تحليلات


كتب فاطيمة طيبى
20 نوفمبر 2022 1:45 م
-
مؤتمر المناخ (كوب 27 ) يقر إنشاء صندوق الخسائر والأضرار

مؤتمر المناخ (كوب 27 )  يقر إنشاء صندوق الخسائر والأضرار

اعداد ـ فاطيمة طيبي

بعد مفاوضات طويلة وصعبة تجاوزت الموعد المحدد لانتهاء مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27)  ، أقر المندوبون خلال جلسة عامة ختامية في شرم الشيخ على البحر الأحمر، فجر الأحد الموافق ل العشرين من شهر نوفمبر الحالي  ، إنشاء صندوق لتعويض "الخسائر والأضرار" التي تتكبدها الدول النامية جراء التغير المناخي.

وحث رئيس المؤتمر وزير خارجية مصر سامح شكري المندوبين من حوالي 200 بلد مجتمعين منذ أسبوعين في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، على اعتماد القرارات التي ستعرض عليهم.

 وأكد شكري أنها تعكس"توازنات دقيقة" و"الطموح الأعلى الذي يمكن تحقيقه في الوقت الراهن"، في إشارة إلى الصعوبات التي واجهها المؤتمر. وصفق الحضور عند إقرار هذا الصندوق الذي تطالب به الدول النامية منذ سنوات طويلة وكانت تتحفظ عليه الدول الغنية حتى الآن.

لكن الجلسة الختامية علقت لمدة نصف ساعة بعد ذلك بطلب من الوفد السويسري لأن المندوبين لم يتلقوا نصا آخر مهما جدا يتعلق بالاعلان النهائي إلا قبل دقائق من بدء الجلسة الختامة ولم يتسن لهم الاطلاع عليها. وينبغي على المجتمعين أيضا اعتماد مشروع قرار حول هدف خفض انبعاثات غازات الدفيئة المسؤولة عن الاحترار المناخي.

وكاد ملف "الخسائر والأضرار" ان  يفشل المؤتمر برمته قبل أن تحصل تسوية بشأنه في اللحظة الأخيرة تبقي الكثير من المسائل عالقة لكنها تقر مبدأ إنشاء صندوق مالي محدد لهذا الغرض.

وكان النص المتعلق بخفض الانبعاثات موضع نقاشات حادة، إذ نددت دول كثيرة بما اعتبرته تراجعا في الأهداف المحددة خلال المؤتمرات السابقة ولا سيما إبقاء هدف حصر الاحترار بـ1.5 درجة مئوية مقارنة بما قبل الثورة الصناعية "حيا" .

ولا تسمح الالتزامات الحالية للدول المختلفة بتاتا بتحقيق هدف حصر الاحترار بـ1.5 درجة مئوية. وتفيد الأمم المتحدة بأنها تسمح بأفضل الحالات بحصر الاحترار بـ 2.4 درجة مئوية في نهاية القرن الحالي. لكن مع بلوغ الاحترار حوالى 1.2 درجة مئوية حتى الآن، كثرت التداعيات الكارثية للتغير المناخي.

في العام 2022 توالت موجات الجفاف والحر والحرائق الضخمة والفيضانات المدمرة ما ألحق ضررا كبيرا بالمحاصيل والبنى التحتية. وارتفعت كلفة هذه الظواهر المناخية القصوى بشكل مطرد. فقدر البنك الدولي بـ30 مليار دولار كلفة الفيضانات التي غمرت ثلث أراضي باكستان على مدى أسابيع في ما بلغ عدد المنكوبين الملايين.

وتطالب الدول الفقيرة الأكثر عرضة للتداعيات مع أن مسؤوليتها محدودة جدا في الاحترار، منذ سنوات بتمويل "الخسائر والأضرار" التي تتكبدها. ولكن المعركة لن تنتهي مع إقرار الصندوق في شرم الشيخ إذ أن القرار لم يحدد عمدا بعض النقاط التي تثير جدلا.

وستحدد التفاصيل العملانية لهذا الصندوق لاحقا بهدف إقرارها في مؤتمر الأطراف المقبل نهاية 2023 في الإمارات، مع توقع مواجهة جديدة لا سيما على صعيد البلدان المساهمة، إذ تشدد الدول المتطورة على أن تكون الصين من بينها.

وشكلت أهداف خفض الانبعاثات موضوعا شائكا في "كوب27" أيضا. إذ اعتبرت الكثير من الدول أن النصوص التي اقترحتها الرئاسة المصرية للمؤتمر تشكل تراجعا عن التزامات بزيادتها بانتظام اتخذت العام الماضي 2021  خلال "كوب26" في غلاسغو. وقالت وزيرة الانتقال البيئي الإسبانية تيريسا ريبيرا، إن الوضع معقد بعد اجتماع تشاوري أخير للأطراف مع رئاسة المؤتمر.

ـ لجنة انتقالية ستنعقد خلال أسابيع للإعلان عن مصادر تمويل الصندوق وكيفية الإنفاق منه:

كما قال رائد المناخ للرئاسة المصرية في مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي   COP27  الدكتور محمود محيي الدين في مقابلة معه  انه من المقرر الإعلان عن حجم صندوق الخسائر والأضرار المناخية خلال أسابيع.

وأضاف محي الدين أن هناك لجنة انتقالية ستنعقد خلال أسابيع للإعلان عن حجم الصندوق ومصادر تمويله وكيفية الإنفاق منه.  كما كشف  أنه لأول مرة منذ 25 عاما لم يتم التعرض لبعض الموضوعات الشائكة مثل الخسائر والأضرار، ونجحت الرئاسة المصرية عبر المفاوضات في إدراج بند الخسائر والأضرار المناخية لجدول أعمال القمة قبل انعقاد المؤتمر بوقت قصير. وأوضح أن إطلاق صندوق لتمويل الخسائر والأضرار المناخية هو إقرار من دول العالم بوجود مشكلة ومن ثم العمل على حلها.

 

 

 

 


أخبار مرتبطة
 
منذ 10 ساعاتنحو التكافؤ في السلطة.. دورالمرأة على طاولة نقاشات دافوس 202521 يناير 2025 11:30 صالمالية: نسعى لرفع كفاءة إدارة المالية العامة للتوسع في الإنفاق على الصحة والتعليم20 يناير 2025 2:04 موعود ترامب.. خطة حاسمة لإعادة تشكيل المشهد الاقتصادي العالمي19 يناير 2025 4:01 ممنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية تختار مصر لإطلاق النسخة العربية من إرشاداتها للسلوك المسئول للشركات15 يناير 2025 2:37 مشرق أوسط جديد يحمل بصمات لارث ثقيل من إدارة الرئيس جو بايدن14 يناير 2025 3:31 مخالد عبد الغفار يوجه بتأسيس لجنة استشارية عليا للتنمية البشرية12 يناير 2025 12:37 متمكين المرأة اقتصاديا من خلال توفير الخدمات المالية وغير المالية للمشروعات وبرامج التدريب8 يناير 2025 3:06 ممصر: سيناريوهات استيراد الغاز المسال في الربع الأول من 20256 يناير 2025 12:40 معودة أعمال تنمية حقل غاز"ظهر" يناير 2025 مع طرح مناطق للتعدين5 يناير 2025 2:56 مارتفاع أسعار الخامات والأدوات والأجور.. أبرز تحديات صناعة الأثاث

التعليقات