تحليلات
كتب فاطيمة طيبى 27 أبريل 2025 3:04 م - التعليقات واشنطن: المشاط .. فعاليات جلسة البنك الدولي حول مشروعات البنية التحتية لنمو القطاع الخاص اعداد ـ فاطيمة طيبي مشروعات البنية التحتية مهمة جدا لمساعدة الاقتصادات على النمو، والسماح للقطاع الخاص بالازدهار. هذا ما قالته الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي خلال فعاليات الجلسة التي نظمها البنك الدولي في الثاني والعشرين من شهر ابريل 2025 عبر الانترنت حول التحديات الاقتصادية الملحة في عصرنا، وكيفية توفير فرص عمل مستقرة للشباب الذين تتزايد أعدادهم بوتيرة سريعة في البلدان النامية. وأضافت المشاط أن استقرار منظومة عمل الاقتصاد الكلي، بما ذلك تنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي تزيل الحواجز، وتسمح بالتنافسية، بالإضافة إلى التحول الأخضر أيضًا تعد خطوات مهمة لدعم عمل الشركات والمصانع. كما تابعت أن تواجد مشروعات الطاقة أمر ضروري بهدف استقطاب القطاع الخاص، كما يجب تسليح الشباب بالمهارات اللازمة للتعامل مع التكنولوجيات الحديثة، وربطهم مع القطاع الخاص بهدف توظيفهم. ويتوقع البنك الدولي بلوغ عدد الشباب في سن العمل في الاقتصادات الصاعدة نحو 1.2 مليار شاب خلال العقد المقبل، ورغم ذلك من المرجح ألا يتوفر سوى نحو 420 مليون وظيفة فقط. وفي ضوء هذه التوقعات، هناك حاجة ملحة لإيجاد حلول مستدامة وقابلة للتطبيق خاصة بقطاع التوظيف للشباب على مستوى العالم بصورة أكبر من أي وقت مضى. وقالت المشاط إن هذا الوقت مناسبًا لاستفادة القطاع الخاص من مبادرات توفير التمويلات والقروض الميسرة. وأضافت أن هناك الكثير من العمل المشترك بين مصر مع مجموعة البنك الدولي والمؤسسات التابعة له، فضلاً عن حوار السياسات بينهم، مشيرة إلى أن هذا التعاون هام للغاية لنكون جاهزين لتنفيذ المشروعات و المباردات المختلفة. وأكدت أنه حال توافر التمويلات الميسرة، من المهم أن يكون السوق مهيئًأ وجاهزًا لهذه الخطوة، بجانب سرعة تفاعل الحكومات كي لا تفقد فرصة تواجد التمويل. وتابعت أنه عندما نتحدث عن الإنفتاحية العالمية، فإن قطاع السياحة يعد من القطاعات المهمة التي تسهم في خلق الكثير من الوظائف، مشيرًة إلى أن كل وظيفة مباشرة في هذا القطاع تخلق اربعة وظائف أخرى مرتبطة بها. وأضافت: "يجب أن نهيؤ البنية التحتية اللازمة لنمو هذا القطاع والتي تتضمن إنشاء الفنادق والاستثمار في الأفراد وتطوير مهاراتهم”، لافتة إلى أن مصر ستفتتح مشروع المتحف الكبير في شهر يوليو المقبل" . ـ السياسات الداعمة لاستقرار الاقتصاد الكلي تعزز قدرة القطاع الخاص على خلق الوظائف: ضرورة أن تضمن الحكومات الاستقرار الاقتصادي الكلي والقدرة على التنبؤ بالسياسات، حتى يتمكن القطاع الخاص من الازدهار والنمو، موضحة أن الحكومة وحدها لا يمكنها خلق وظائف كافية، بل يجب أن تأتي تلك الوظائف من الشركات أو من خلال تمكين الأفراد ببدء مشروعاتهم الخاصة. أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، في جلسة رئيسية نظمتها مجموعة البنك الدولي، حول "الوظائف.. السبيل إلى الرخاء" . حضر الجلسة، أجاي بانجا، رئيس البنك الدولي، وميشال باشيليت، رئيسة دولة تشيلي السابقة، وثارمان شانموجاراتنام، رئيس سنغافورة، ودوج بيترسون، مستشار خاص والرئيس التنفيذي السابق لشركة ستاندرد آند بورز جلوبال، وديلهان بيلاي، الرئيس التنفيذي لشركة تيماسيك. مشيرة ، إلى أهمية الاستقرار الاقتصادي، والإصلاحات الهيكلية التي تزيل الحواجز وتعزز المنافسة، بالإضافة إلى دعم التحول الأخضر، باعتبارهم أساس نجاح أي اقتصاد، لافتة إلى ضرورة الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي من خلال تلك الإصلاحات. ـ مصر تتوسع في المدارس الفنية لإعداد أجيال قادرة على المنافسة في المجالات الحديثة: وحول البنية التحتية البشرية، أوضحت أهمية تزويد الشباب بالمهارات التي تواكب الاتجاهات الحديثة، وربط تلك المهارات باحتياجات القطاع الخاص، موضحة أن مصر تمتلك العديد من المدارس المهنية التي ترتبط بالقطاع الخاص في مختلف الصناعات. من جانب آخر، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، تطورات جهود جذب استثمارات القطاع الخاص في مجالات الطاقة المتجددة، وتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص من خلال الإصلاحات الهيكلية، مؤكدة ضرورة وجود إطار تمويلي متكامل من أجل نجاح أي دولة في جذب الاستثمارات وتمويل مشروعاتها، ليشمل عدة مصادر تمويلية، تتضمن جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعبئة الموارد المالية المحلية، واستخدام أدوات كمبادلات الديون، بالإضافة إلى الضمانات التمويلية. مع التاكيد على ضرورة أن تتحرك الحكومات بسرعة أكبر من أي وقت مضى، إذ أن سرعة اتخاذ القرارات وتنفيذ السياسات الاقتصادية أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى لضمان النجاح في جذب الاستثمارات وتحقيق التنمية المستدامة. ـ الاستثمارات السياحية مصدر رئيسي للتوظيف في مصر وكل فرصة عمل مباشرة تخلق 4 فرص عمل غير مباشرة : وتناولت الحديث حول دور قطاع السياحة، في التوظيف، موضحة أن هناك مضاعف توظيفي بمعدل 1 إلى 4، مما يعني أن كل وظيفة مباشرة في قطاع السياحة تنتج أربع وظائف غير مباشرة، مضيفة أن السياحة تعد من القطاعات الحيوية التي تساهم في خلق فرص العمل على نطاق واسع، فضلا عن دورها في تعزيز السلام العالمي والتنقل وفتح آفاق جديدة بين الشعوب. ـ افتتاح المتحف المصري الكبير يوليو 2025 والقطاع السياحي يساهم بفعالية في النمو الاقتصادي: وأشارت ايضا إلى سعي مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير في يوليو 2025، حيث يمثل القطاع موردا حيويا للاستثمارات والإيرادات للسوق المحلية، خاصة مع توافر العوامل المختلفة سواء مناطق جذب، أو عمالة ماهرة ومدربة، فضلا عن البنية التحتية والفندقية. وأكدت وزير التخطيط، أن الاستثمار في السياحة ليس مجرد استثمار في البنية التحتية أو الخدمات، بل هو استثمار في تحسين حياة المواطنين وتطوير مهاراتهم، وبالتالي المساهمة في النمو الاقتصادي المستدام.
|
|||||||||||||||