تحليلات
كتب فاطيمة طيبى 10 فبراير 2025 1:34 م - التعليقات خبراء: توقعات برواج مرتقب لأداء القطاع السياحي بقيادة المتحف المصري الكبير في 2025
اعداد ـ فاطيمة طيبي
توقع عدد من مسؤولي القطاع السياحي أن يسهم افتتاح المتحف المصري الكبير في 3 يوليو 2025 ، في إحداث فارق كبير في الإيرادات السياحية بدعم الإنفاق الاستهلاكي للسياحة الثقافية أعلى من السياحة الشاطئية. يعتبر أن اليابان أبرز ممول للمتحف المصري الكبير، وهو ما سيعطي أملا بقدوم السياحة اليابانية إلى مصر. كما ان وضع القطاع السياحي مبشر بدعم من لقاء الحكومة بالمستثمرين السياحيين، فيما توقعوا نمو الحركة السياحية بنسبة 10 إلى 15% خلال 2025. ولفتوا إلى أن منطقة البحر المتوسط أصبحت وجهة جاذبة للمستثمرين، وهو ما سينعكس على إيرادات القطاع، بالإضافة إلى أن العلمين الجديدة ستلعب دورا مؤثرا، خاصة مع إقامة الجامعات الأربع التي تم الإعلان عنها. للاشارة أن المستثمرين الكويتيين أبدوا اهتماما بسياحة اليخوت في البحر المتوسط، على غرار تواجد المستثمر الإماراتي محمد العبار في مصر، وهو ما يجذب شريحة الطبقات الأكثر ثراء. موضحين أن أبرز اللاعبين في سياحة اليخوت بمصر هما العبار في الإسكندرية ومشروع الخرافي في جنوب البحر الأحمر بمرسى علم، ووجود ميناء لليخوت في سان ستيفانو، الذي يتم تنفيذه من خلال مجموعة هشام طلعت مصطفى، ومن المتوقع إطلاق مشروع في المنتره.
مشيرين إلى أن أهم الدول المتميزة في سياحة اليخوت ..اليونان ، تركيا وإيطاليا وجميع الدول الموجودة على شاطئ أوروبا الجنوبي، أمام شواطئ إفريقيا الشمالي ومنها الجزائر وليبيا، إذ لا يوجد لديهم نشاط في سياحة اليخوت، وهو ما سيعطي لمصر ميزة تنافسية. ـ افتتاح المتحف الكبير يحدث فارقا كبيرا في أداء القطاع السياحي ومنطقة البحر المتوسط أصبحت وجهة جاذبة للمستثمرين : توقع إلهامي الزيات، رئيس مجلس إدارة شركة إمكو للسياحة، أن يسهم افتتاح المتحف المصري الكبير في 3 يوليو المقبل 2025 في إحداث فارق كبير في أداء القطاع السياحي خلال الفترة المقبلة. وأكد الزيات في تصريحاته ،أن السياحة الثقافية مؤهلة لقيادة نمو القطاع، بدعم من توافد تشكيلات من السياح لزيارة منطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير، مع وجود مقومات ثراء سياحي قوية، وهو ما سيحدث طفرة في السياحة. لافتا إلى أن منطقة البحر المتوسط (الساحل الشمالي) أصبحت وجهة جاذبة للمستثمرين، وهو ما سينعكس على إيرادات القطاع السياحي، بالإضافة إلى أن العلمين الجديدة ستلعب دورا مؤثرا، خاصة مع إقامة الجامعات الأربع التي تم الإعلان عنها. وأوضح أن السياحة الثقافية تجذب سياحا ذوي إنفاق استهلاكي عال، فيما توقع نمو القطاع بنسبة 10 إلى 15% خلال العام الجاري 2025، وارتفاع أعداد السياح إلى 18 مليونا خلال عام 2028. واستقبلت مصر 15 مليونا و750 ألف سائح خلال عام 2024، بحسب وزير السياحة والآثار شريف فتحي . لافتا إلى أن جنسيات السياح التي تهتم بالسياحة الثقافية أبرزها: الأوروبيون والأمريكان وبعض دول أمريكا اللاتينية. وتوقع الزيات تأخر توافد السياحة القادمة من الشرق الأقصى ومنها اليابان وكوريا، نظرا لعدم وجود خط طيران مباشر بين مصر وكوريا. كما انه وبالنسبة لليابان ريثما تعلن حكومتها أن مصر ضمن المقاصد الآمنة ستبدد مخاوف السائح الياباني، على اعتبار أن اليابان أبرز ممول للمتحف المصري الكبير، وهو ما سيعطي أملا بقدوم السياحة اليابانية إلى مصر. ايضا أكد رئيس مجلس إدارة شركة إمكو للسياحة، على أن القطاع السياحي في حاجة مستمرة لإطلاق مبادرات بسعر عائد مدعم، لاحتياجه إلى وقت كبير للنهوض مرة أخرى. ورجل الاعمال الإماراتي محمد العبار في مصر، وهو ما يجذب شريحة الطبقات الأكثر ثراء. كما أن أبرز اللاعبين في سياحة اليخوت بمصر هما العبار في الإسكندرية ومشروع الخرافي في جنوب البحر الأحمر بمرسى علم، ووجود ميناء لليخوت في سان ستيفانو يتم تنفيذه اضافة الى ان العوامل الخارجية التي تلقي بظلالها تؤثر على أداء القطاع السياحي، مع صعوبة التوقع حتى مع هدوء الحرب، خاصة وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصدر قرارات وما يلبث الا و ان يتراجع عنها .. ـ الرهان على السياحة الثقافية خلال الفترة المقبلة و 15% نموا مرتقبا مع افتتاح المتحف المصري الكبير : قال سامح سعد العضو المنتدب لشركة مصر للسياحة سابقا، إن السياحة الثقافية تعتبر فرس الرهان الرابح خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى أن هناك إقبالا جيدا على السياحة المصرية بصفة عامة حتى مع التحديات المسيطرة، كما ان وضع القطاع السياحي مبشر بدعم من لقاء الحكومة بالمستثمرين السياحيين . وتوقع نمو الحركة السياحية بنسبة 10 إلى 15% مع افتتاح المتحف المصري الكبير.ويرى أن أثر مبادرة دعم القطاع السياحي لم يظهر بعد، فيما نوه إلى أن وزير السياحة كان قد وعد بإطلاق مبادرة أخرى لنمو الفنادق، ولكن لم يتم الإعلان عنها رسميا حتى الآن. مشيرا ، إلى أن الدولة تحاول بكل الوسائل ، وتعمل جاهدة على زيادة الحركة السياحية وتبعث رسالة طمأنة لمنظمي الرحلات الأجانب لتشجيعهم على القدوم إلى مصر. وأكد أن جهود الحكومة تعطي رسائل إيجابية ، بما يسمح بتدفق السياح إلى المقصد السياحي المصري. مشيرا إلى أن الحرب أثرت بشكل كبير على أداء القطاع السياحي، وهو ما ظهر في تراجع حركة السياحة القادمة من أمريكا وكندا وبعض الأسواق الأوروبية. وقال إنه من الصعب التكهن بمدى انعكاس هدنة الحرب بين إسرائيل وغزة على السياحة المصرية في ظل تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المثيرة للقلق، وهناك شركات سياحية كثيرة في مصر ستتوسع بما يخدم الحركة السياحية .هذه التوسعات لمستثمري السياحة الثقافية تكون مدروسة ومحسوبة بدقة . كما ان طبيعة السياحة الثقافية تتمتع بفترات نشاط قوية وأخرى يسيطر عليها التراجع، وهو ما يزيد من حرص مستثمري السياحة الثقافية ـ نمو الإيرادات مدفوع بارتفاع الأسعار مع وجود عدد محدد من الغرف : وعلى صعيد آخر، قال إن نمو الإيرادات السياحية يأتي مدفوعا بارتفاع الأسعار، مع وجود عدد محدد من السياح والغرف الفندقية، مع العلم أن الدولة تشجع على زيادة الغرف. ـ سوما باي تستهدف إضافة 800 غرفة خلال عامين والمجموعة حصلت على موافقة مبدئية ضمن مبادرة الدعم : كما قال إبراهيم المسيري رئيس مجلس إدارة مجموعة سوما باي السياحية، إنها تتبنى خططًا توسعية خلال العام الجاري، وتستهدف إضافة 800 غرفة والوصول بمحفظتها من الفنادق إلى 9 منشآت خلال عامين. مشيرا إلى أن المجموعة حصلت على موافقة مبدئية ضمن مبادرة دعم القطاع السياحي لتمويل جزء من مشروعاتها، ولكنها لم تتحصل حتى الآن على التمويل. أكتوبر 2024، أعلن مجلس الوزراء عن مبادرة لدعم القطاع السياحي، بتمويل من وزارة المالية وبالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار، بمبلغ 50 مليار جنيه، بسعر عائد 12% متناقصا. ويرى أن القطاع السياحي في حاجة ملحة إلى مبادرات تمويلية أخرى نظرا لأن شروط المبادرة القائمة تعاني من بعض المشاكل والإتاحات المالية التي توفرها قليلة، ولا تحقق الطفرة المطلوبة للتوسع في إنشاء الفنادق وزيادة الغرف الجديدة وفقا للتوجيهات الرئاسية لإضافة 200 ألف غرفة. ونوه رئيس مجلس إدارة مجموعة سوما باي السياحية، بأن الفائدة المرتفعة تؤثر على الجدوى الاستثمارية للمشاريع، وأن المشكلة الأساسية المسيطرة هي معدل الفائدة. و أن سعر الفائدة 12% يعتبر معقولا للقطاع السياحي، نظرا لأن العائد الاستثماري على الفنادق ليس كبيرا بضغط من أن تكاليف الإنشاء عالية جدا، وبالتالي ليحقق المشروع جدوى يتعين أن تكون تكلفة الفائدة أقل، بجانب ضرورة حل مشكلة تسعير الأراضي الفندقية وفقا لما طالب به أعضاء المجلس الاستشاري لرئيس مجلس الوزراء، لأنه لا يجوز تسعيرها مثلما يتم تسعير الأراضي السكنية. موضحا أن الحجم الكبير للفنادق التي تم إنشاؤها في مصر خلال فترة التسعينيات وبداية الألفينات يعود إلى أن تكلفة الأراضي كانت قليلة للغاية، أما الآن فسعرها أصبح أصعب من تكلفة التمويل نفسه. ـ سعر الفائدة وتكلفة الأراضي الفندقية أبرز معوقات القطاع : وتوقع المسيري وجود طوفان من الغرف السياحية مع إيجاد حلول لسعر العائد وتكلفة الأراضي الفندقية. ويرى ضرورة ألا تمثل تكلفة الأرض من التكاليف الاستثمارية للمشروع أكثر من 10 إلى 15%، أما الواقع فإنها تستحوذ على نسبة أكبر من ذلك بكثير.وتوقع نمو أداء القطاع السياحي خلال العام الجاري بنسبة 10 إلى 15 % مع استقرار الأوضاع. ولفت إلى أن حرب غزة أثرت على أداء القطاع السياحي منذ ديسمبر 2023 إلا أنها كانت سنة قوية بشكل عام، ولولا الحرب لكان من المرجح تحقيق إيرادات أعلى، لكن 2024 كان ضعيفا للغاية، وتضررت أعمال النصف الأول مع طبيعة ضعف الإشغالات السياحية في الربع الثالث من كل عام، ومن ثم عادت حركة السياحة في الربع الأخير وسجل أداء قويا، ولكنه لا يستطيع أن يعوض خسائر العام. مؤكدا على أن الهدنة ستؤثر بالإيجاب بشكل ملحوظ، وفي حالة قيام الحرب مرة أخرى من المتوقع أن تتأثر السياحة المصرية. مع ضرورة زيادة قدرات قطاع الطيران مفتاح نمو السياحة، غير أن الوضع بدأ يتحسن مع إضافة خطوط كافية.
|
||||||||||