تحليلات


كتب فاطيمة طيبى
3 يناير 2024 4:22 م
-
للمرة الأولى الدين الأمريكي يتخطى 34 تريليون دولار والكونجرس في واجهة المعارك

للمرة الأولى الدين الأمريكي يتخطى 34 تريليون دولار والكونجرس في واجهة المعارك

اعداد ـ فاطيمة طيبي  

ذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في الثاني من شهر يناير الحالي من 2024 ، أن إجمالي الدين العام للحكومة الفيدرالية الأمريكية وصل إلى 34 تريليون دولار للمرة الأولى، حيث يستعد أعضاء الكونجرس لسلسلة أخرى من معارك إقرار التمويل الفيدرالي في الأسابيع المقبلة، لتجنب إغلاق الحكومة.

 

وأظهر بيان الخزانة أن إجمالي الدين العام ارتفع إلى 34.001 تريليون دولار الجمعة الماضية  الثلاثون من ديسمبر ، من 33.911 دولار قبلها بيوم واحد.

 

 وارتفع الدين الذي يتم احتسابه ضمن سقف الدين الفيدرالي إلى 33.89 تريليون دولار الجمعة من 33.794 تريليون دولار الخميس. تستثني فئات معينة من الديون التي لا تحتسب ضمن السقف الدين الفعلي.

ويأتي هذا التفاقم في الديون بعد فترة وجيزة من تجاوز الدين الفيدرالي 33 تريليون دولار في سبتمبر وسط ارتفاع العجز الفيدرالي الناجم عن انخفاض عائدات الضرائب وارتفاع النفقات الفيدرالية.

ـ مساعدات طارئة وسريعة  لأوكرانيا وإسرائيل :

يعود الكونجرس إلى واشنطن الأسبوع الثاني من شهر يناير  للتعامل مع المواعيد النهائية في 19 يناير و2 فبراير لتسوية الإنفاق الحكومي حتى سبتمبر، وسط مطالبات الجمهوريين بخفض الإنفاق التقديري للعام المالي 2024 إلى ما دون الحدود القصوى المتفق عليها في يونيو 2023 .

ويأمل المشرعون أيضا في تمرير مساعدات طارئة لأوكرانيا وإسرائيل.

قد يؤدي الفشل في الموافقة على مشاريع قوانين الإنفاق لعام 2024 إلى إيقاف عمل الوكالات الحكومية. لكن التوصل إلى توافق قد يصبح أكثر صعوبة مع اقتراب انتخابات الرئاسة والكونجرس في نوفمبر.

ووصفت مايا ماكجينياس، رئيسة لجنة الميزانية الفيدرالية،رقم الدين الفيدرالي البالغ 34 تريليون دولار بأنه "إنجاز محبط للغاية"، وأرجعته إلى عدم رغبة القادة السياسيين في اتخاذ خيارات مالية صعبة.

وقال ماكجينياس في بيان:  ما زلنا نأمل أن يتخذ صناع السياسات المزيد من الإجراءات لتقليل اقتراضنا إما عن طريق زيادة الضرائب، أو خفض الإنفاق، أو إنشاء لجنة مالية   أو من الناحية المثالية عن طريق القيام بكل ما سبق .

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، مايكل كيكوكاوا، إن الزيادات في الديون كانت  ديونا متدفقة  مدفوعة بالتخفيضات الضريبية التي أقرها الجمهوريون في عام 2017 والتي استفادت منها الشركات والأمريكيين الأثرياء.

ـ ارتفاع حجم الضرائب :

 كما قال كيكوكاوا في بيان: "يريد الجمهوريون في الكونجرس مضاعفة دعم "ماجانوميكس" من خلال منح أكثر من 3 تريليون دولار للأثرياء بينما يجبرون الأمريكيين المجتهدين على دفع الثمن عن طريق خفض الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية والمساعدات الطبية".

وأضاف أن بايدن يخطط لخفض العجز الأمريكي بمقدار 2.5 تريليون دولار على مدى 10 سنوات من خلال زيادة الضرائب على الشركات الكبيرة والأمريكيين الأثرياء وخفض الإنفاق على الأدوية والإعفاءات الضريبية لشركات النفط.

يذكر أن الـ “ماجانوميكس” MAGAnomics هو مصطلح حديث يحمل دلالات سياسية واقتصادية. فهو مزيج من  Make America Great Again   MAGA)، شعار حملة الرئيس السابق دونالد ترامب، و “economics” (الاقتصاد). يستخدم هذا المصطلح لوصف السياسات الاقتصادية التي يعتقد أنها تعكس وجهات نظر مؤيدي ترامب أو تستند إليها.

هناك تفسيرات مختلفة لمحتوى MAGAnomics بالضبط، ويمكن أن تختلف حسب الشخص الذي يستخدم المصطلح. بشكل عام، يعتقد أنه يشير إلى مجموعة من السياسات التي تشمل:

1 ـ  تقليص الضرائب على الأفراد والشركات: عادة مع التركيز على خفض ضرائب الأثرياء والطبقة الوسطى العليا.

2 ـ  السيطرة على الهجرة: تقليل الهجرة بشكل عام، وخاصة الهجرة غير الشرعية، من خلال بناء الجدار على الحدود الأميركية والمكسيكية وغيرها من الإجراءات.

3 ـ  التقليص في اللوائح الحكومية: تقليل الإشراف الحكومي على الأعمال والصناعة والبيئة.

4 ـ  الحماية الاقتصادية: حماية الصناعات الأمريكية من المنافسة الأجنبية من خلال فرض تعريفات ورسوم جمركية.

5 ـ  التعزيز القومي: وضع مصالح الولايات المتحدة أولا في السياسة الخارجية والتجارة.

تجدر الإشارة إلى أن مصطلح MAGAnomics مثير للجدل وغير محدد بوضوح. ينتقد بعض الخبراء هذه السياسات ويجادلون بأنها يمكن أن تؤدي إلى زيادة عدم المساواة وتفاقم عجز الميزانية. كما يقلق آخرون بشأن الآثار المحتملة على العلاقات الأميركية مع دول أخرى والبيئة.

من ناحية أخرى، يدافع مؤيدو MAGAnomics عن هذه السياسات باعتبارها وسيلة لتعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل وتقوية الولايات المتحدة على المستوى العالمي.

 

 

 

 


أخبار مرتبطة
 
30 يوليو 2025 1:16 مأبرز عناصر الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة28 يوليو 2025 2:11 مفرص أكبر في التجارة الداخلية يبحث عنها القطاع الخاص في مصر27 يوليو 2025 12:59 م"الفاو": كمية الطعام المهدر سنويا تكفي لإطعام نحو 2 مليار شخص27 يوليو 2025 12:50 مفرنسا على حافة الهاوية.. هل تقترب من سيناريو أزمة الديون على الطريقة اليونانية27 يوليو 2025 11:59 صمطورون: الوجهة الاستثمارية القادمة ستكون نحو البحر الأحمر بعد تنمية "رأس شقير"7 يوليو 2025 4:02 مقمة"بريكس": مدبولي.. فعالية عمل مجموعة بريكس على تحسين آلية الدين الدولي لدعم استدامة الديون6 يوليو 2025 3:15 متوقعات بتسارع التضخم في يوليو واستقراره أغسطس وسبتمبر 20251 يوليو 2025 4:08 م"ڤورتكس" مشروع تكشف عنه فرنسا .. طائرة فضائية فريدة تغير قواعد اللعبة30 يونيو 2025 1:54 م5 مرشحين لخلافة جيروم باول في رئاسة "الفيدرالي"29 يونيو 2025 12:26 مبتراجع الدولار كملاذ آمن.. البنوك المركزية حول العالم تتجه نحو الذهب واليورو واليوان

التعليقات