مقال رئيس المركز


كتب فاطيمة طيبى
16 أبريل 2025 4:13 م
-
الانتصار مراحل

الانتصار مراحل

 

الانتصار مراحل

بقلم الدكتورـ خالد الشافعي

هناك موجة من التضخم ستضرب الاقتصاد مستقبلا ، هذا ما قاله رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي في واحدة من تصريحاته الاخيرة وكما هو جلي ما يتضمنه هذا التصريح من معنى غير محدد  كلام  حمال اوجه بتفسيرات غير مفهومة .. المعقول او المنطقي ان يتحدث ان التضخم الذي ينتظر العالم في وقت هناك كثير من اراء المتخصصين تشير ان مصر المستفيد الاكبر من الذي يحدث بالعالم ، سياسيا واقتصاديا.

مثل هذه الموجات التضخمية من الممكن ان تحدث في امريكا..و قد نسال لماذا امريكا اذن ؟ اقول امريكا اول من رفع الجمارك على البضائع وبالتالي من الطبيعي جدا ان الاسعار تشهد نوعا من الارتفاع ، وهذا ما اراه مستبعدا حدوثه في مصر ،السبب بسيط جدا ان توفرالبضائع الصينية بكميات ضخمة جدا كان من المفروض ان تصدر لامريكا وبرفع هذه الاخيرة لجماركها  ما يعبر الى السوق الامريكي محدودا جدا وبالتالي فائض بضائع ضخم  وعليه كان على الصين ان تجد اسواقا بديلة لتصدير البضائع واول ما قامت به تخفيض الاسعار نتج عنه تخفيض العملة .

من هنا سيشهد السوق المصري وجود اشكال من البضائع الصينية بكل اصنافها بداية من الاجهزة الالكترونية الى سلع مختلفة وحتى السيارات . كل هذه الواردات تكون باسعار منخفضة وهنا انا استبعد  فكرة وجود التضخم لعدة اسباب..  وجود وفرة كبيرة من البضائع عالميا  لدرجة انه من الممكن ان يحدث كساد وبحدوث هذا الكساد النتيجة الحتمية الاسعار تتراجع .

هذا النوع من الكساد يطلق عليه الكساد التضخمي الذي يحدث نتيجة التضخم .. ما عرضه سابقا  المختصون ان دولا كثيرة في العالم  تستفيد استفادة فعلية ومنها مصر ما فسر اننا امام فرصة ذهبية .. خاصة وانه سابقا وجد لدى الدولة  ما يسمى بمشكلة هروب الاموال الساخنة شركات سحبت مبالغ ضخمة .. هذه الفرصة وبمعنى بسيط  ستدفع بانظار العالم للاتجاه نحو مصر لتقيم مصانعا على ارضها  والبدء في انشاء مصانع جديدة لها واقرب مثال الصين الهدف  الرئيسي الاستفادة من الاعفاءات الضريبية وجمركية ايضا اضف ان مصر صنفت ضمن الدول الاقل ضريبة في العالم  من امريكا وانا  اصف هذا بالفرصة بالتاريخية  .

الذي لم افهمه شخصيا لماذا هذا البطء في اصطياد الفرص مادام ان هناك وجود شركات تسويقية  باستطاعاتها الاتفاق وشركات عالمية  لتقدم دراسة جدوى محفزة  وعرض الفرص الثمينة كتوفير ارض باسعار رخيصة وعرض مشاريع في الصحراء واعطاء فرصة لهذه الشركات على الانتاج واثبات الذات بعرض كل المميزات التي تجذب الشركات وتحفز المستثمر على الاستثمار وتذليل كل العقبات يكون التحرك على قدم وساق يسابق الزمن واعتقد ومن وجهة نظري هذا هو رئيس الوزراء التي تحتاجه هذه المرحلة ، الرجل الاقتصادي الذي يقدر ان الدقيقة لها ثمن .

 ما اراه شخصيا  يجب ان نستفيد حاليا من تحركات ترامب .. خاصة ونحن في امس الاحتياج الى تغيير ضخم والمواطن ايضا محتاج ان يلمس هذا على الواقع .

ناتي هنا الى التحركات الاخيرة للرئيس السيسي رئيس الجمهورية  الى الكويت وقطر كان الهدف منها اقتصادي لجذب مزيد من الاستثمارات لان مصر ترفض فكرة المساعادات  ودليلي على ذلك وجود اكثر من 100 مستثمر من المملكة السعودية وهذا ليس له الا تفسير واحد ان مصر تريد وبكل سرعة وجدية التخلص من مشاكلها .

اما زيارة رئيس الجمهورية لقطر هدف الزيارة ..امران سياسي واقتصادي واود ان الفت الى الجانب الاقتصادي ...حدث اجتماع مع رجال الاعمال والمستثمرين القطريين واهم ما تطرق  اليه  مشكلة تحويل  المكاسب وان من المسثمرين القطريين بامكانه تحويل مكاسبه من المشاريع الى بلاده ..

ما اود اضافته ان قطر ستستثمر في الساحل الشمالي ومن المفروض ان يبلغ حجم استماراتها 2 مليار دولار والمبلغ اعتبره بالفعل جيد جدا . ومبالغ المستثمرين تدخل خزينة البنك المركزي وبالتالي يبدا باستغلال هذه المبالغ الدولارية ليرفع بها  الاحتياطي النقدي ويستغل جزء منها على تسديد بعض من الديون الخارجة . والنقطة ا الثانية  من وجهة نظري موضوع الطاقة المتجددة بدخول مصر هذا العالم الجديد بكل جدارة مع 2030 .

انتقل الى بعض من المقارنات التي يقوم بها البعض فيما يخص مسالة الديون بين امريكا ومصر وعجز كلتا الدولتين على تسديد هذه المبالغ .. هناك في الجانب المقابل ان امريكا بامكانها ان تطبع الدولار وتسدد به كل ديونها الخارجية وتدفع كل مستحقاتها للدول المدينة الا انني ارى ان مثل هذه الخطوة  من سابع المستحيلات ..  لماذا ؟  لان امريكا لو طبعت كميات ضخمة من الدولار ونحن في هذه الحال نتكلم عن ارقام خيالية بالفعل ما يعادل 35 تريليون دولار . من الممكن ان يعادل الجنيه عشرة دولارات ولو حدث وهذا مستبعد ان قامت امريكا بهذا الاقتراح سنجد العالم يغرق في الدولار وهنا ينتج عنه ما قد اسميه بالتضخم الامريكي .

اود ان انتقل واشير الى ان مصر في سنة 2024 قامت بتسديد ما يفوق 38 مليار ديون خارجية وكنت قد توقعت مع بعض من الاراء الحالية ان مشاكل مصر الاقتصادية ستنتهي بعد سنتين .. وهذه التوقعات اكدها رئيس البنك المركزي حسن عبد الله حين قال وقتها " نحن في ازمة وستنتهي بعد سنتين"، ومؤخرا عاود حسن عبد الله بقوله للمواطن المصري بان "اليوم ليس كالامس" . لان كل شيء قد تغير .. تصريحه الجديد يحمل الكثير من الطمانينة وهنا قد يتبادر الى الاذهان كيف يمكن ان يحدث ذلك ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى دبولي قد اتحفنا بزيادة جديدة في البنزين .. اود ان اوضح ان مثل هذه التغييرات ستتغير ايضا لاني ارى ان الوزارة كلها ستتغير لنواصل عصرا جديدا المهم في النهاية اساس الدولة .

واضاف رئيس البنك المركزي ان مصر كان لديها احتياطي 33 مليار دولار واليوم قد اصبح اكثر من 48 مليار دولار كما ان بنوك مصر كانت مديونة للعالم بنحو 30 مليار دولار  تقلصت الى 10 مليارات دولار وهذا ما افسره فعليا ان مصر ستعيش واقعا مختلفا بالفعل خلال الاربع سنين القادمة .

كما قال حسن عبد الله ان ديون مصر تراجعت من 168 مليار دولار الى 154 مليار دولار اضف انه كان بالموانئ الكثير من البضائع المعطلة بالمليارات، اما اليوم لا توجد اي بضاعة في صف التخليص الجمركي وان تقدم ايا من المستثمرين المصريين بطلب ولو دولار واحد الا وقد حصل عليه . ارى شخصيا في هذا الراي ما ينفي ادعاءات البعض الحالية بان الدولار ستصل قيمته الى 60 جنيه .

المشكلة الثانية  لو عادت قناة السويس للعمل، والحرب الخرجية تم ايقافها واستطاع الرئيس الامريكي دونالد ترامب ان يحل المشكلة المستعصية مع ايران ستعود التجارة الخارجة الى الاستقرار.

انتقل من خلال كلامي هذا الى الوضع الداخلي بان المواطن فقد الامل بان يكون هناك تراجع في الاسعار وان الوضع العام سيتحسن . اقول ان هناك تغيير قادم خلال بعض من الاشهر القليلة ان لم اقل ان هناك موجة تغييرات قادمة  بالفعل.

النقطة التي اود ان اشيراليها ان الدين الخارجي المصري تراجع ووصل الى حوالي 155مليار دولار الى ما نسبته 89% بعد ما كان 95% وقريبا سنجد بالفعل ان التضخم قد تراجع الى 10%.

البعض متخوفا من فكرة حدوث حرب مع اسرائيل قد تؤثر بالتاكيد على الاقتصاد الا انني استبعد فكرة الحرب لاسباب كثيرة منها ما تخسره اسرائيل من مبالغ ضخمة في حربها الحالية  ومصر تمتلك سلاح قوي ومنظومة دفاع جوي قوية .. السلاح الذي في حوزة مصر ليس بالامريكي ولا الفرنسي  .. مصر نشرت منظومة دفاع صينية  سلاح بعيد المدى الذي طورته الصين كثيرا .

احول ان اترطق الى مشكلة الحوثيين في البحر الاحمر و التي تخسر مصر من خلال قناة السويس بسبب ما يقومون به حوالي 800 مليون دولار .

واجد مثلا مجلة "ناشيونال انترست " تقول  ان الحوثي يتسبب في 40% من التجارة الاوروبية  لتتساءل عن سبب عدم محاربتها له مثل ما تفعل امريكا التي صرفت ما قيمته 4 مليار دولار في حربها معهم .. كما قالت  لماذا لا تكون مصر لها دورفي  هذه الحرب مادام امنها الاقتصادي مهدد .

من وجهة نظري ان مصر لا تخوض مثل هذه الحرب لان المشكلة مشكلة العالم وليس مصر فقط ، وكل دولة متاثرة بشكل او باخر من هذه الحرب في البحر الاحمر بما فيهم امريكا .

ما انتهي اليه.. ان الحوثيون هدفهم تدمير اقتصاد مصر والحل الفاصل والنهائي  اراه في الاتفاق النهائي بين ايران وامريكا وبالتالي كل المشاكل تنتهي حتى الحرب في غزة.

 



التعليقات