العملة الصعبة، والمفاجأة أن سعر الدولار مقابل الجنيه المطروح يقارب متوسط الأسعار التي تطرحها البنوك المصرية.

وتشهد سوق الصرف في مصر، تحولات كبيرة منذ بداية العام الحالي. وعقب التعويم الأول الذي أعلن عنه البنك المركزي المصري في اجتماعه الاستثنائي خلال شهر مارس الماضي، تراجعت العملة المصرية بنحو 24%، بعدما قفز سعر صرف الدولار من مستوى 15.74 جنيه إلى نحو 19.64 جنيه في نهاية أكتوبر الماضي 2022.

لكن منذ التعويم الثاني في نهاية أكتوبر وحتى الآن، فقدت العملة المصرية نحو 24.5% من سعرها، بعدما ارتفع سعر صرف الدولار من مستوى 19.64 جنيه إلى نحو 24.45 جنيه في الوقت الحالي.

وفيما يتعلق بإجمالي الخسائر السعرية للجنيه المصري منذ مارس الماضي2022  وحتى  الاسبوع الثاني من شهر نوفمبر الحالي فقد بلغت نحو 55.3% مقابل الدولار، بعدما صعدت الورقة الأميركية الخضراء بنحو 8.71 جنيه. و في تعليقه، قال الخبير الاقتصادي، الدكتور هاني جنينة، إنه لا يوجد ما يشير حتى الآن إلى استقرار سوق الصرف في مصر، خاصة أن الأزمة تتعلق بوفرة الدولار في السوق المصرية. وأشار في حديثه لـ"العربية.نت" إلى أنه حتى الآن لم يوضع اسم مصر على جدول أعمال اجتماعات المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، ما يشير إلى إمكانية تأخر وصول حزمة التمويل المتفق عليها مع الصندوق.

لكن في المقابل، فقد يكون برنامج الطروحات الحكومية محورا فارقا، وقال "جنينة": "إذا تم تنفيذه بشكل سريع، قد نشهد اختفاء السوق السوداء مع بداية الربع الثاني من العام المقبل".

وفي إطار ضبط سوق الصرف، بدأ البنك المركزي المصري، تطبيق سياسة التعويم المرن أو المدار منذ نهاية أكتوبر الماضي 2022 . لكن حتى الآن، تجري مضاربات على الدولار في السوق الموازية، وإن كانت وتيرتها قد تراجعت خلال الأيام الماضية.

وبالتوازي مع خفض سعر الجنيه المصري، أعلن البنك المركزي المصري إلغاء التعامل وفق الاعتمادات المستندية فيما يتعلق بملف الواردات، خاصة بعد تكدس البضائع في الموانئ  ، ما تسبب في نقص عدد من السلع. ومن المقرر أن ينتهي العمل بالاعتمادات المستندية في نهاية ديسمبر المقبل 2022 ، وفق تعليمات البنك المركزي المصري.

وقبل أيام، كشف رئيس اتحاد بنوك مصر، محمد الإتربي، أن ارتفاع الأسعار كان لأسباب عالمية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وكل التوقعات كانت تشير إلى أن السعر العادل لصرف دولار عند مستوى 21 جنيها.

وأشار إلى أن البنوك بدأت تسلم العملاء الدولارات المطلوبة لاستخراج البضائع من الموانئ، لافتا إلى أن قرار رفع سعر الفائدة كان مهما في هذا التوقيت. وشدد على أهمية كبح جماح التضخم وهذا ما سيتحقق بالقرارات الأخيرة للبنك المركزي المصري. وأوضح أنه عقب التعويم الأخير، شهدنا زيادة الحصيلة الدولارية في البنوك المصرية، حيث تضاعفت المبالغ التي كانت تحصل عليها البنوك من شركات الصرافة.

 

 

 


أخبار مرتبطة
 
منذ 10 ساعاتنحو التكافؤ في السلطة.. دورالمرأة على طاولة نقاشات دافوس 202521 يناير 2025 11:30 صالمالية: نسعى لرفع كفاءة إدارة المالية العامة للتوسع في الإنفاق على الصحة والتعليم20 يناير 2025 2:04 موعود ترامب.. خطة حاسمة لإعادة تشكيل المشهد الاقتصادي العالمي19 يناير 2025 4:01 ممنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية تختار مصر لإطلاق النسخة العربية من إرشاداتها للسلوك المسئول للشركات15 يناير 2025 2:37 مشرق أوسط جديد يحمل بصمات لارث ثقيل من إدارة الرئيس جو بايدن14 يناير 2025 3:31 مخالد عبد الغفار يوجه بتأسيس لجنة استشارية عليا للتنمية البشرية12 يناير 2025 12:37 متمكين المرأة اقتصاديا من خلال توفير الخدمات المالية وغير المالية للمشروعات وبرامج التدريب8 يناير 2025 3:06 ممصر: سيناريوهات استيراد الغاز المسال في الربع الأول من 20256 يناير 2025 12:40 معودة أعمال تنمية حقل غاز"ظهر" يناير 2025 مع طرح مناطق للتعدين5 يناير 2025 2:56 مارتفاع أسعار الخامات والأدوات والأجور.. أبرز تحديات صناعة الأثاث

التعليقات