تحليلات
كتب فاطيمة طيبى 24 فبراير 2025 2:25 م - التعليقات جيمي ديمون: العمل عن بعد مضيعة للوقت والموهبة و"جي بي مورجان" سيسرح 1000 شخص عداد ـ فاطيمة طيبي قام الرئيس التنفيذي لبنك "جي بي مورجان"، جيمي ديمون، بتوبيخ الموظفين الأسبوع الثاني من فبراير 2025 في كولومبوس بولاية أوهايو، خلال اجتماع داخلي، بعد أن أثار الموظفون مخاوف بشأن سياسة البنك للعودة إلى المكتب لمدة 5 أيام. وقال ديمون، في إشارة إلى السياسات التي تسمح للموظفين بالعمل عن بعد: "إنها ببساطة لا تعمل.. ولا تحفز الإبداع، كما أنها تبطئ عملية اتخاذ القرار"، بحسب ما ذكرته صحيفة "The Hill" . وأضاف ديمون خلال الاجتماع: "لا أريد أن يخبرني أحد بأن العمل من المنزل يوم الجمعة ينجح، أتصل بالعديد من الأشخاص يوم الجمعة، ولا يوجد شخص واحد يمكن الاتصال به". وفيما اعتبر ديمون، "العمل عن بعد" مضيعة للوقت وإهدار للمواهب، فقد سبقه إلى وجهة النظر هذه "دونالد كيو"، عندما تولى منصب رئيس ومدير العمليات في شركة كوكاكولا في عام 1981، كان أحد أول الأشياء التي قام بها هو التجول في أروقة المقر الرئيسي للشركة للتعرف على الموظفين. سأل كل منهم عما فعلوه للمساعدة في زيادة مبيعات "كوكاكولا"، وفق ما ذكرته "فوربس" وانضم بعض الموظفين في أكبر بنك في البلاد إلى التوقيع على عريضة تحث الرئيس التنفيذي على عدم إزالة أيام العمل الهجينة، ومع ذلك، أدان ديمون الجهود المبذولة بينما زعم أن فرص العمل من المنزل تضر بالجيل القادم من العمال. ورد الرئيس التنفيذي لشركة جي بي مورجان جيمي ديمون أن الموظفين "يضيعون وقتهم" بتداول عريضة تهدف إلى الحفاظ على جدول عمل أكثر مرونة من المنزل. قد يكون ديمون محق. "الشركات العظيمة لديها مقار رئيسية يحضر إليها الموظفون كل يوم". وقال خلال الاجتماع: "إن الجيل الشاب يتضرر من هذا.. قد يكون ذلك أو لا يكون في طاقمك الخاص، لكنهم يتخلفون عن الركب. مضيفا إنهم يتخلفون اجتماعيا، وفكريا، وعن مقابلة الناس في الواقع، أعتقد أن معظمكم يعيش في مجتمعات أقل تنوعا بكثير من هذه الغرفة". أثارت تعليقات ديمون قضايا تتعلق بكفاءة العمال، وجاء تحركه للمطالبة بالحضور الشخصي الكامل بعد الأمر التنفيذي للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يوجه الموظفين الفيدراليين بالعودة جسديا إلى المكاتب للعمل على الفور. وتخطط الشركة، التي توظف أكثر من 300 ألف عامل، لتسريح أقل من 1000 شخص في فبراير الحالي، كما تخطط للإعلان عن تخفيضات إضافية في منتصف مارس ومايو ويونيو وأغسطس وسبتمبر من العام الحالي. ـ إدارة ترامب تلغي 1600 وظيفة في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وجميع موظفيها باستثناء القيادات والموظفين الأساسيين في إجازة إدارية مدفوعة الأجر: أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنها وضعت جميع موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، باستثناء القيادات والموظفين الأساسيين، في إجازة إدارية مدفوعة الأجر، كما ألغت 1600 وظيفة داخل الولايات المتحدة. وتقود إدارة الكفاءة الحكومية، برئاسة الملياردير إيلون ماسك، جهود تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي تعد الآلية الرئيسية لتقديم المساعدات الخارجية الأميركية وأحد أدوات "القوة الناعمة" لتعزيز النفوذ الأميركي عالميا. وأظهرت رسالة بريد إلكتروني، اطلعت عليها "رويترز"، أن أحد الموظفين الذين شملهم قرار الإقالة تلقى إشعارا جاء فيه: "يؤسفني إبلاغكم بأنكم ممن شملتهم إجراءات تقليص العمالة"، مشيرةً إلى أن من تلقوا هذا الإشعار سيتم فصلهم رسميا من الخدمة الفيدرالية اعتبارا من 24 أبريل. وذكرت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية على موقعها الإلكتروني أنه قبل منتصف ليل الأحد بتوقيت شرق الولايات المتحدة، سيتم وضع جميع موظفيها المعينين مباشرة، باستثناء الموظفين الأساسيين، في إجازة إدارية، مع خفض 1600 وظيفة داخل الولايات المتحدة. وكان إشعار سابق أُرسل إلى الموظفين قد أشار إلى أن 2000 وظيفة ستلغى، إلا أن العدد النهائي جاء أقل من ذلك. ولم يصدر تعليق رسمي بعد من البيت الأبيض حول هذه الإجراءات. ـ جيمي ديمون يحذر: الظروف "الغادرة" تزداد سوءا: وأشار ديمون في أكتوبر 2024 إلى أن التضخم يتباطأ وأن الاقتصاد الأميركي تجنب الركود ولكن "العديد من القضايا الحرجة لا تزال قائمة، بما في ذلك العجز المالي الكبير، واحتياجات البنية الأساسية، وإعادة هيكلة التجارة وإعادة تسليح العالم". تجاوز أكبر بنك في العالم توقعات المحللين في الربع الثاني، حتى مع انخفاض أرباحه بنسبة 2% عن العام الذي قبله حيث ارتفعت أسهم جي بي مورجان بنسبة 30% حتى الآن هذا العام. ـ المصاعب العالمية : دأب ديمون على دق ناقوس الخطر بشأن عدم الاستقرار الجيوسياسي لأكثر من عام، ووصفه مرارا وتكرارا بأنه أكبر تهديد للاقتصاد العالمي وقال إن النظام العالمي الذي تأسس في ختام الحرب العالمية الثانية يتعرض للهجوم. في شهر سبتمبر 2024 ، قال ديمون إن هذه المخاوف تتضاءل أمام كل المخاوف الأخرى. وقال في مؤتمر جودة الأسواق المالية في نفس الشهرر في واشنطن، في إشارة إلى المصطلح الذي استخدمه جورج دبليو بوش لأول مرة في عام 2002 لوصف حزب البعث العراقي وإيران وكوريا الشمالية: "أعتقد أنه يمكنك وصف إيران وكوريا الشمالية وروسيا بمحور الشر". وقال إن إعادة تصور ديمون للمحور "تعمل كل يوم على جعل الأمر أسوأ بالنسبة للعالم الغربي وأميركا". ـ عدم اليقين بشأن توقعاته للاقتصاد الأميركي : أعرب ديمون أيضا عن بعض عدم اليقين بشأن توقعاته للاقتصاد الأميركي لكنه قال إنه ظل صامدا بشكل عام. في مكالمة أرباح ، كرر جيريمي بارنوم، المدير المالي لبنك جي بي مورجان تشيس، مشاعر ديمون، مستشهدا بقوة الإنفاق الاستهلاكي. وقال: "نرى أن أنماط الإنفاق قوية ومتسقة مع السرد القائل بأن المستهلك على قدم صلبة وسوق عمل قوية.وأن هذه الأنماط تدعم قضية "سيناريو عدم الهبوط"، في إشارة إلى الوقت الذي يتجنب فيه الاقتصاد الركود والتباطؤ الحاد، ويستمر في النمو بشكل مطرد على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة. ومع ذلك، تجاوز الدين الفيدرالي الأميركي 35 تريليون دولار في 2024 وكان نقطة قلق رئيسية لديمون. لقد حذر مرارا وتكرارا من أن ارتفاع الدين الحكومي قد يؤدي إلى تأجيج التضخم وتعقيد قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على إدارة الاقتصاد. بينما أصبح بنك الاحتياطي الفيدرالي أكثر تفاؤلا، وخفض توقعاته للتضخم للعام 2024 والعام 2025 ، فإن ديمون غير مقتنع بأن ضغوط الأسعار سوف تخف بسرعة كبيرة. وقال في نوفمبر 2024 : "لن أعد حبات بيضي"، مشيرا إلى أنه يرى فقط فرصة تتراوح بين 35% و40% لتجنب الاقتصاد للركود. كما أقر ديمون يوم الجمعة بالخسائر البشرية التي خلفتها الأعاصير ميلتون وهيلين في الولايات المتحدة، لكنه قلل من تأثيرها على الاقتصاد. ـ مشاكل الائتمان : في حين تفوق جي بي مورجان على توقعات المحللين بشأن أرباحه يوم الجمعة 11 اكتوبر 2024 ، أفاد البنك أيضا أنه خصص مليار دولار إضافي في الاحتياطيات لتغطية الخسائر المتزايدة من القروض غير المدفوعة. اذ في الربع الثالث، خصص البنك 3.1 مليار دولار لتغطية خسائر القروض المحتملة - أكثر من ضعف من 2023 ويرجع ذلك أساسا إلى ارتفاع بنسبة 40% في القروض غير المدفوعة، وخاصة في قسم بطاقات الائتمان . وعلى الرغم من بعض علامات تحسن الاقتصاد، قالت جي بي مورجان إنها أضافت إلى احتياطياتها بسبب أرصدة البطاقات المرتفعة وعدم اليقين الاقتصادي، مما ساهم في انخفاض صافي الدخل ربع السنوي بنسبة 2% إلى 12.9 مليار دولار. وقال ديمون : "إن النقود تمثل أصلا قيما للغاية في عالم مضطرب. ترى صديقي وارن بافيت يخزن النقود الآن. أعني أن الناس يجب أن يكونوا أكثر تفكيرا قليلا في كيفية محاولتنا التنقل في هذا العالم والنمو على المدى الطويل لشركتنا".
|
|||||||||||||||